رئيس التحرير
عصام كامل

56 عامًا على أول معرض للكتاب بالقاهرة.. عبد السلام الشريف صاحب الفكرة ورحب بها ثروت عكاشة.. منتدى أدبي للندوات والمناقشات الموضوعية.. وقصة الرفض الشعبي للجناح الإسرائيلي

 عبد الناصر يصافح
عبد الناصر يصافح سهير القلماوى أثناء المعرض الأول للكتاب
18 حجم الخط

ساعات قليلة ونستقبل أهم حدث ثقافى فى مصر والشرق الأوسط، وهو إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب، معرض الكتاب الاول عربيا والثانى عالميا، ويعتبر عرس الثقافة المصرية السنوى  فى عيده الـ 56 الذى يفتتح غدا الخميس 23 يناير 2025 ويستمر حتى 5 فبراير بمقر مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.

سبق إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب عدة محاولا لإقامة سوق للكتاب المصرى، فقد ثبت أن هناك أول معرض عربي للكتاب أقيم في مصر افتتح عام 1946 اثناء وزارة محمود فهمى النقراشى، بحضور وزير المعارف العمومية عبد الرازق السنهورى وقتها ونخبة من كبار رجال الدولة ورواد العلم والفكر والأدب، واختير شهر مايو لانعقاده متواكبا مع إجازة نهاية العام للطلبة والتلاميذ وبداية الإجازة الصيفية وكتبت عنه صحيفة دار المعارف تقول: إنه أول معرض من نوعه باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية شارك به معظم الناشرين عرب وأجانب.. إلا أنه كان محدودا ولم يكن سنويا أو بقدر وقيمة المعرض الحالي.

مطبوعات مطبعة بولاق فى معرض 1946


عرضت وزارة المعارف العمومية فى معرض الكتاب عام 1946 أوائل المطبوعات التى أصدرتها مطبعة بولاق خاصة بعد تأسيس نادى الكتاب الذى كان يعقد جلسات أسبوعية تناقش أحد الكتب الجديدة بحضور المؤلف والمهتمين بالثقافة، واستمر المعرض يقام سنويا ثمانى سنوات حتى عام 1956 وانتقل إشرافه من وزارة المعارف إلى غرفة التجارة والصناعة مع ثبات إقامته فى مايو من كل عام.

أسبوع الكتاب أوائل الستينيات 


كذلك كانت هناك محاولة فى أوائل الستينات لإقامة معرض مصرى للكتاب أقيمت باسم "أسبوع الكتاب" الذى أقيم بالقاهرة فى أكتوبر عام 1963 وأطلق عليه "مهرجان الكلمة العربية" و"عيد الثقافة".

افتتاح المعرض الاول للكتاب 
افتتاح المعرض الأول للكتاب 


ويذكرنا التاريخ أن أول معرض للكتاب أقيم فى مصر فى 22 يناير عام 1969 فى عهد وزير الثقافة الدكتور ثروت عكاشة، ووفق تقرير الهيئة العامة للاستعلامات ـ التي أكدت أن فكرة إنشاء المعرض الأول للكتاب الذي عرض عام 1969 ترجع إلى الفنان عبد السلام الشريف فهو صاحب فكرة إقامة معرض القاهرة للكتاب في ذلك التوقيت تحديدا ليكون ذكرى وتوثيق لاحتفال القاهرة بألفيتها، ومن هنا جاء اختيار شهر يناير لإقامة المعرض، ورحب الدكتور ثروت عكاشة بالفكرة وقام بالاتصال بسوق الكتاب الدولي المعروف في "ليبزيج" بألمانيا، كما تم إيفاد إسلام شلبي مسئول النشر والتوزيع بصفته مندوبا عن وزارة الثقافة، وذلك للتمهيد لإنشاء معرض على غرار سوق الكتاب في ليبزيج ولكن بنسخة عربية، وكلف الدكتورة سهير القلماوي ــ رئيس مجلس إدارة هيئة الكتاب فى ذلك الوقت ــ بالإشراف على تنفيذ المعرض.

مانشيت الاهرام فى افتتاح اول معرض للكتاب 
مانشيت الأهرام فى افتتاح أول معرض للكتاب 


ضم المعرض قسما للكتب العربية وآخر للكتب الأجنبية وقسما ثالثا للكتب العربية التى طبعت فى الخارج، واختيرت الدكتورة سهير القلماوى رئيسا لأول معرض للقاهرة الدولى للكتاب، الذى أقيم   بأرض المعارض بالجزيرة ــ دار الاوبرا حاليا ــ استمر ثمانية أيام، شارك فيه 46 ناشرا يمثلون 32 دولة من معظم الدول العربية وأوروبا وأمريكا وآسيا، وتراوح سعر الكتاب فيه بين 15 قرشا و50 قرشا.

توقف مرة وأؤجل مرة 


توالت دورات معرض القاهرة الدولى للكتاب ولم يتوقف إلا في عام 2011؛ بسبب أحداث ثورة 25 يناير، كما تم تأجيله مرة واحدة عام 2021، ليقام في يوليو بدلا من يناير، بسبب فيروس كورونا، ثم عاد إلى ميعاده الأصلي في يناير تزامنا مع إجازة نصف العام 2022.


وفى عام 2006 صنف المعرض كثاني أكبر معرض كتاب في العالم بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، ويزوره أكثر من مليوني شخص تقريبا سنويا.

ثروت عكاشةيتفقد اول معرض للكتاب 
ثروت عكاشة يتفقد أول معرض للكتاب 


فى عام 1978 تحول معرض القاهرة الدولى للكتاب من سوق ومنفذ لبيع الكتب إلى منتدى أدبى تقام فيه الندوات وتدار المناقشات الموضوعية لقضايا الاسرة والطفل، واستمر انعقاد معرض الكتاب فى أرض المعارض بالجزيرة حتى عام 1983، ليتم نقله بعد ذلك إلى أرض المعارض بمدينة نصر، وتنطلق دورته الجديدة هناك فى عام 1984 واستمر انعقاده بها حتى عام 2018 ليتم نقله من جديد إلى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، في دورة 2020 أضيف إلى المعرض العروض السينمائية والمسرحية والموسيقية والفنون التشكيلية. 

رفع العلم الفلسطيني على أجنحة الكتب 


واجه معرض القاهرة الدولى للكتاب تحديات كثيرة وأحداث سياسية لكنه استمر عرسا للثقافة المصرية من هذه التحديات ما حدث عام 1981 فى وقت رئاسة الشاعر صلاح عبد الصبور للهيئة المصرية العامة للكتاب شهد معرض القاهرة للكتاب احتجاجات شعبية اعتراضا على إقامة جناح لإسرائيل بالمعرض، وحدث أن استفز حضور السفير الإسرائيلى جمهور المشاركين بالمعرض، وتم إنزال العلم الإسرائيلي بالقوة، وتحولت ساحة المعرض منذ اللحظات الأولى لحرب إعلامية ضد إسرائيل، وتوالت البيانات من أحزاب التجمع، الأحرار، الوفد والعمل، وصدرت البيانات مطالبة برفع العلم الفلسطيني على جميع أجنحة  عرض الكتب العربية والأجنبية.

حرق العلم الإسرائيلى 


وفى عام 1985 ومع توقيع اتفاقية كامب ديفيد والصلح مع إسرائيل خصص القائمون على المعرض جناحا خاصا لإسرائيل تعرض فيه كتبها، واحتج الكثير من المثقفين والسياسيين من رافضى التطبيع على اشتراك إسرائيل فى المعرض،وجرى اقتحام الجناح الإسرائيلي بالقوة وحرق العلم الإسرائيلي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية