رئيس التحرير
عصام كامل

طقوس غير معلنة، فتيات يحتفلن بشم النسيم بعيدًا عن الكاميرات.. الفسيخ والرنجة والأسماك أبرز أطعمة المائدة.. منار: مش كل حاجة لازم تتحول إلى منشورعلى مواقع التواصل

 فتيات يحتفلن بشم
فتيات يحتفلن بشم النسيم بعيدًا عن الكاميرات
18 حجم الخط

اجتمعت مجموعة من الفتيات للاحتفال  بشم النسيم في زاوية هادئة من  مدينة مزدحمة، ليس في حديقة عامة أو على ضفاف النيل كما جرت العادة، بل داخل جدران شقة صغيرة تزينها ألوان بسيطة، وأطباق تقليدية محببة. 

لم يكن الهدف  توثيق اللحظة على مواقع التواصل أو التقاط الصور للذكرى، بل أن يستمتعن بلحظة حقيقية خالية من التمثيل.

تقول "هدير"، إحدى المشاركات في التجمع: "بقالنا كتير ما احتفلناش بصدق، كل مرة بنفكر في الصورة قبل اللحظة نفسها، السنة دي، قررنا نعيش اللحظة لنفسنا، مش للناس."

على الطاولة، توزعت أطباق الفسيخ والرنجة والمخللات، إلى جانب أكواب المشروبات الغازية.

صوت الضحك كان خافتًا لكنه حقيقيا، الأحاديث لم تُقطع من أجل ترتيب طبق أو تعديل إضاءة لالتقاط صورة مثالية، كانت الأمور تمضي بطبيعتها.

"جميلة فكرة إن محدش شايل موبايله طول الوقت"، تضيف "سارة"، وهي تجهز شرائح الرنجة ببطء: "نسينا شكل الأكل لما بيتحضر بحب، من غير ما نفكر مين هيشوفه."

تقول "منار"، وهي تضع  شرائح الرنجة على الطبق: "إحنا بنحب نتصور طبعًا، بس ساعات بيكون أحلى لما اللحظة تفضل بس لينا، مش كل حاجة لازم تتحول لبوست."

الحوار بين الفتيات كان مليئًا بالذكريات، يتنقل من طفولتهن في بيوت العائلة إلى أيام الجامعة، ويعرّج على نكات داخلية، وأحلام مؤجلة. 

كل واحدة جاءت حاملة شيئًا معها: من أكل، أو قصة، أو حتى مجرد حضور يُشع دفئًا و"هناك اتجاه متزايد بين الشباب للعودة إلى الخصوصية، خصوصًا الفتيات، بعد سنوات من الاستنزاف البصري على  المنصات الاجتماعية. هذا لا يعني رفض التكنولوجيا، بل محاولة لإعادة التوازن بين الذات والعرض."

المثير في التجمع أن الطقوس نفسها لم تتغير: الطعام هو نفسه، الألوان، حتى زجاجات المشروبات  المعتادة كانت حاضرة. لكن ما تغيّر هو الإحساس بالخفة، وكأن الفتيات وجدن في غياب الكاميرا متنفسًا لحرية داخلية طالما افتقدنها.

في نهاية اليوم، لم تُرسل صور في المجموعات، ولم يُسأل أحد "فين الصور؟"، بل غادرن وهنّ يشعرن أن الاحتفال قد أُنجز بكامله، وترك أثره.

تختم "هدير" بابتسامة: "كان يوم بسيط... بس حقيقي، وأكتر يوم حسيت فيه إننا فعلًا احتفلنا."

قدسية شم النسيم عند المصريين

رغم أن شم النسيم لا يُعد عيدًا دينيًا، إلا أن له قدسية خاصة عند المصريين، تمتد جذورها إلى العصور الفرعونية، حيث كان يُعرف باسم "شمو"، ويُحتفل به كرمز لتجدد الحياة. 

ومع مرور الوقت، بقيت طقوسه متماسكة، تحملها الذاكرة الشعبية من جيل إلى جيل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية