رئيس التحرير
عصام كامل

رشيد محمد رشيد: مصر لديها مقومات كبيرة للوصول لـ100 مليار دولار صادرات

صادرات مصرية،فيتو
صادرات مصرية،فيتو
18 حجم الخط

أكد المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة المصري الأسبق ومؤسس ورئيس مجموعة السارا العالمية، إن الحرب التجارية التي يشهدها العالم مؤخرا لم يتوقعها أحد، وأنها ستصل إلى هذا المدى لأسباب كثيرة، خاصة أن الدستور الأميركي لا يمنح الحق للرئيس الأميركي في الانفراد بالاتفاقيات التجارية ولا التعديلات على التعريفات الجمركية، وأنه حق أصيل للكونغرس فقط.

أضاف في حوار مع إحدى المنصات الإعلامية الدولية، أن ما حدث من الناحية الإجرائية لم يكن متوقعًا تحت شعار الحالة الطارئة، ما منح ترامب الحق في إعلان الرسوم على الدول، لكن في النهاية ستعود تلك التعريفات والرسوم إلى الكونغرس لا محالة، فنحن أمام إجراء استثنائي لا يمكن القياس عليه.

مشهد اقتصادي دولي غير واضح

وقال رشيد: إننا أمام مشهد اقتصادي دولي غير واضح، متوقعًا أن أغلب المبادرات والتعريفات التي أعلنها ترامب سيتم التراجع عنها، وقد تقدم بعض الدول تنازلات لأميركا بما يخدم مصالحها أولًا وليس تنفيذًا لطلبات أو قرارات الرئيس الأميركي.

أضاف أن أكبر ملف حاليًا هو الملف الأميركي الصيني، والعالم أجمع ينتظر نتيجة تلك المواجهة، والأرقام تكشف تفوق الجانب الصيني، حيث يبلغ حجم التعاملات بين الطرفين نحو 600 مليار دولار، 450 مليارًا منها صادرات صينية إلى أميركا مقابل 150 مليارًا من أميركا إلى الصين، ولعل سلعة وحيدة وهي هواتف آيفون تكشف مدى معاناة الجانب الأميركي في تلك المعركة التجارية، ما يضعنا أمام سؤال مهم؛ هل تستطيع أميركا نقل مصانع آيفون من الصين إلى دولة أخرى كالهند التي هي الأخرى مفروض عليها رسوم جديدة؟

 

الصين لديها قدرة على التفاوض أكبر من قدرات أميركا

 

ولخص رشيد المشهد بين واشنطن وبكين بأن المشهد يترجم حالة واضحة، هي أن قدرة الصين على التفاوض أكبر من قدرات أميركا، لكن لا يمكن أن نغفل أن هناك عوامل سياسية ستدخل في حسم الموقف.

 

وحول استفادة دول المنطقة العربية من حرب الرسوم التجارية، قال رشيد إنه على المدى القصير هذه الإجراءات ستُحدث انحسارًا للاقتصاد العالمي مدفوعة بتراجع حركة التجارية العالمية، ولعل أكبر الخاسرين جراء تلك الحرب التجارية هي أميركا نفسها، أما المنطقة العربية فستواجه دول المنطقة تراجعًا في أسعار الطاقة وهذا أقرب تأثير.

 

أزمة الرسوم الجمركية

أشار إلى أن الطريقة التي تم الإعلان عنها للتعريفات الجمركية فاجأت العالم أجمع، خاصة أن طريقة حساب وتطبيق هذه التعريفة غير معلوم بالمرة، وفقًا لأدوات القياس المنصوص عليها في منظمة التجارة العالمية، خاصة أن أي تعريفة جمركية تخرج وفق بنود وسياسة صناعية معروفة لا تختلف من دولة إلى أخرى، على سبيل المثال أن أفرض رسومًا جمركية على دولة لا تنتج البن أو الموز.

 

أسواق العالم تعاني من خلل كبير في المنظومات الصناعية والتجارية 

 

وأضاف أن ما حدث كشف عن مفاجأة جرت أسواق العالم إلى خلل كبير في المنظومات الصناعية والتجارية التي تتعامل مع الولايات المتحدة الأميركية، وانخفضت المعاملات التجارية لأميركا بنحو 30% في أقل من أسبوع من إعلان التعريفات، حتى وصلنا إلى نقطة إرجاء تطبيق التعريفات الجمركية 90 يومًا، لذلك نحن أمام علامات استفهام كبيرة، وكمثال تفاوضت أميركا خلال فترة ولاية ترامب الأولى مع المكسيك وكندا في بعض بنود الاتفاقيات التجارية استغرقت نحو 18 شهرًا، فكيف في 90 يومًا يريد ترامب الدخول في مفاوضات مع ما لا يقل عن 200 دولة..

 

أما على المدى البعيد فستستفيد دول عدة بشرط وضع خطط تعاون لزيادة حركة التجارة البينية، كذلك لا بد من فتح حوار مع الجانب الأميركي كونه أكبر سوق استهلاكي في العالم، ويدعم الموقف العربي الاتفاقيات كذلك حجم التجارة.

 

اتفاقية الكويز لن تنتهى 

 

وحول مزايا البروتوكولات التجارية العربية الأميركية كالمناطق الصناعية المؤهلة المعروفة بـ«الكويز» وتأثيرها على الرسوم الجمركية الأميركية الأخيرة، قال رشيد لـCNN الاقتصادية إن التعريفة الجمركية والاتفاقيات التجارية هي منظومات لنقل الاستثمارات والمصانع، لذلك لا بد من التوسع في الاتفاقيات لجميع دول المنطقة مع الجانب الأميركي وكذلك باقي العالم، والكويز أو غيرها من الاتفاقيات بالنسبة لمصر على سبيل المثال لن تختفي، والعامل المؤثر هو الميزان التجاري الذي يميل نحو الجانب الأميركي، وهي ميزة تنافسية تستدعي وجود مفاوضات جديدة مع أميركا.

 

.

100 مليار دولار صادرات مصرية خلال عامين 

 

 قال رشيد إن مصر لديها مقومات كبيرة للوصول لـ100 مليار دولار صادرات، خاصة ملف الطاقة وتطور البنية التحتية، ويعزز ذلك الموقع والاتفاقيات الدولية التجارية لها، متوقعًا أن تحقق مصر هذا الرقم خلال عامين على الأكثر مع الاهتمامات الموجودة حاليًا لمنظومة التصدير، كذلك الاستفادة من تعريفات ترامب الجمركية فمصر وتونس والمغرب والجزائر الأقرب للاستفادة من حرب التجارة.

وفي ما يتعلق بارتفاع سعر صرف الجنيه أمام الدولار في مصر الى نحو 50 جنيهًا، قال رشيد محمد رشيد لا أحد كان يتوقع وصول سعره إلى هذا الرقم، كذلك لا أحد كان يتوقع ما حدث في مصر بشكل عام في 2011، لافتًا إلى أن تراجع سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار يعد حافزًا للسياحة والاستثمار، وعلينا دائمًا أن ننظر للجانب الإيجابي من أي تغيير يطرأ علينا.

 

لا أقدم نصائح للحكومات

 

وردًا على سؤال يتعلق بالنصائح التي تقدم للحكومة المصرية، قال رشيد «أنا لا أقدم نصائح للحكومات، فقد كنت وزيرًا في الحكومة ولدي خبرة في المجال الحكومي، ولا وقت حقيقة للتنظير، فلا أحد لا يعرف المعطيات الحالية التي بين يد الحكومات الحالية» لذلك فضل رشيد عدم الخوض في ما يتردد بشأن تقديم نصائح للحكومة المصرية، قائلًا: فكل مسؤول يستطيع تقدير الموقف وما يجب أن ينجز.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية