أحمد السقا، نشأ في أسرة فنية.. شورت وفانلة وكاب أول بطولة مطلقة في السينما.. وينافس في رمضان 2024 بـ«العتاولة»
في 1 مارس عام ١٩٧٣، كانت أسرة رائد فن تحريك العرائس في مصر المخرج الراحل صلاح السقا على استعداد لاستقبال مولودها “أحمد” الذي سيصبح فيما بعد أحمد السقا أحد أشهر نجوم الصف الأول بالوسط الفني في مصر والوطن العربي. ولأن اليوم يوافق 29 فبراير، وهو اليوم الذي يحل مرة واحدة كل أربعة اعوام، فإن مواليد الأول من مارس مثل “السقا” يحتفلون بأعياد ميلادهم فيه أيضًا.
أحمد السقا
كان من الطبيعي أن يصبح أحمد فنانًا مشبعًا بعشق الفن، ولم لا؟ فوالده هو مؤسس مسرح العرائس ومخرج واحدة من أكثر العروض المسرحية إبداعًا والتي تعلق بها جموع المصريين وهي الليلة الكبيرة التي تعاون فيها مع الكبيرين صلاح جاهين وسيد مكاوي، وغيرها وغيرها كما أن جده لأمه هو عبده السروجي المطرب الشهير لذا فقد كان بديهيًا أن يتجه أحمد الشاب إلى الفن وأن يأسره هذا العالم الذي نشأ عليه منذ طفولته، لذا فقد قرر في شبابه أن يكون حبه للفن قائمًا على دراسة فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج منه في ١٩٩٣.
انطلاقة السقا في عالم الفن.. البداية مع الدراما
كانت البدايات الفنية لأحمد السقا مع عالم الدراما فقد شارك في خطواته الأولى بعالم الفن في أكثر من عمل درامي، مثل مسلسل "ع الأصل دور" وهو المسلسل الذي تم إنتاجه عام ١٩٨٧، ومسلسل ولدي عام ١٩٩١.
انطلاقة أحمد السقا في الدراما التلفزيونية
ولكن الخطوة التي مثلت “نقلة” في مشواره الفني كان مسلسل النوة، حيث رشحه الراحل أسامة أنور عكاشة لكي يقدم دورًا رئيسيًا في هذا العمل الفني الذي كان بتوقيع المخرج محمد فاضل.
وواصل السقا مشاركاته في عدة أعمال تليفزيونية هامة على رأسها: نصف ربيع الآخر ومن الذي لا يحب فاطمة وترويض الشرسة وزيزينيا الجزء الأول، فضلًا عن تقديمه السهرة الأشهر برفقة منى زكي وهي سهرة “جواز على ورق سوليفان” والتي حققت نجاحًا كبيرًا وقت عرضها وبالتحديد عام ١٩٩٨.
كيف كان عام ١٩٩٨ وش السعد على السقا؟
كان النشاط الفني لأحمد السقا عام ١٩٩٨ كبيرًا حيث شارك في أكثر من عمل خلال هذا العام على مستوى السينما والمسرح والتليفزيون، ففي السينما شارك في أفلام: هارمونيكا وصعيدي في الجامعة الأمريكية، وفي الدراما التلفزيونية شارك في أكثر من مسلسل وسهرة تلفزيونية أبرزها: جواز على ورق سوليفان، كما شارك كذلك في مسلسل إذاعي وهو عيلة البرنس.
كما شارك في مسرحية ألابندا التي بدأ عرضها عام ١٩٩٨، والتي شارك فيها السقا رفقة مجموعة من نجوم جيله على رأسهم محمد هنيدي وعلاء ولي الدين ولقد ساهمت ألابندا في ارتفاع أسهم هؤلاء النجوم الشباب لدى الجمهور مما زاد من ثقة المنتجين فيهم ومن ثم إنتاج فيلم يجمع عدد منهم فأتي همام في أمستردام الذي تم إنتاجه عام ١٩٩٩، وهو الفيلم الذي شارك في بطولته السقا إلى جانب هنيدي وحقق نجاحًا كبيرًا، ثم عاد الثنائي وشاركا في مسرحية جديدة وهي “عفروتو” عام ١٩٩٩ وهو عرض مسرحي كوميدي يحمل رسائل سياسية وكان سببًا في أن يحظى النجوم الشباب بمزيد من النجاح والشهرة ومهد لحصول السقا على بطولته السينمائية الأولى.
حبيبي يا عاشق.. شورت وفانلة وكاب والبطولة المطلقة الأولى للسقا
كان فيلم شورت وفانلة وكاب الذي عرض عام ٢٠٠٠ هو البطولة المطلقة الأولى لأحمد السقا في عالم السينما بعد مشاركات عديدة في الأفلام في أدوار صغيرة أو أدوار رئيسية فضلًا عن مشاركاته في المسرح والدراما التلفزيونية.
حقق هذا الفيلم نجاحًا كبيرًا وقت عرضه وساهم في نجاحه القصة الرومانسية التي تحمل قدرًا من الإثارة بمشاهد الأكشن التي نفذها السقا، بالإضافة إلى “الكاست” المميز بمشاركة شريف منير وأحمد عيد الذي أضاف لمسة كوميدية للأحداث فضلًا عن الوجه الجديد نور اللبنانية وأغنية الفيلم بالتأكيد التي ساهمت في مزيد من النجاح والتي كانت بصوت الفنان مدحت صالح.
وانطلق أحمد السقا بعد ذلك في مشوار سينمائي ناجح وثري فقدم بعد ذلك فيلم أفريكانو مع منى زكي، ثم كرر التجربة بعدها في فيلم مافيا عام ٢٠٠٢، وعاد بعدها مع منى زكي وشريف منير وياسمين عبد العزيز وهاني رمزي ليقدمون سويًا عرضًا مسرحيًا شهيرًا وهو كده أوكيه.
كيف نجح السقا في عدم الوقوع في فخ التكرار؟
وعلى مدار سنوات طوال نجح السقا في تقديم أفلامًا سينمائية متنوعة فبالرغم من عشقه للأكشن وأداء المشاهد الخطرة بنفسه إلا أنه لم يقع في فخ التكرار، ففي تيتو قدم شخصية المجرم ثم في حرب أطاليا قدم عملًا “لايت” يجمع بين الأكشن والكوميديا، ثم بعد ذلك قدم الرومانسية الممزوجة بالأكشن في تيمور وشفيقة مع منى زكي عام ٢٠٠٧.
وفي العام ذاته ٢٠٠٧ قدم فيلم الجزيرة والذي جسد خلاله شخصية منصور الحفني وهي شخصية بعيدة تمام البعد عما قدمه من قبل وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وفي ٢٠٠٩ قدم ملحمة إبراهيم الأبيض بتوقيع المبدع مروان حامد، وفي عام ٢٠١٠ قدم فيلمين مختلفين وهما الديلر وابن القنصل، وواصل السقا نجاحه في عالم السينما مع الحرص على تقديم أدوار جديدة في كل عمل انتهاءًا بفيلم العنكبوت عام ٢٠٢٢.
أحمد السقا والدراما الرمضانية
مع تألقه السينمائى لم يغفل أحمد السقا أهمية تقديم أعمال درامية في الموسم الأكثر أهمية لصناعة الدراما، وهو موسم رمضان الدرامي، وكانت البداية مع مسلسل خطوط حمراء عام ٢٠١٢، ثم كرر التجربة عام ٢٠١٥ بمسلسل ذهاب وعودة، وعام ٢٠١٧ قدم مسلسل الحصان الأسود، وفي ٢٠١٩ قدم مسلسله الشهير ولد الغلابة بتوقيع محمد سامي، والذي حظى بنسبة مشاهدة عالية ولكنه لم ينج من الهجوم عليه بسبب عدة عوامل أبرزها الاقتباس مع عمل أجنبي دون الإشارة إلى ذلك، وفي ٢٠٢١ شارك أمير كرارة بطولة مسلسل نسل الأغراب بتوقيع محمد سامي أيضًا ولكن العمل قابل هجومًا أشد من ولد الغلابة بسبب النهاية وبسبب مي عمر، وخلال عامي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣ قدم أعمالًا وطنية حيث شارك في مسلسل الاختيار٣: القرار، ومسلسل حرب.
وفي رمضان ٢٠٢٤، قرر أحمد السقا تقديم عمل جديد وهو العتاولة، ومسلسل العتاولة بطولة طارق لطفى، زينة، باسم سمرة، مى كساب، أحمد كشك، هدى الأتربى، نهى عابدين، ميمى جمال، زينب العبد، منة تيسير، مصطفى أبو سريع، مريم الجندى، مؤمن نور، محمد التاجى، يسرا الجديدى، وأخرون، وهو من تأليف هشام هلال، وإخراج أحمد خالد موسى، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي حول شقيقين بينهما عداوة، وتتطور الأحداث بعد ذلك.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
