علاقة مرض الفيبروميالجيا بالجهاز المناعي وطرق علاج أعراضه بالمنزل

صنف الأطباء الفيبروميالجيا على أنها ليست مرضًا مناعيًا ذاتيًا، وذلك برغم أن فرط نشاط الجهاز المناعي قد يكون أحد العوامل المسببة له، ولكنه يبقي مرض معقد وربما لا يوجد سبب واحد له.

فيحمي الجهاز المناعي الجسم من الفيروسات والبكتيريا، وفي أمراض المناعة الذاتية، يهاجم الجهاز المناعي الخلايا السليمة بدلًا من العوامل المسببة للمرض، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي، ومن أبرز أمراض المناعة الذاتية:

• التهاب المفاصل الروماتويدي (RA)
• الذئبة
• داء كرون
• متلازمة جيلان باريه

تشترك هذه الأمراض في سمات معينة تصنفها كأمراض مناعة ذاتية، ورغم أن الفيبروميالجيا تشارك بعض هذه السمات، إلا أنها لا تتطابق معها جميعًا.

دور الجهاز المناعي في الفيبروميالجيا

تشير بعض الأدلة إلى أن الفيبروميالجيا قد يرتبط بالتهاب يسببه الجهاز المناعي، مما يجعله يشبه أمراض المناعة الذاتية في هذا الجانب.

على سبيل المثال، كشفت دراسة أجريت على دم مرضى الفيبروميالجيا عن مستويات أعلى من بروتينات معينة تسمى السيتوكينات، وهي جزيئات تنظم الجهاز المناعي وتحفز الالتهاب، ويشير هذا إلى أن هذه الجزيئات، المعروفة بتعزيز الالتهاب، مرتبطة بالتهاب الأعصاب الموجود في أدمغة وحبل شوك مرضى الألم العضلي الليفي.

فرط نشاط الخلايا المناعية والجهاز العصبي المركزي

تقترح دراسة أخرى أن الفيبروميالجيا قد ينشأ من فرط نشاط الخلايا المناعية في الجهاز العصبي المركزي، وعندما تُحفّز هذه الخلايا، قد تزيد من حساسية الألم، على الأقل في الاختبارات المعملية، وتشير هذه النتائج إلى أن أعراض الفيبروميالجيا قد تنبع جزئيًا من استجابة مناعية مفرطة، لكن ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الأدلة لتأكيد ذلك.

لماذا تختلف الفيبروميالجيا عن أمراض المناعة الذاتية؟

على الرغم من وجود بعض السمات المشتركة، تظل هناك اختلافات جوهرية بين الفيبروميالجيا وأمراض المناعة الذاتية:

العلاج: لا تستجيب الفيبروميالجيا بشكل ثابت للأدوية المستخدمة في علاج معظم أمراض المناعة الذاتية، مثل الكورتيكوستيرويدات، التي تعمل على إبطاء فرط نشاط الجهاز المناعي.

الالتهاب العصبي: يرتبط الفيبروميالجيا بالتهاب في الدماغ يهيج الأعصاب المرتبطة بالألم، مما يؤدي إلى شعور مبالغ فيه بالألم. هذا يشير إلى أن الحالة قد تكون مرتبطة بمشاكل في الجهاز العصبي أكثر من الجهاز المناعي.

الحالات ذات الصلة: قد ينشأ الفيبروميالجيا عن عوامل وراثية وبيئية معينة، وأحداث محفزة كالأمراض أو الإصابات. كما يتزامن غالبًا مع حالات أخرى مثل هشاشة العظام، والتهاب الفقار اللاصق، والاكتئاب، وهي حالات لا تتوافق مع نظرية المناعة الذاتية.

طرق تخفيف أعراض الفيبروميالجيا بالمنزل

على الرغم من عدم وجود علاج شاف للفيبروميالجيا، إلا أن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للمصابة اتباعها في المنزل للمساعدة في إدارة الأعراض وتحسين نوعية حياته:

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: على الرغم من أن الألم قد يجعل ممارسة الرياضة أمرًا صعبًا، إلا أن التمارين الخفيفة مثل المشي والسباحة واليوجا يمكن أن تساعد في تقليل الألم والتصلب وتحسين المزاج والنوم. من المهم البدء ببطء وزيادة مستوى النشاط تدريجيًا.

الحصول على قسط كافٍ من النوم: إنشاء روتين نوم منتظم، وتجنب الكافيين والكحول قبل النوم، وخلق بيئة نوم مريحة ومظلمة وهادئة يمكن أن يحسن جودة النوم.

إدارة الإجهاد: تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق واليوغا والتدليك يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والقلق، مما قد يخفف من أعراض الفيبروميالجيا.

اتباع نظام غذائي صحي: التركيز على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون يمكن أن يدعم الصحة العامة ويقلل من الالتهابات. قد يستفيد بعض الأشخاص من تجنب بعض الأطعمة التي تزيد من أعراضهم.

تطبيق الحرارة أو البرودة: يمكن أن يساعد وضع كمادات دافئة أو باردة على المناطق المؤلمة في تخفيف الألم والتصلب.

العلاج بالتدليك: يمكن أن يساعد التدليك اللطيف في تخفيف آلام العضلات وتحسين الاسترخاء.

العلاج الطبيعي: يمكن أن يساعد أخصائي العلاج الطبيعي في تعليم استراتيجيات لتسهيل أداء المهام اليومية وتقليل الإجهاد على الجسم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.