وقعت الواقعة.. هل نحن مستعدون؟!
كفانا تبسيطا لأسلوب وأداء وطريقة الرئيس الأمريكي، الذي بدأت ولايته قبل ثلاثة أسابيع فحسب، كفانا توصيفات غير واقعية عن الرئيس ترامب، وكفانا ترديد عبارات فارغة من أي محتوي من نوعية أنه رجل أحسن من غيره، وإنه يتميز بإنه واضح ومباشر وتحكمه العقلية التجارية فيما يفعل أو يدير ويحترف إجراء الصفقات!
يا جماعة الخير.. الرئيس الأمريكي الجديد العائد لسدة الحكم، يحمل مشروع متكامل لإجراء ترتيبات داخلية وخارجية، برؤية لا تحكمها سوي ما يراه محقق لمصالحه الخاصة ومصالح من انتخبوه ومن يدين لهم بالجلوس من جديد على مقعد رئيس أكبر دولة في العالم، والذين يتقدمهم اللوبي اليهودي ومعهم أو بعدهم يأتي اللوبي الاقتصادي أو المالي، وبعدهم أو معهم يأتي اللوبي الإعلامي!
لا ينبغي أبدا أن ننسي أن المصالح العربية ليست مدرجة على قائمة اهتمامات ومستهدفات الرئيس الأمريكي، لا ينبغي أن ننسي أبدا أن الحقوق العربية الممثلة في الأراضي العربية المحتلة من قبل دولة الكيان الغاصب، وفى مقدمتها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ليست مدرجة من أي اتجاه على قائمة اهتمامات ومستهدفات الرئيس ترامب!
لا يجب أن ننسي أبدا أن ما يسوقه البعض عن الميزات أو الصفات الجيدة للرئيس ترامب، هي ذاتها، الأمارات على أنه لن يهتم بأي قدر بتحقيق أي حق عربي، فمن بين ما يروج به البعض عنه، إنه رجل صفقات.. نعم هو رجل صفقات، أي إنه يتحرك بمنطق، نفعني وأنفعك، أي أن التعامل مع هذا الرجل يجب أن يكون مبني على فهم ووزن ماذا لدينا من أوراق ضغط كي نستطيع أن نفاصل أو نتمنع عن قبول ما لا نستسيغ أو ما لا يحترم أو يعيد أو يؤسس لحقوقنا المشروعة كعرب!
والحقيقة أني لا أريد أن أكون جلادا للذات العربية بأكثر ما هي عليه الأن، وأراها الآن تتمترس في زاوية ضيقة ولا ساتر سوي الحائط! وأعتقد أن هذه الحالة لا تجسد الواقع العربي بحقيقته، وأظن أننا كعرب نملك أوراق ضغط مختلفة، ولكن ينقصنا الإرادة فقط لاستخدام هذه الأوراق!
لا يجب أن ننسي أن هذا الرئيس هو الذي بادر في فترته الرئاسية الأولي، وحتى دون طلب من دولة الكيان الغاصب، بإعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان، وهو قرار ظلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على مدي عشرات السنين لا تتخذه مراعاة أو حفظا لماء الوجه مع الكيان العربي.
لا يجب أن ننسي أن الرئيس الأمريكي أزال متعمدا الكلام عن أية تصورات لما عرف بحل الدولتين، الذى ظل العالم يتحدث به عقودا طويلة، وأقرته الدول العربية مجتمعة فيما تم إعلانه تحت عنوان المبادرة العربية التي سبق وأن أطلقها الأمير عبد الله بن عبد العزيز حينما كان وليا للعهد، في بدايات هذا القرن في قمة بيروت العربية.
ليس هذا فحسب، بل استبق الرئيس الأمريكي استقباله رئيس وزراء دولة الكيان الغاصب، وحدث العالم عبر الإعلام الأمريكي متعجبا وربما مهموما بصغر المساحة التي تشغلها دولة الكيان الغاصب، وامسك قلما بيده وقل لمحدثهم في المكتب البيضاوي، وهو يشير للمكتب الذى يجلس اليه قائلا: تخيلوا الوطن العربي بمساحة هذا المكتب، بينما مساحو إسرائيل لا تتجاوز مساحة هذا القلم!
تصريحاته هذه تلت تصريحات أدلي بها رئيس الحكومة الإسرائيلية عن نيته التوسع والاستيلاء على أراضي الضفة العربية وضمها لمساحة إسرائيل!
أيضا قال الرئيس الأمريكي تصريحاته هذه حول المساحة التي يراها صغيرة لإسرائيل! بعد التصريحات المثيرة للجدل التي قوبلت بالرفض من جانب مصر والأردن حول استضافة الغزاويين، بشكل مؤقت أو دائم، لحين إعادة إعمار غزة!
ومن ناحية أخري وعلى مستوانا هنا في مصر، أقول وبوضوح أنه لم يعد مقبولا من بعض الإعلاميين المباهاة أو التأسيس على أن الرئيس الأمريكي ترامب يحمل ودا لنظيره المصري، وأن ترامب يقدر أن هناك علاقة نشأت بينهما قبل ما يقرب من عشر سنوات، عندما كان مرشحا للرئاسة الأمريكية في فترته الأولي، وطلب لقاء الرئيس المصري عند رئاسته وفد مصر في الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ولا يجب أبدا أن نسوق لقصة دعم ترامب لحوار مصري إثيوبي في مسألة السد الإثيوبي برعاية أمريكية أثناء ولايته الأولي، فقد إنتهت المباحثات بنهاية غريبة، اذ غادر الممثل الإثيوبي الولايات المتحدة دوان التوقيع على التصور أو التفاهم الذى تم التوصل إليه.. يعني بمفهوم الفوائد.. كانت هذه المباحثات جهد ضائع!
يا جماعة الخير.. لا ينبغي أن ننتظر خيرا من هذا الرئيس.. يجب توقع مزيد من الجليطة السياسية وتجاهل الحقوق العربية.. يجب أن نعيد دراسة أوراقنا وما لدينا من مقومات، فكما أري، لقد وقعت الواقعة ويجب أن نكون مستعدين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا