رئيس التحرير
عصام كامل

قانون انتظار المركبات فى الشوارع.. «تشريع حبيس التجربة».. لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان تشيد بتجربة القاهرة.. وتؤكد: ظاهرة السايس لن تختفى فى يوم وليلة وستنتهى خلال سنتين

قانون انتظار السيارات،فيتو
قانون انتظار السيارات،فيتو

بالرغم من مرور ثلاث سنوات على إصدار  قانون انتظار المركبات فى الشوارع رقم 150 لسنة 2020  والذى تم إصدار لائحته التنفيذية من قبل اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية السابق فى 2021،  إلا أنه لم يحقق الهدف المنشود من صدوره وهو اختفاء « السايس» من الشوارع.

بلطجة فرض الإتاوات

فمازال « السياس» يمارسون بلطجة فرض الإتاوات مقابل الركن فى الشوارع العمومية، فإذا كنت من مالكى السيارات فحتما مازلت فريسة لهؤلاء، قد تخصص لهم ميزانية شهرية حتى يتسنى لك التحرك بسيارتك، فقانون انتظار المركبات بالشوارع لم يكن كافيا لحمايتك من بلطجية الركين، ليس عوارا فى نصه ولكن ضعفا فى تنفيذه.

Advertisements

مع نهاية عام 2021 أمهلت  لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، وزارة التنمية المحلية ثلاثة أشهر لوضع خطة للتطبيق وآلية للتنفيذ وذلك بعد تطبيق القانون بشكل تجريبى فى بعض أحياء محافظتى القاهرة والجيزة وبالرغم من إشادة أعضاء اللجنة بتجربة محافظة القاهرة فى تطبيق القانون إلا أن اللجنة طالبت الوزارة بتطبيق القانون وتعميمه لانتهاء ظاهرة السايس.

رد الوزارة آنذاك أنها مازالت تعمل على تدريب الكوادر البشرية المختصة بتطبيق القانون وأنه مع نهاية أكتوبر 2021 سيكون تم الانتهاء من تدريب كافة مسئولى رؤساء لجان تنظيم المركبات فى الشوارع ومديرى المواقف والساحات ومسئولى التنظيم ومديرى الشئون القانونية بالمحافظات على القانون ولائحته التنفيذية ليتم تطبيق القانون بشكل كامل فى المحافظات واختفاء ظاهرة السايس خلال 2022 ولكنها كانت مجرد تصريحات أثبت الواقع عكسها.

مصدر مسئول بوزارة التنمية المحلية أكد لفيتو، أن محافظة القاهرة نجحت بالفعل فى تطبيق القانون،حيث تم طرح أكثر من ساحة للشركات المساهمة فضلا عن حصر ساحات الانتظار العشوائية من أجل بحث إمكانية تقنينها وطرحها للشركات بالتنسيق مع إدارة المرور.

كراسة الشروط

وقال المصدر لفيتو، إن الوزارة أرسلت كراسة شروط موحدة بها كافة المعايير لتنظيم عملية طرح المزادات لكافة المحافظات كما تم تقسيم المحافظات ست مجموعات وتم تدريب كافة المعنيين بتطبيق القانون.

النائب البرلمانى زكى عباس عضو لجنة الإدارة المحلية، أكد أن ظاهرة السايس لن تختفى فى يوم وليلة، وأنها ستتلاشى تدريجيا مع تعميم تطبيق القانون، لافتا إلى أنه من غير المعقول ظاهرة سيطرت على الشوارع لمدة سنوات طويلة يتم القضاء عليها فور تطبيق القانون، موضحا أن بداية تطبيق القانون مشرفة وناجحة، والدليل على ذلك الساحات التى تم طرحها بمحافظة القاهرة والتى تعمل الآن بشكل منظم فهى مراقبة بالكاميرات.

وقال إن تطبيق القانون سيعمل على دمج السياس بهذه الشركات التى ستكون مسئولة عنهم، حيث تم وضع شروط عديدة لدمجهم بالمنظومة الجديدة منها حسن السلوك وإجادة القراءة والكتابة وعدم تعاطى المخدرات وهو ما يضمن وجود باب رزق للسياس الملتزمين، مشيرا إلى أن أداء المحليات فى تنفيذ قانون انتظار المركبات بالشوارع رائع كبداية، وأنه إن تم السير على هذه الوتيرة فسوف ينجح القانون فى محاربة ظاهرة السايس متوقعا أن يختفى السايس من الشوارع خلال عامين على الأكثر.

أزمات المرور

وأوضح عباس أن البرلمان سعى لحل مشكلة الركن بالشوارع لتلاشى أزمات المرور التى تحدث بسبب الركن الخاطىء، لذلك تم العمل أيضا أثناء وضع الاشتراطات البنائية الجديدة على ضرورة إنشاء جراج بأى عقار يتم بناؤه وأن يكون للشاغلين حصة بالجراج لركن سياراتهم وعدم تركها بالشوارع.

واختلف معه النائب فريد البياضى، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب الوطنى الديمقراطى الاجتماعى الذى أكد فشل المحليات فى تطبيق قانون انتظار المركبات فى الشوارع وأن استمرار وجود السايس فى الشوارع وفرض سيطرته على سائقى السيارات أثناء الركن خير دليل على ذلك، موضحا أن القانون ولائحته التنفيذية لا تحتاج لأى تعديل وأن عدم تحقيق الهدف من صدوره سببه فشل تنفيذ وليس فشل تشريع، لذلك سيتم التقدم بطلب إحاطة لوزير التنمية المحلية لمعرفة خطتها فى التنفيذ ومعرفة أسباب عدم تطبيق القانون بشكل كامل حتى الآن ووجود السياس بالشوارع حتى الآن.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)،  تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم،  أسعار الدولار،  أسعار اليورو،  أسعار العملات،  أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد،  أخبارالمحافظات،  أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي،  الدوري الإيطالي،  الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،  دوري أبطال أفريقيا،  دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية