رئيس التحرير
عصام كامل

امتحانات الإعدادية.. مسرحية هزلية

التعليم فى مصر يمر بمنحنى فى غاية الخطورة وخاصة المرحلة الإعدادية، فامتحانات الشهادة الإعدادية شاهدة على ما يتم من فساد وإفساد للتعليم بمراحله الأولى، والمتمثل فى المرحلة الابتدائية والمرحلة الإعدادية.

 
تعقد الدولة الامتحانات مرتين في العام مما يكلف خزينة الدولة تكلفة نحن نراها جسيمة وأيضا ترتكب فيها جريمة نكراء تضر بتعليمنا المصرى، ولعل مستوى وترتيب مصر عالميا في جودة التعليم شاهدا على ذلك.


الطلاب يذهبون إلى الامتحان ليجدوا من يمولهم بالمعلومات التى كان يجب عليهم مذاكرتها، غير أنهم يعلمون مسبقا أنهم ذاهبون للامتحان ليغشوا وينقلوا المعلومات من زملائهم ويخرجون وقد حلوا الامتحان وبشكل قانونى ولكن النتيجة صفرية.
 
وزارة التربية والتعليم تنفق أموالا طائلة من أجل المراقبين باللجان والنظام والمراقبة والكنترولات والنتيجة بعد ذلك صفر كبير، فالطالب الممتحن بعد كل هذة المصروفات يصبح خريجا جاهلا لا يجيد القراءة ولا الكتابة، ولدينا نماذح فعلا لا تجيد القراءة والكتابة ونحن مصرون على أن ننفذ نفس سياسة الإمتحانات ليس الإ أنها سبوبة مالية للقائمين على التعليم والطالب هو  الخاسر.

 
تعليمنا يخرج للمجتمع أجيال جاهلة فاقدة النطق لا تعلم شيئا عن اللغة العربية، والوزير الهمام أعرف أنه عازم على إدخال مادة أجنبية أخرى يختارها الطالب حيث لابد أن يدرس اللغة العربية ومادتين أجنبيتين. فإذا كان الطالب عاجز عن فهم ودراسة اللغة العربية فماذا بشأن اللغات الاجنبية؟!

 

يا وزير التعليم تعليمكم يحتضر وكفانا تصريحات حنجورية لا طائل منها، فقبل تحديد المواد التى سيدسها الطالب يجب القضاء أولا على معوقات التعليم الجيد وأولها منظومة الغش، حتى يجتاز الاختبارات الطالب الذي يستحق فعلا..

 


وهو ما يتطلب أن ينظر وزير التربية والتعليم نظرة صدق لأنهاء ثمثيلية إمتحانات الإعدادية واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لظاهرة الغش التى تهدد العملية التعليمية وتخرج لنا طلاب لا يستحقون الانتقال للمرحلة التعليمية التالية.

الجريدة الرسمية