أستاذ بالقومي للبحوث يوضح تأثير الصيام على مرضى الكبد (فيديو)

يُعد مرض الكبد من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا في مصر، حيث ظل لسنوات طويلة يشكل تحديًا كبيرًا، بدءًا من الإصابة بالبلهارسيا وصولًا إلى التهابات الكبد الفيروسية، وقد لعبت حملة 100 مليون صحة دورًا هامًا في تقليل انتشار الفيروسات الكبدية وتحسين صحة المصريين بشكل كبير.

وفي حديثه عن تأثير الصيام على مرضى الكبد، أوضح الدكتور خالد يونس، أستاذ أمراض الباطنة بالمركز القومي للبحوث، أن مدى قدرة مريض الكبد على الصيام يعتمد على درجة تطور المرض والحالة الصحية العامة للمريض.

مرضى التليف الكبدي المتقدم والصيام

وأشار الدكتور خالد يونس إلى أن المرضى الذين يعانون من التليف الكبدي المتقدم، خاصة من يعانون من الاستسقاء، دوالي المريء، أو نوبات الغيبوبة الكبدية، يُفضل أن يمتنعوا عن الصيام تمامًا.

ويعود السبب في ذلك إلى أن هؤلاء المرضى يحتاجون إلى تناول وجبات صغيرة متكررة على مدار اليوم، مع الإمداد المستمر بالسكريات، لتجنب حدوث انخفاض حاد في سكر الدم، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وأوضح الدكتور يونس أن الصيام في هذه الحالات قد يمثل خطرًا حقيقيًا على صحة المريض، وهو ما يجعل الامتناع عنه أمرًا ضروريًا وفقًا للتوصيات الطبية.

مرضى ارتفاع إنزيمات الكبد واضطرابات الكبد البسيطة

أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع بسيط في إنزيمات الكبد أو اضطرابات طفيفة في وظائف الكبد، فإن الصيام قد يكون ممكنًا لهم، ولكن مع ضرورة اتباع نظام غذائي صحي يقي الكبد من أي إجهاد إضافي.

ونصح الدكتور خالد يونس هؤلاء المرضى بتجنب الأطعمة المحفوظة والمعلبة، وكذلك التقليل من تناول البروتينات الحيوانية، خاصة اللحوم الحمراء، موضحا أن هناك كميات محددة من البروتينات التي يمكن لمريض الكبد تناولها يوميًا، ويتم تقسيمها بين اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء مثل الدواجن والأسماك.

كما شدد على ضرورة تجنب اللحوم الدسمة مثل البط، الحمام، واللحوم الضأن، حيث أن هذه الأنواع تحتوي على نسبة عالية من الدهون، مما يزيد من العبء على الكبد ويؤثر على وظائفه.

تجنب الأملاح والمخللات لمرضى الكبد

وأكد الدكتور يونس أن تناول كميات كبيرة من الملح والمخللات يشكل خطورة على مرضى الكبد، خاصة أولئك الذين يعانون من الاستسقاء أو تورم القدمين، ناصحا المرضى بتقليل الملح في الطعام قدر الإمكان، حيث يسمح لبعض الحالات بتناول كميات ضئيلة جدًا، بينما يُمنع البعض الآخر تمامًا من تناول الملح للحفاظ على استقرار حالتهم الصحية.

تناول مدرات البول في التوقيت المناسب

وأضاف الدكتور خالد يونس أن بعض مرضى الكبد يحتاجون إلى تناول مدرات البول لتقليل احتباس السوائل في الجسم، وفي هذه الحالة، يُفضل تناول هذه الأدوية قبل الإفطار بدلًا من السحور، حيث يساعد ذلك في التخلص من السوائل الزائدة خلال النهار وتقليل خطر تورم القدمين أو الاستسقاء البطني.

التحكم في النشاط البدني خلال الصيام

ومن النصائح المهمة التي قدمها الدكتور يونس لمرضى الكبد في رمضان هي التحكم في مستوى النشاط البدني خلال ساعات الصيام، حيث أن المجهود البدني الزائد قد يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، مما يعرض المريض لمخاطر صحية.

وأكد الدكتور خالد يونس على أهمية استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ قرار الصيام، حيث أن كل حالة مرضية تختلف عن الأخرى، ولا يمكن تعميم التوصيات لجميع المرضى، فالبعض قد يكون قادرًا على الصيام باتباع إرشادات غذائية صارمة، بينما قد يُشكل الصيام خطرًا على البعض الآخر.

نصائح غذائية لمرضى الكبد في رمضان

- الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة لدعم صحة الكبد.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية للحفاظ على استقرار وظائف الكبد.
- تقليل تناول البروتينات الحيوانية، خاصة اللحوم الحمراء.
- تجنب المخللات والأطعمة المالحة للحد من احتباس السوائل.
- شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور للحفاظ على ترطيب الجسم.
واختتم الدكتور خالد يونس حديثه بالتأكيد على أن اتباع نظام غذائي صحي والتوازن في العادات الغذائية يمكن أن يساعد مرضى الكبد في تجنب المضاعفات الصحية خلال رمضان، كما شدد على ضرورة المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص لتحديد ما إذا كان الصيام آمنًا للمريض أم لا، وذلك بناءً على حالته الصحية ومدى تأثر وظائف الكبد.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.