رئيس التحرير
عصام كامل

ندوة بحزب المصري الديمقراطي لمناقشة التحديات أمام قطاع الزراعة

مائدة المصرى الديمقراطى
مائدة المصرى الديمقراطى المستديرة،فيتو

المصرى الديمقراطى، نظمت أمانة القاهرة بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مائدة مستديرة  بعنوان ( التحديات التى تواجه قطاع الزراعة والمزارعين وتأثيراتها على استدامة الغذاء ) حاضر فيها عزت إبراهيم، عضو الهيئة العليا للحزب  وهلال عبد الحميد، أمين تنظيم حزب المحافظين  الذي بدأ حديثه بالتأكيد على هوية مصر الزراعية.

ولفت الى أنه منذ فجر التاريخ وبدء الحضارة الإنسانية عمل المصريون القدماء بالزراعة على جانبى نهر النيل مؤكدًا  أن الزراعة  ركيزة أساسية من ركائز الدولة مثل التعليم والصحة فهى تمثل ضمان الأمن الغذائى لكن للأسف يعانى قطاع الزراعة والمزارعين من الإهمال الشديد والمستمر رغم تصاعد أهميته.

Advertisements

 

التغيرات المناخية وأثارها السلبية على قطاع الزراعة

 

المصرى الديمقراطى، واضاف  أمين تنظيم حزب المحافظين أنه في ظل ما يشهده العالم من متغيرات وكوارث طبيعية  ناتجة عن التغيرات المناخية وأثارها السلبية على قطاع الزراعة وتأثيرات على الإرتفاع الكبير فى درجات الحرارة والمخاوف المتزايدة من إنتشار الجفاف والتصحر وإنتشار الآفات الزراعية والأثار الناتجة من هذا الإرتفاع على البكتريا الموجودة بالتربة والتى تعمل على مقاومة بعض تلك الأفات وما تواجهه الرقعة الزراعية من تحديات الملوحة والمخاوف من تبويرها وما قد ينتج أيضا عن التغيرات المناخية من  تغيرات فى خريطة المحاصيل وعدم قدرة بعضها على الإنبات. 

كما تطرق للحديث عن تأثير التغيرات المناخية على المزارعين حيث تقدر نسبة العاملين بقطاع الزراعة ب 25% من العمالة المصرية مؤكدا على أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل يمتد ليلقى بظلاله على ما يقدر ب 21% من صادرات مصر طبقًا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة ولإحصاء والتى تعد مصدرًا من مصادر العملة الصعبة حيث بلغت حصيلة مصر من الصادرات الزراعية عام 2022 حوالى 3.3 مليار دولار.
 

 التحديات التى تواجه قطاع الزراعة الناتجة عن سوء الإدارة

 

وواصل حديثه عن التحديات التى تواجه قطاع الزراعة الناتجة عن سوء الإدارة والقصور الكبير فى أداء وزارة الزراعة وموظفيها مطالبًا بضرورة الاتي:


1- مراعاة ودعم حقوق المزراعين مشيرا إلى أنه فى موازنة عام 2022/2023 خصصت الحكومة  6 مليار جنيه  لدعم المصدرين وقد تم رفع قيمة هذا الدعم إلى 28 مليار جنيه بموازنة 2023/2024 فى حين خصصت الحكومة  مبلغ 545 مليون جنيه فقط  خلال الموازنتين لدعم المزارعين يتم تحويل 500 مليون منها للبنك الزراعى (مما يعكس إنحيازات الدولة بالأرقام أنها لا يضع الفلاح والزارعة على هرم الأولويات) مؤكدا على ضرورة اعادة النظر فى قيمة هذا الدعم لمصلحة المزارعين والذى يعد حافزا لهم على العمل وزيادة الإنتاج فى ظل إرتفاع تكاليف مستلزمات العملية الزراعية.
 

2- ضرورة إعادة نظام الدورة الزراعية وإعادة تفعيل دور الإرشاد الزراعى.
 

3- دعم الجمعيات التعاونية الزراعية والتصدى لتفتيت الحيازة الزراعية.
 

4- ضرورة تخفيف قيمة العوائد على الأراضى الزراعية.
 

5- ضرورة نقل طمى النيل من أمام السد العالى لرفع خصوبة التربة مما يقلل من إستهلاك الأسمدة.
 

6- ضرورة دعم البحث العلمى والتركيز على توفير كل المقومات للباحثين الزراعيين من أجل استنباط السلالات الجديدة  القادرة على تحمل درجات الحرارة الشديدة والعالية الانتاج.
 

7- ضرورة التوسع فى إنشاء مصانع لتصنيع المنتجات الزراعية العصائر وتجميد المحاصيل الزراعية لحفظها لأطول فترة ممكنه من الفساد والهدر وأيضا لزيادة قيمتها التصديرية.
 

8- اعادة البنك الزراعى لدوره الأساسي كداعم لقطاع الزراعة والمزارعين بعد أن تحول إلى بنك إستثمارى يحقق عوائد عالية من إقراض المزارعين وبعقود إذعان ببيع الأرض والمحصول وتأمين إجبارى على الحياة بالإضافة لزيادة الرسوم الإدارية عما كانت عليه سابقًا.
 

9- تفعيل الزراعة التعاقدية وبأسعار تتناسب مع الإرتفاع المستمر فى اسعار مستلزمات الزراعة. 
 

10- ضرورة وضع خطط لإستغلال الظهير الصحراوى وإقامة مصانع لتصنيع المحاصيل حيث تصل قيمة صادرات مصر من المحاصيل الطازجة ٣.٢ مليار دولار فى حال من المتوقع أن تصل قيمة هذه الصادرات إلى ٧.٧ مليار دولار حال تصديرها مصنعه بما يزيد عن خمس صادرات مصر الغير بترولية.

 

معوقات تواجهه المزارعين وقطاع الثروة الحيوانية

 

اما عزت إبراهيم  عضو الهيئة العليا للحزب فتطرق إلى ما يواجهه المزارعين وقطاع الثروة الحيوانية  من معوقات وصعوبات تزيد من التضييق عليهم على رأسها:
 

1- إرتفاع تكاليف المستلزمات الزراعية من تقاوى وأسمدة ومبيدات 
 

2- تقلص دور الوحدات الزراعية وتوقف الإرشاد الزراعى ما يتسبب فى تدمير المحاصيل أو قلة إنتاجيتها 
 

3- إلقاء المخلفات العضوية ومخلفات المصانع والجيف فى نهر النيل والترع والمصارف وهو ما يضر بالمزارع والمحاصيل فى أن واحد
 

4- غياب دور الرعاية البيطرية وسوء تنظيم الأسواق ما يسهم فى إنتشار الأمراض والأوبئة بين رؤوس الماشية مثل الحمى القلاعية  والجديرى.
 

5- غياب الرقابة من الوحدات البيطرية والوحدات الزراعية ما ساعد على إنتشار ذبح العجول " البتلو " وذبح الإناث وإنعكاسات ذلك على الثروة الحيوانية 
 

6- الإرتفاع الشديد فى أسعار الأعلاف وأثر ذلك على قطاع الثروة الداجنة ما يتسبب فى إرتفاع ثمنها. 
 

7- ضرورة رفع جودة الرعاية الطبية للمزارعين الذين يتأثروا بسبب تلوث مياه الرى مما يؤثر على قدرتهم على العمل والتوسع فى الزراعة.

 

خطوات لاصلاح المنظومة الزراعية 


1-تشديد الرقابة على المصانع وعربات كسح المياه التى تلقى المخلفات بالنيل والترع وتتسبب فى تلوث مياه الرى ما يؤثر على جودة وسلامة المحاصيل ويقلل فرص تصديرها 


2-مراقبة من وزارة الزراعة على شركات إستيراد التقاوى حيث أشار إلى أن محصول الذرة لهذا العام قليل الإنتاج نظرا لسوء جودة التقاوى 
 

3- توفير المبيدات بالوحدات الزراعية والتى تعانى من نقص شديد يتسبب فى فقد كبير للمحاصيل نتيجة إنتشار الحشرات والديدان.
 

4- تعميم التحصينات اللزمه في التوقيت المناسب للامراض بجميع القري والعزب والكفور والنجوع.
 

5-  توفير العقارات اللازمه ذات الفاعليه والنتائج العاليه في الحمايه الوقائيه 
 

6- تفعيل ماتم صدوره من تعليمات لصرف كمية علف المحدده للرأس من خلال التسجيل في الاداره البيطريه بالادارات الزراعيه مع فتح افرع بالجمعيات الزراعيه والطب البيطري بالقري تيسيرًا علي المربيين.
 

7- تخصيص سلف ماليه ذات فائده منخفضة لاتتعدي 5% ويتم التنظيم لها طبقا لعدد الرؤوس بالحظيره

 

مقترحات المائدة المستديرة 

 

و إقترح أيمن مدين، آمين جنوب القاهرة وأحد منظمي المائدة المستديرة:

1- تطوير التعليم الفنى الزراعى وتنظيم دورات تدريبية للمزارعين لرفع كفاءة العاملين بقطاع الزراعة ما ينعكس إيجابيا على أداء القطاع ويزيد من إنتاجيته 
2- إستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطوير نظم الرى لتقليل هدر المياه المستخدمه فى عملية الزراعة فى ظل العجز المائى الذى تعانيه مصر 
3- زراعة الأشجار الكثيفة على جانبى الترع والمصارف لتلطيف درجات الحرارة وتقليل نسب البخر  
4- وضع كاميرات مراقبة عند الترع والمصارف وتغريم كل من يلقى أى مخلفات بها 

- التصدى لإحتكار التجار لسوق الأعلاف ورفع أسعارها ما تسبب فى الإضرار بالقطاع الداجنى والحيوانى عبر تفعيل آليات المراقبة الشعبية عبر المجالس المحلية وتأهيل وتفعيل الجمعيات التعاونية الزراعية والإسراع بإقرار قانون موحد للجمعيات التعاونية بالإضافة لمراقبة الجهات المعنية.


- كسر دائرة احتكار التجار للمزارعين عبر إقراضهم مقابل فرض اسعارغير عادلة لشراء محصايلهم الزراعية  كذلك عبر الجمعيات التعاونية التى ترفع من القدرة التفاوضية للفلاح.
 

الجريدة الرسمية