7 رمضان 361 من الهجرة، افتتاح الجامع الأزهر للعبادة والعلم والصلاة لأول مرة
“زي النهاردة”، 7 رمضان المبارك، من عام 361 هـ، افتُتِح الجامع الأزهر للعبادة والعلم، وأُقيمت الصلاة لأول مرة فيه بالقاهرة.
وبهذا صار الأزهر الشريف جامعًا وجامعة، جامعًا للعبادة، وجامعةً للعلم.. وله مكانة علمية ودينية لدى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، تم إنشاؤه على يد جوهر الصقلي في عهد المعز لدين الله الفاطمي.
أُنشئ الجامع الأزهر بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة، واستَغرق بناؤه 27 شهرًا، وافتُتح للصلاة في يوم الجمعة 7 رمضان من عام 361هـ، الموافق 21 يونيو 972م.
تطوير الجامع
واستمر تطويره على مر العصور، وكانت آخر أعمال الترميم تلك التي انتهت عام 1439ه - 2018م، وهو اليوم له ستة محاريب، ومنبر واحد، و8 أبواب، و5 مآذن، وبه أكثر من 380 عمودًا من الرخام، وتبلغ مساحته 12 ألف متر مربع.

وعلى مدى تاريخه، ظل الجامع الأزهر منبرًا للعلوم الدينية والعلمية، حتى أصبح المركز الرئيسي للدراسات السُّنيَّة، يقصده الدارسون من كل مكانٍ في مصر والعالم الإسلامي؛ لما تميز به من التعددية الفقهية، والوسطية الفكرية.
ومنذ تأسيس هذا الصرح العظيم فهو يعد حصن الاعتدال، ومجدد أمور الدين على مر عمره الذي تجاوز الألف عام، ولا يزال عطاؤه مُستمرًّا، ومنبره صادحًا بكلمات الحق والنور، بما يدعم قضايا أمتنا، ويحفظ وطنيتنا وثقافتنا وهويتنا.
نشر المذهب الشيعي
رغم الاختلاف حول سبب تسميته بهذا الاسم، فالراجح أنه سُمي على اسم السيدة “فاطمة الزهراء”، رضي الله عنها، وكان هدف الفاطميين في بادئ الأمر من بناء الجامع الأزهر هو نشر المذهب الشيعي في مصر، ولكن سرعان ما عادت مصر إلى المذهب السني في عهد صلاح الدين الأيوبي، فكان الأزهر منارة من أكبر منارات المذهب السني.
وأدى الأزهر دورًا رياديًّا عبر التاريخ منذ إنشائه، فكان الجامع والجامعة، ومنه تنبعث الجيوش، ومنه تخرج الثورات الإصلاحية، وفيه يتربى قادة الأمة وملوكها، وكان للأزهر وعلمائه، وفي مقدمتهم عمر مكرم، دورًا كبير في محاربة الاستعمار الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت عام 1798م.
مواجهة الاستعمار
فجَّر علماء الأزهر الثورة ضد المحتل من داخل الأزهر الشريف وتزعَّموا مقاومة الاحتلال، وعندما تحصَّن المصريون بالأزهر اقتحم نابليون بخيوله حصن الجامع الأزهر، ما كان له بالغ الأثر في التعجيل بخروج الفرنسيين من مصر؛ بعد اندلاع ثورة القاهرة الثانية.
ولعب دورا بارزا في مواجهة الاحتلال البريطاني؛ حيث اشترك الأزهر في الثورة العرابية 1881م لمقاومة التدخل الإنجليزي، وكان أحمد عرابي ممن درسوا في الأزهر.
وإزاء الاحتلال البريطاني لمصر، كان لشيوخ الأزهر دور كبير في إشعال الروح الوطنية ضد المحتل الإنجليزي، وتصديه لمحاولة زرع الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط في مصر، بما يمكن القول إن الأزهر كان وقتها صمام الأمان الذي فطن لمُحاولات المحتل.
الإمام الطيب
ويتربع على كرسي المشيخة، حاليا، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السابع والسبعين.

ولد الإمام أحمد محمد أحمد الطيب الحساني، بقرية القرنة التابعة لمحافظة الأقصر، في 3 صفر 1365هـ، الموافق 6 يناير عام 1946، لأسرة صوفية زاهدة، وبيت عِلم وصلاح، ويعود نسب أسرته إلى سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
ومن أبرز كتبه؛ "التراث والتجديد: مناقشات وردود".. "نظرات في فكر الإمام الأشعري".. "أهل السنة والجماعة".. "التصوف والمستيسزم: دراسة اصطلاحية".. وغيرها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
