رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة وساندويتشات الفول والطعمية!

عادت أسعار الخبز إلي حالتها شبه الطبيعية قبل غلاء الأشهر الأخيرة، لكن ذلك تطلب جهدا كبيرًا من بعض الجهات سبقه ضغط شعبي كبير، مفاده أن أسعار القمح العالمية تراجعت وبالتالي علي أسعار الخبز المحلية أن تتأثر بذلك وتتراجع!


أي زائر للأسواق سيدرك أن أسعارا كثيرة تراجعت.. ولكن بعضها تحديدًا عندما نتناوله كحزمة واحدة تستنج دلالة محددة.. فعندما نتوقف عند البقوليات وفيها نجد تراجعا في أسعار الفول.. وبجواره نجد تراجعا في أسعار الزيوت.. ينبغي إذن أن نتساءل عن عدم تراجع أسعار سندويتشات الفول والطعمية رغم أن الفول تراجع ومكونات الطعمية تراجعت؟!

 
الفول والطعمية رغم أهميتهما للبيوت المصرية لكن قيمتهما  الأساسية نجدها في الشارع المصري.. الصباح المبكر حيث نجد الساعين علي عرقهم ومصالحهم وأعمالهم.. هؤلاء ممن يستعجلون أنفسهم ولا وقت لديهم للإفطار بالمنزل، وأولئك ممن يتناولون إفطارهم في ورشهم للنجارة أو للحدادة أو للبرادة وغيرها.. وبينهم طلبة وتلاميذ وجنود وعابرو سبيل يشكل الفول وتشكل الطعمية غذاءهم الأساسي الذي لا غني عنه.

 

 
آلاف من المطاعم ومثلها من عربات الفول كما يسمونها تستقبل الملايين يوميا، والسؤال: من يرحم الملايين من جشع الكثيرين؟ تتراجع الأسعار ولا يتراجعون عن أرباحهم التي يصرون علي تحقيقها؟!  
لمن يتبع هؤلاء؟! من الرقيب علي هذه المحلات وتلك العربات؟! وإذا لم تكن هناك جهة محددة ألا تكفي الحكومة؟ أليسوا في النهاية يتبعون شعبنا ويحق لهم أن تحميهم الحكومة؟!

الجريدة الرسمية