رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة البابا ديمتريوس الكرام

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة البابا القديس ديمتريوس الكرام البطريرك الثاني عشر من بطاركة الكرازة المرقسية.

سنة 230م تنيَّح الأنبا ديمتريوس الأول، البطريرك الثاني عشر من بطاركة الكرازة المرقسية.

 

قصة البابا ديمتريوس الكرام

وُلِدَ هذا القديس بأهناسيا المدينة (أهناسيا المدينة: مدينة أثرية مازالت موجودة بنفس اسمها وهي إحدى مراكز محافظة بنى سويف). وكان فلاحًا أميًّا، متزوجًا وقد عاش مع امرأته في بتولية كاملة في عفة ونقاوة في مدينة الإسكندرية يعمل كرَّامًا في بساتينها.

ولما قربت نياحة القديس يوليانوس البابا الحادي عشر، ظهر له ملاك الرب في رؤيا وأعلمه بمن سيكون بعده، وأعطاه علامة بقوله: "غدًا سيأتيك رجل ومعه عنقود عنب، هو سيخلفك". ولما انتبه البطريرك من نومه أخبر من حوله بهذه الرؤيا وفي الغد دخل القديس ديمتريوس إلى البابا البطريرك ومعه عنقود عنب في غير أوانه ليقدمه للبابا لينال بركته.

فأمسكه البابا من يده وقال للحاضرين "هذا بطريرككم من بعدى" ثم صلى عليه فأمسكوه رغمًا عنه وأبقوه في الدار البطريركية إلى أن تنيَّح بسلام البابا يوليانوس فأقاموا القديس ديمتريوس بطريركًا وأكملوا الصلوات عليه. فامتلأ من النعمة الإلهية وتعلم كل علوم البيعة، وكان يعظ الشعب. وهو الذي وضع قواعد حساب الأبقطي الذي به تستخرج مواعيد الأصوام والأعياد بنظام في غاية الدقة. وكتب بذلك إلى بطاركة أورشليم وروما وأنطاكية فاستحسنوه وعملوا به. كذلك ضم صوم الأربعين المقدسة إلى أسبوع الآلام.
 

وكان الله مع هذا الأب لبتوليته، وأعطاه حكمة حتى كان يميز مَنْ يستحق التناول ومَنْ لا يستحق وكان يبكت الخطاة ويحثهم على التوبة، فتذمر بعضهم وقال: " هذا رجل متزوج فكيف يبكتنا " فأراد الله إظهار بتوليته، فأتاه ملاك الرب قائلًا: "لا تطلب خلاصك وحدك وتترك غيرك في شكه، يجب أن تكشف السر الذي بينك وبين زوجتك للشعب، حتى يزول عنهم الشك " وفي الصباح صلى القداس الإلهي وبعد الصلاة أمر الشعب بعدم الخروج من الكنيسة ثم أخذ جمرًا ووضع بعضًا منه في إزار زوجته وبعضًا آخر في بلّينه (يشبه الشملة الخاصة بالخدمة الكهنوتية) وطافا معًا في الكنيسة فلم تحترق ثيابهما.

فتعجب الشعب من هذه المعجزة، ثم عرَّفهم أنه هو وزوجته لم يعرفا بعضهما معرفة الزواج إلى اليوم. فزال الشك من الشعب، وتيقنوا من بتولية هذا الأب وطهارته.

ظل يعلِّم شعبه ويثبتهم على الإيمان المستقيم حتى كبر وشاخ وبلغ من العمر مائة وخمس سنين.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية