رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب ارتفاع أسعار الطماطم والبصل.. تجار سوق العبور لـ"فيتو": الحكومة تصدر للخارج ومافيا الخضر والفاكهة يحتكرون السلع.. وهذا موعد الانخفاضات (فيديو وصور)

سوق العبور، فيتو
سوق العبور، فيتو

شهدت أصناف مختلفة من الخضراوات والفاكهة في الأيام الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعارها وقد أتى على رأس هذه الأصناف الطماطم والبصل التي ربما قادت حمى الغليان عن جدارة حيث سجل أعلى ارتفاعًا لها شهدته منذ سنوات، حيث بيع كيلو البصل على 30 جنيهًا.

 بينما استقرت الطماطم على 22 إلى 25 جنيهًا ارتفاعات جنونية في بعض المستلزمات الضرورية للمواطن المصري دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء مثل هذه الموجة من الغليان والتي نالت حتى الضرورات الحياتية.

Advertisements

من جانبها، قامت عدسة "فيتو" بجولة ميدانية بداخل سوق العبور باعتباره الموزع الرئيسي لأغلب أنواع الخضراوات والفاكهة لكافة أنحاء الجمهورية ومعرفة من المتسبب وراء تلك الموجة من غلاء الأسعار.

 

الاحتكار والتصدير

وأجمع معظم المعلمين الذين التقت بهم عدسة "فيتو" داخل السوق على أنهم ليس لهم يد في تذبذب الأسعار الذي تشهده أسواق الخضراوات والفاكهة مشيرين أنهم يبيعون أصنافهم للباعة للجائلين تحت إشراف مباشر من شعبة الخضراوات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية.

موضحين أن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف ستار الأزمة هي التصدير الحكومي لبعض المنتجات الزراعية ذات الضرورة الأساسية للمواطن المصري خارج البلاد من أجل الحصول على العملة الصعبة وتغذية الخزانة الحكومية بالعملات الأجنبية.


بالإضافة إلى نزعة بعض التجار إلى احتكار السلعة وبيعها بأسعار مرتفعة للتجار الصغار مما يضطرهم إلى بيعها بسعر مرتفع للبائع الجائل تجنبًا للخسارة والذي يضطر تبعيةً هو الآخر لبيعها بسعر مرتفع للمستهلك متجنبًا أيضا بذلك الخسارة.

يقول الحاج فرج النجعاوي أحد تجار سوق العبور: أن هذه الأزمة من الارتفاعات الجنونية في بعض السلع ذات الضرورية الأساسية يرجع إلى الحكومة التي أنتجهت منهجية التصدير لبعض المنتجات الزراعية إلى الخارج من أجل الحصول على العملة الصعبة.

مضيفًا: "الأسعار دي ما كانتش موجودة السنين إلى فات كان المنتج في متناول الجميع والكل بيشتريه لأن كانت منتجاتنا اللي بنزراعها لينا احنا مش للخواجات".

 

مستطردًا: "الحكومة فكرت في العملة الصعبة أولًا من غير ما تفكر في تبعات قرار التصدير دا على حياة الناس ومتطلباتهم".

وعند سؤالة عما إذا كان هناك موعد محدد لانتهاء هذه الأزمة قال: "لما الحكومة توقف تصدير كل المشاكل هتتحل والأسعار هترجع زي الأول وأقل كمان".

بينما يؤكد الحاج "علي فتوح": أن أحد أهم الأسباب التي تقف خلف هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار ترجع إلى المهاجرين الذين يتوافدون على البلاد ويمثلون عبئًا اقتصاديًّا على كاهل الدولة والمواطن معًا.

وتابع: "احنا عندنا أكتر من سبعة مليون مهاجر من كل الدول بيقاسمونا في رغيف العيش لازم طبعًا يبقى في أزمة في بعض السلع بسببهم لأن هما بيشاركونا في احتياجاتنا الشخصية".

وعن أسباب أخرى تقف خلف الأزمة قال: "والتصدير طبعًا ليه دور، الحكومة عايزة الدولار عشان تحرك الاقتصاد بتاعنا فصدرت منتجاتنا برا على حسب الموسم زي البصل والطماطم اللي أغلب المحصول بتاعهم أتباع بالعملة الصعبة وده السبب اللي خلاهم يوصلوا للأسعار دي".

وعند سؤاله عما إذا كان هناك موعد محدد لانتهاء الأزمة قال: في خلال أسبوع أو اتنين بالكتير" مشيرًا إلى أن "أسعار المنتجات الزراعية تحديدًا بيتحدد بناء على بداية المواسم وانتهائه والموسم البديل من الفواكه والخضراوات هيبتدي كمان أسبوعين وانشاللة يكون موسم وفير ويقدر يكفي حاجة السوق".

بينما روى المعلم عمر المصري رأيًا مغايرًا حيث قال: إن بعض التجار في سوق العبور يقومون باحتكار نوع معين من السلع سواء كان ذلك في الخضر أو الفاكهة وعلى حسب نوع السلعة المحتكرة يكون السعر المرتفع الذي يشهد السوق وينعكس بالسالب على المستهلك في المقام الأول.

