رئيس التحرير
عصام كامل

النيابة السودانية تصدر لائحة اتهامات بـ"جرائم حرب" ضد حميدتي وأشقائه و42 شخصا

قائد قوات الدعم السريع
قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، فيتو

أحداث السودان، أصدرت النيابة العامة السودانية، أمس الخميس، لائحة اتهام بحق 46 شخصًا قالت إنهم ارتكبوا جرائم حرب ضد السودانيين، من بينهم قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) و3 من أشقائه.

 

لائحة اتهام ضد 46 متهمًا

وقالت النيابة العامة، وفق التلفزيون السوداني الرسمي إن "النائب العام للبلاد أصدر لائحة اتهام ضد 46 متهمًا تشمل اتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات وممارسات ضد المواطنين والدولة السودانية من أبرزهم: قائد قوات الدعم السريع المتمردة محمد حمدان دقلو "حميدتي" ونائبه عبد الرحيم محمد دقلو والقوني حمدان دقلو وعادل حمدان دقلو، وأمر الجهات المعنية باعتقالهم".

Advertisements

 

انتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان قد أصدر في وقت سابق، قرارًا بتولي النائب العام السوداني المكلف خليفة محمد خليفة في 11  أغسطس الجاري، رئاسة لجنة جرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع.

 

بيان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

وأمس الخميس، رحبت وزارة الخارجية السودانية ببيان لخبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والذي أدان فيه ما اعتبره "استخدامًا وحشيًا للاغتصاب والعنف الجنسي" من قبل قوات الدعم السريع السودانية.

 

وقالت الوزارة في بيان لها: "ترحب وزارة الخارجية بالبيان الصحفي الصادر عن خبراء الأمم المتحدة بجنيف، بتاريخ اليوم الموافق 17 أغسطس 2023، بشأن إدانة الجرائم والانتهاكات المروعة التي ظلت ترتكبها مليشيا الدعم السريع منذ اندلاع تمردها على الدولة في 15 أبريل 2023".


وأضافت الوزارة: "أعرب بيان خبراء الأمم المتحدة عن بالغ قلقهم إزاء التقارير التي تفيد باستخدام واسع النطاق للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي ضد النساء والفتيات من قبل قوات الدعم السريع. كما استنكر البيان تعرض النساء والفتيات للاختفاء القسري وأعمال ترقى إلى الحد الذي أجبروا فيه على السخرة والاستغلال الجنسي. حيث احتجزت قوات الدعم السريع مئات النساء في ظروف غير إنسانية أو مهينة وتعرضن للاعتداء الجنسي، وهن عرضة للاستعباد الجنسي".

 

الاتفاق الإطاري

والأربعاء، أعلنت القوى المدنية السودانية الموقعة على "الاتفاق الإطاري"، التوافق على "بناء جبهة مدنية واسعة ورؤية سياسية لإنهاء الحروب وتأسيس وإعادة بناء الدولة السودانية الجديدة".

وفي بيانها الختامي للاجتماع الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم "الاتفاق على بناء جيش واحد قوي يعكس تنوع السودان، ويخضع للسلطة المدنية، والتأسيس لنظام حكم مدني ديمقراطي حقيقي على جميع المستويات".


وتضمنت الرؤية تأكيدًا على أن يكون "نظام الحكم فيدراليًّا يقوم على الاعتراف بالحق الأصيل لأقاليم السودان في إدارة شؤونها، وخطة لتبني نظام اقتصادي مختلط"، بالإضافة إلى "تفكيك نظام الرئيس السابق عمر البشير، ويشمل ذلك إنهاء هيمنة فلول النظام السابق، وإعادة تأسيس وبناء مؤسسات الدولة على أساس صحيح، يجعلها معبرة عن تعدد وتنوع السودان، وتلتزم بالمهنية والكفاءة وأسس الحكم الرشيد".

وشددت القوى المدنية السودانية، على ضرورة أن "تنتهي هذه الحرب عبر حل سياسي سلمي يؤدي لاتفاق وطني على مشروع سوداني نهضوي جديد قائم على المواطنة المتساوية والديمقراطية والسلام والتنمية المستدامين والعدالة الاجتماعية والانتقالية والمحاسبة والشفافية، وتوازن المصالح بين المركز والأقاليم".


وطالبت بضرورة "حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لجميع المتضررين، ووقف جميع أنواع الانتهاكات فورًا، وإجراء تحقيق مستقل حولها"، مؤكدة استمرار تواصلها، مع حكومات دول الإقليم ومخاطبتها بشأن المزيد من الدعم والمساعدة لتخفيف معاناة السودانيين الفارين من الحرب.


ودانت "الجرائم الجسيمة والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، وجرائم القتل والقصف الجوي للمدنيين والاعتقالات التعسفية"، داعية "لبناء شبكة وطنية لإيصال المساعدات الإنسانية، وحض الأسرة الدولية لدعم وإسناد المجتمع المدني السوداني العامل في المجال الإنساني.

وتتواصل، منذ أكثر من 3 أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.


وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

 

مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع

واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.


وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية