الأرز البني غني بالعناصر الغذائية والألياف الطبيعية
بينما يتربع الأرز الأبيض على عرش الموائد كخيار غذائي تقليدي، يبرز الأرز البني كبديل أكثر قيمة غذائية يمكن إدراجه ضمن الوجبات اليومية. وبفضل الحد الأدنى من عمليات المعالجة التي يخضع لها، يحتفظ الأرز البني بكمية أكبر من العناصر الغذائية والألياف مقارنة بنظيره الأبيض، مما يجعله خيارًا صحيًا ومفيدًا للجسم.
القيمة الغذائية للأرز البني
وفقًا لبيانات موقع “Cleveland Clinic” الطبي، يقدم كوب واحد من الأرز البني المطبوخ ما يقارب:
250 سعرة حرارية
52 غرامًا من الكربوهيدرات
5.5 غرامات من البروتين
3 غرامات من الألياف
بالإضافة إلى ذلك، يزخر الكوب الواحد بكميات وفيرة من المعادن والفيتامينات الأساسية، بما في ذلك:
2 مليجرام من المنجنيز (نحو 100% من الاحتياج اليومي الموصى به)
208 مليجرام من الفوسفور (حوالي 30% من الاحتياج اليومي)
80 مليجرام من المغنيسيوم (حوالي 25% من الاحتياج اليومي)
11 ميكروجرام من السيلينيوم (حوالي 20% من الاحتياج اليومي)

الفوائد الصحية للأرز البني
يُصنف الأرز البني ضمن الحبوب الكاملة، وهو يتميز بكونه خاليًا بشكل طبيعي من الكوليسترول والجلوتين، بالإضافة إلى انخفاض محتواه من الدهون، ويكاد يخلو من الدهون المشبعة الضارة. كما أنه غني بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية والألياف التي تمنح الجسم فوائد صحية جمة، تتلخص في النقاط التالية:
تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة
يحتوي الأرز البني على نسبة عالية من المنجنيز الضروري لإنتاج إنزيم "سوبر أكسيد ديسميوتاز" (SOD)، وهو مضاد للأكسدة يعمل على الحد من تلف الخلايا والإجهاد التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة.
كما يضم الأرز البني مجموعة أخرى من مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات والأنثوسيانين والمركبات الفينولية. وتشير الأبحاث إلى أن الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة تساهم في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية، والسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وداء السكري، وداء التهاب الأمعاء، وبعض الأمراض العصبية التنكسية مثل باركنسون والزهايمر.
الحفاظ على مستويات سكر الدم الصحية
يتميز الأرز البني بغناه بالكربوهيدرات المعقدة، مما يجعله خيارًا مثاليًا للأفراد الذين يسعون للحفاظ على مستويات سكر الدم مستقرة، بمن فيهم المصابون بمقدمات السكري أو داء السكري.
ويستغرق الجسم وقتًا أطول في هضم الكربوهيدرات المعقدة، وبالتالي يكون إطلاق السكر في مجرى الدم تدريجيًا ومستمرًا، مما يوفر مصدرًا مستدامًا للطاقة دون حدوث ارتفاعات مفاجئة وغير صحية في سكر الدم.
وتشير بعض الدراسات إلى أنه قد يساهم في الوقاية من داء السكري من النوع الثاني.
تحسين عملية الهضم
يُعد الأرز البني مصدرًا جيدًا للألياف غير القابلة للذوبان، التي تلعب دورًا هامًا في تسهيل عملية الهضم وتعزيز حركة الأمعاء والتخلص من الفضلات. فتناول الأرز البني بانتظام يمكن أن يحافظ على حركة الأمعاء المنتظمة.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم الأطعمة الغنية بالألياف فوائد أخرى مثل تحسين مستويات سكر الدم، وخفض الكوليسترول، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وتعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
المساعدة في التحكم في الوزن
يمنح تناول الأرز البني شعورًا بالشبع والامتلاء لفترة أطول، مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام بكميات كبيرة بين الوجبات.
وتناول كميات أقل من الطعام يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية أقل، مما يساعد بشكل فعال في إدارة الوزن، عندما تشعر بالشبع.
بناء عظام وعضلات قوية
قد يكون مفاجئًا للبعض، لكن الأرز البني يُعد مصدرًا جيدًا للبروتين النباتي. حيث يوفر كوب واحد من الأرز البني المطبوخ حوالي 10% من الاحتياج اليومي من البروتين (اعتمادًا على العمر والجنس).
ويمكن الحصول على البروتين من الأرز البني نفسه أو من مسحوق بروتين الأرز البني، الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه قد يكون بنفس فعالية بروتين مصل اللبن في بعض الجوانب.
يستخدم الجسم البروتين في العديد من الوظائف الحيوية، بما في ذلك زيادة الطاقة، وبناء وإصلاح العظام والعضلات والأنسجة، وكبح الشهية والحفاظ على وزن صحي، ونمو شعر وأظافر وبشرة صحية، وحماية القلب والدماغ.
مخاطر الإفراط في تناول الأرز البني
على الرغم من الفوائد الصحية العديدة للأرز البني، توجد تحذيرات عديدة من محتواه من الزرنيخ الذي قد يشكل مصدر قلق عند تناوله بكميات كبيرة.
تمتص حبوب الأرز بشكل طبيعي بعض الزرنيخ من التربة والماء. وبالتالي، فإن اتباع نظام غذائي يعتمد بشكل كبير على الأرز قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، وقد يكون ضارًا للأجنة والأطفال الصغار عند تناوله بكميات كبيرة.
ومع ذلك، توجد طرق للحد من هذه المخاطر، حيث يمكن للخطوات التالية أن تقلل نسبة الزرنيخ في الأرز بنسبة تصل إلى 70%:
شطف الأرز النيء جيدًا قبل الطهي.
استخدام نسبة 6 أكواب من الماء لكل كوب من الأرز عند الطهي.
تصفية الماء الزائد بعد طهي الأرز.
شطف الأرز المطبوخ مرة أخرى قبل تناوله.
يبقى الأرز البني خيارًا غذائيًا صحيًا ومفيدًا لمعظم الأفراد عند تناوله باعتدال ومع اتباع طرق الطهي الصحيحة لتقليل أي مخاطر محتملة. إن إدراجه ضمن نظام غذائي متوازن يمكن أن يساهم في تعزيز الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