سوق العبور، فيتو
سوق العبور، فيتو
سوق العبور، فيتو
سوق العبور،فيتو

 


مضيفًا "المستهلك ضحية لعبة بين المزارع والتجار الكبار، المزارع بيرفع في السعر فبيلاقي اللي معاه فلوس يشتري منه واللي اشترى منه بيحتكر السلعة فبيرفع في السعر عشان يكسب واحنا بنشتري من المحتكر بسعر عالي وكل دا بيكون ضحيته الأولى المواطن اللي في الشارع"

وعند سؤاله عما إذا كان قرار التصدير له دور في موجة الغلاء التي نشبت في بعض أصناف الخضراوات والفاكهة أجاب: "أيوة التصدير هو السبب الأول والأزمة مش هتنتهي غير لما الحكومة توقف تصدير والمعلمين الكبار يراعوا ربنا".

 

من المتسبب وراء ارتفاع أسعار البصل والطماطم

وننتقل من الفاكهة إلى الخضراوات التي شهدت بعض أصنافها ارتفاعًا جنونيا كالطماطم حيث شهد الكيلو الواحد منها بين 27 إلى 30 جنيهًا والبصل 22 إلى 25 جنيهًا والخيار 16.5 إلى 18 جنيهًا والكوسة 15 إلى 16 جنيهًا والفلفل الرومي 14 جنيهًا والليمون 42 جنيهًا.

ولمزيد من التقصي التقت "فيتو" أصحاب محال في عنبر الخضار بسوق العبور لسؤالهم هم الآخرين عن سبب هذه الارتفاعات الجنونية في أصناف الخضراوات ومن المتسبب فيها.

يقول الحاج "كامل أبو زيد: إن السبب وراء تلك الارتفاعات هي وسائل النقل التي تشهد غلاء بعد ارتفاع سعر البنزين فيضطر التاجر الصغير "السريح" إلى رفع السعر على المستهلك تفاديًا للخسارة، مشيرًا إلى أن المزارعين يقومون برفع السعر عليهم كل أسبوع أو إثنين بسبب غلاء الأسمدة فيضطرون هم برفع الأسعار وفي النهاية المتضرر هو المستهلك.


موضحًا وجهًا آخر من أوجه الأزمة حيث قال: أن التصدير العشوائي وغير المنظم الذي انتهجته الحكومة تجاه بعض المنتجات ذات الطلب المتزايد والأساسي كالبصل والطماطم يعد سببًا أصيلًا  في صلب الأزمة.

مضيفًا: "لما الحكومة تتعامل مع البصل والطماطم علي أنهم منتجات قابلة للتصدير وتفضي السوق من ثلاث أرباع الإنتاج المحلي عشان الدولار يبقي لازم البصل يوصل للسعر دة ومعاة الطماطم"

مستطردًا "مفيش أزمة هتنتهي غير لما الحكومة تراجع قرارات التصدير وتوقف العقود مع الشركات الأجنبية إلي بتبيع ليها المنتجات دي "

وقال الحاج "محمد زهران"  إن المزارعين الذين يتعاقدون معهم هم السبب الحقيقي وراء تلك الارتفاعات الأخيرة والتي يشهدها سوق الخضار والفاكهة معًا.


حيث أكد:" أنا ببيع عندي طماطم وبصل وخيار لما المزارع يديني الطماطم على 18 جنيه والبصل على 20 والخيار بـ 13 أنا هبيعهم بكام والسريح هيبيع بكام؟!"، مضيفًا: "المزارع بيمسكنا من إيدينا اللي بتوجعنا لأن لو ما خدناش الكمية إلي عارضها هيبيعها لناس غيرنا فبنضطر نوافق وفي الآخر المستهلك الغلبان هو اللي بيدفع من دمه وعرقه"

وعن موعد محدد لانتهاء الأزمة قال: "ما أقدرش أقول معاد معين بس الأزمة هتستمر لشهور لحد ما الحكومة تتحرك وتشوف حل".

سوق العبور،فيتو

 

سوق العبور،فيتو

أسعار الأسماك ضحية التصدير

هي الأخرى شهدت ارتفاعًا ملحوظًا الساعات الأخيرة في بعض أصنافها فبيع القاروص ب 100 جنيه والوقار بنفس السعر بينما البلطي 80 إلى 90 جنيها والفيليه 120 إلى 200 جنيه والكابوريا 80 إلى 160 والجمبري الصغير 120 إلى 180 جنيها بينما ذهب الجامبو من 300 إلى 350 جنيهًا.

" فيتو" التقت بالحاج " كرم أبو زيد" أحد أشهر تجار السمك بسوق العبور والذي قال: إن ارتفاع بعض أسعار اللحوم البحرية له علاقة بموجة الأسعار التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة، مؤكدًا على أن بعض الأسماك بالسوق يتم شراؤها من مزارع يقوم أصحابها برفع سعر الكيلو كل يوم ليتفادوا خسارتهم بعد ارتفاع أسعار أعلاف الأسماك.

مستطردا: أن هناك بعض الأنواع من اللحوم البحرية وافقت الحكومة عليها مؤخرا علي أنها قابلة للتصدير كالجمبري السويسي والبلطي ومن المنتظر أنواع أخرى تشهد عملية الفحص للتأكد من جودتها ومن ثما يتم تصديرها للخارج.


مضيفًا " أسعار السمك والمأكولات البحرية عمومًا بتتاثر بأقل تعامل إقتصادي لأنها من المنتجات إلي مينفعش تبقي طريحة السوق فما بالك بتصديرها وقلتها في السوق أكيد تمنها هيرتفع".

 

 نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبار السياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية