بالأدلة، أيام يستحب فيها الصيام و6 يحرم فيها
برغم أن الصيام عبادة من أجلِّ العبادات، وقربة من أعظم القربات، وبرغم ما ورد في فضل الصوم: أنه جُنَّة -أي وقاية وستر- فهو يقي العبد من النار، وأنه: يكسر ثوران الشهوة ويهذبها، وأن الصيام سبيل من سبل الجنة وباب من أبوابها،و أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة، وأنه من أعظم أسباب مغفرة الذنوب وتكفير السيئات، وأن الصائم يعطى أجره بغير حساب، وبرغم أن الصوم سبب في سعادة الدارين، إلا أن كثيرين يجهلون الأيام التي يستحب الصيام فيها والأيام التي يحرم فيها الصيام أو يكره صيامها وخلال السطور التالية نستعرض معكم الأيام المستحب والأيام التي يكره فيها الصيام
الأيام المستحب صيامها تطوعًا
1- من المعروف أن الأفضل للمؤمن أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، لأن الرسول ﷺ أمر بذلك عبدالله بن عمرو وغيره، وأوصى أبا هريرة وأبا الدرداء بذلك.. صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وإذا صامها أيام البيض كان أفضل، وهي اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وإن صامها في غير ذلك؛ فلا بأس.
2- ومن المعروف أيضا أنه يستحب صيام الإثنين والخميس، وكان النبي يصومهما، عليه الصلاة والسلام.
3- صيام يوم، وفطر يوم، وهذا أفضل التطوع، لقول النبي ﷺ لـعبدالله بن عمرو: صم يومًا، وأفطر يومًا؛ فذلك صيام داود، وهو أفضل الصيام.
4- ويستحب صيام ست من شوال من الفطر الأول، يصومها الإنسان كل سنة، هذا أفضل ستًا من شوال مجتمعة، أو متفرقة.
5- يستحب الصيام يوم عرفة تسع ذي الحجة؛ لأنها أيام عظيمة.
6- كذا صيام يوم عاشوراء، العاشر من المحرم، ويستحب أن يصوم قبله يومًا، أو بعده يومًا، أو يصوم اليوم الذي قبله والذي بعده، كل هذه مستحبة.
الأيام المحرم صيامها:
الأول: أيام يحرم الصوم فيها، وهي: يوما العيدين بالإجماع، وأيام التشريق على الراجح وفق رأي الجمهور، وهذا القسم يبطل صيامه على رأي الجمهور.
الأيام المنهي عن صيامها:
أيام يكره فيها الصيام، وهي: يوم الجمعة منفردًا، كذا يوم السبت إن لم يوافق عادة للصائم، ويوم الشك بنية رمضان، والصيام المتواصل بدون إفطار بعض الأيام ـ صيام الدهر ـ والوصال في الصوم، بأن يصوم الليل مع النهار، وصيام المرأة نفلا بدون إذن زوجها المقيم.
وهذا القسم صيامه صحيح مع الكراهة باتفاق.
يقول فضيلة الشيخ عطية صقر ـ رحمه الله ـ في كتابه أحسن الكلام في الفتوى والأحكام:
الأيام التي نهينا عن الصيام فيها قد يكون النهي للتحريم، وقد يكون للكراهة، وإذا كان للتحريم فالصوم باطل، وإذا كان للكراهة؛ فالصوم صحيح.
وهذه الأيام هي:
1 ـ صوم يوم العيد الأصغر ويوم العيد الأكبر، وذلك بإجماع العلماء.
وقد روى أحمد وأصحاب السنن أن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال: ( إن رسول ـ ﷺ ـ نهى عن صيام هذين اليومين، أما يوم الفطر ففطركم من صيامكم، وأما يوم الأضحى فكلوا من نسككم ). أي: الأضاحي.
2 ـ أيام التشريق الثلاثة التي بعد يوم عيد الأضحى، لحديث أحمد عن أبي هريرة بإسناد جيد أن النبي ـ ﷺ ـ بعث عبد الله بن حذافة يطوف بمنى ألاّ تصوموا هذه الأيام، فإنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل. وروى مثله الطبراني عن ابن عباس.
والإمام الشافعي: أجاز صيام أيام التشريق لسبب كالنذر أو الكفارة أو القضاء.
3 ـ صيام يوم الشك وهو: يوم الثلاثين من شعبان، للحديث الحسن الصحيح الذي رواه الترمذي: (من صام اليوم الذي شك فيه فقد عصى أبا القاسم، إلا أن يكون عادة له).
4 ـ صوم يوم الجمعة منفردا ؛ والجمهور على أن النهي عن صومه وحده نهي كراهة، فإذا سبقه يوم أو جاء بعده يوم وهو صائم، فلا تحريم ولا كراهة في هذا الصيام، وكذلك إذا وافق عادة له، أو كان يوم عرفة أو عاشوراء.
والدليل على ذلك حديث رواه أحمد والنسائي بإسنادٍ جيدٍ أن رسول الله ـ ﷺ ـ دخل على جويرية بنت الحارث وهي صائمةٌ يوم جمعة فقال لها: ( أصمت أمس؟) فقالت: لا. قال: (أتريدين أن تصومي غدًا ؟) قالت: لا. قال: ( فأفطري إذًا ).
وحديث الصحيحين: ( لا تصوموا يوم الجمعة إلا وقبله يوم أو بعده يوم ).
5 ـ صوم يوم السبت منفردًا، لحديثٍ رواه أحمد وأصحاب السنن، وحسَّنه الترمذي: ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، وإن لم يجد أحدكم إلا لحاءَ عنبٍ ـ قِشره ـ أو عودَ شجرةٍ فليمضغه ). يعني: فليفطر. وهذا رأي الجمهور، ولكن الإمام مالك جوز صيامَه وحده.
ولا كراهة في صوم يوم السبت إذا وافق عادة أو كان يوم عرفة أو عاشوراء أو كان قضاءً أو نذرًا.
6 ـ وكما نهى الرسول ـ ﷺ ـ عن صيام هذه الأيام، نهى عن صيام الدهر كله بما فيها الأيام التي نهى الشارع عن صيامها، كيومي العيد وأيام التشريق.
والدليل على ذلك قوله ـ ﷺ ـ: ( لا صام من صام الأبد ). رواه البخاري ومسلم وأحمد.
فمن أفطر في هذه الأيام فقد خرج من حد الكراهة، هكذا روي عن مالك والشافعي وأحمد، والأفضل أن يصوم يوما ويفطر يوما.
7 ـ ونهى الرسول ( ﷺ ) الزوجة أن تصوم وزوجها حاضرـ غير مسافرـ إلا بإذنه، لحديثٍ رواه البخاري ومسلم: ( لا تَصُمْ المرأةُ يومًا واحدًا وزوجها شاهدٌ إلا بإذنه إلا رمضان ). والنهي للتحريم، ولو صامت جاز للزوج أن يفسد صومها ـ أي: يأمرها بالفطر.
وهذا في غير رمضان، ولو كان الزوج غائبا، فلها أن تصوم بغير إذنه، وكذلك لو كان مريضًا عاجزًا في هذه الناحية ـ الجماع ـ فلا داعي لإذنه في الصيام.
8 ـ وقد نهى الرسول ـ ﷺ ـ عن وصال الصوم أي: لا يفطر عند الغروب، ويستمر صائما طول الليل حتى يصله باليوم الثاني.
روى البخاري ومسلم أن النبي ـ ﷺ ـ قال: ( إياكم والوصال ). قالها ثلاث مرات. قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله: قال: ( إنكم لستم في ذلك مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني، خذوا من الأعمال ما تطيقون ).وفى رواية للبخاري: ( لا تواصلوا فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر).
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
