رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ بجامعة هارفارد يكشف طرقا فعالة لخفض الوزن والوقاية من الأمراض الخطيرة

الدكتور أسامة حمدي
الدكتور أسامة حمدي أستاذ بجامعة هارفارد، فيتو

خفض الوزن، كشف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، عن الطرق الفعالة لخفض وزن الجسم، مؤكدًا أن هناك 3 طرق لخفض وزن الجسم، كل منها له فوائده وأضراره، حيث يختار الإنسان الطريقة التي تناسبه في خفض الوزن.

الطرق الفعالة لخفض الوزن

وعن خفض الوزن، أكد الدكتور أسامة حمدي أهمية اختيار الشخص الوسيلة الغذائية لخفض وزنه، والتي يجب أن تتناسب مع قدرة الشخص على الاستمرار عليها فترات طويلة.

الدكتور أسامة حمدي، فيتو


وقال الدكتور أسامة حمدي عن طرق خفض الوزن: "اخفض وزنك: الفائدة والضرر من ٣ طرق فعالة! يحاول الكثيرون خفض وزنهم إما لنصيحة طبية، وإما لاختيار شخصي، والكل يسأل: كيف؟ وما الفائدة؟ وما الضرر؟ ولهم أشرح بوضوح الطرق الأساسية الثلاث والفعالة لخفض الوزن."

Advertisements

الطريقة الأولى لخفض الوزن بالرياضة والغذاء

أما الطريقة الأولى التي يمكن للإنسان أن يستخدمها لخفض الوزن، فقال أسامة حمدي: "١- الحمية الغذائية والرياضة: هذه الطريقة هي أصعب الطرق، ولكنها آمنها على الإطلاق. وصعوبتها تكمن في الصراع بين رغبة الإنسان في الأكل، وهي غريزة طبيعية يتحكم فيها ٣٤ هرمونًا ومادة كيميائية في المخ تدفعك دفعًا إلى الجوع والأكل إلى درجة تقرب من الإدمان".

الطرق الفعالة لإنقاص الوزن، فيتو


وأوضح أستاذ السكر بجامعة هارفارد "وسواء كانت حمية خفض الوزن عن طريق خفض السعرات الحرارية التى يتناولها الإنسان ككل، أو بعبارة أخرى خفض كميات الطعام المستهلكة يوميًّا، أو عن طريق خفض النشويات فقط، مثل الأرز، والذرة، والبطاطس، ومنتجات القمح، كالخبز، والمعجنات، ومنع الحلويات، والعصائر، ووقف استخدام السكر، أو عن طريق خفض الدهون في الأكل لاحتوائها على أعلى كمية من السعرات الحرارية، فإن انخفاض الوزن لن يستمر فترة طويلة بسوى طريقتين لا ثالث لهما".

وعن استمرار انخفاض الوزن قال أسامة حمدي: "أولاهما ممارسة الرياضة من ١٧٥ إلى ٣٠٠ دقيقة في الأسبوع، وخاصة رياضة بناء العضلات، والثانية الاستمرار على الحمية نفسها، وهو ما يحتاج إلى إرادة قوية وإصرار، خاصة إذا كانت الحمية من النوع الصعب كالكيتو (نقص النشويات الشديد)، أو الصيام المتقطع، أو النقص الشديد للسعرات إلى حدود ٨٠٠-١٠٠٠ سعر حراري في اليوم".

وتابع الدكتور أسامة حمدي: "لذا فإن اختيار الوسيلة الغذائية لخفض الوزن يجب أن تتناسب أولًا مع قدرة الشخص على الاستمرار عليها فترات طويلة. هذا العام أوضحنا في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية أنه يمكن الحفاظ على خفض الوزن بنسبة 7.8٪ لمدة ١٥ سنة متواصلة، وهي أطول فترة شاهدناها حتى الآن عن طريق الحمية الغذائية، والرياضة، والدعم النفسي".

أهمية علاج السمنة المفرطة، فيتو


وعن استخدام الحمية لخفض الوزن قال أسامة حمدي: "استخدام الحمية لخفض الوزن آمن إلى حد كبير، وإن كان انخفاض عضلات الجسم يمثل نحو ٢٣-٢٧٪ من قيمة الوزن المفقود؛ لذا يجب زيادة نسبة البروتين في الأكل، مع ممارسة بناء العضلات في أثناء الحمية الغذائية. هذه الطريقة تخفض الوزن في حدود ٥-١٠٪."

فوائد وأضرار خفض الوزن بالأدوية

أما الطريقة الثانية لخفض الوزن فأوضحها أسامة حمدي "٢- أدوية خفض الوزن الحديثة: هذه الأدوية عن طريق الحقن تحت الجلد أسبوعيًّا، تسد الشهية بشكل كبير، وتساعد على نزول الوزن بنسبة كبيرة قد تفوق ١٠-١٥٪، وربما تصل إلى ٢٠٪ أو أكثر. وأشهر هذه الأدوية "أوزيمبك" Ozempic و"مونچارو" Mounjaro، وهي أدوية خاصة بمرض السكر من النوع الثاني، وغير مصرح لها بعلاج السمنة تحت هذه الأسماء"


وقال عن أضرار استخدام أدوية السكر في خفض الوزن: "ولكن الأول منهما يستخدم تحت اسم آخر، هو "ويجوڤي" Wegovy لمرضى السمنة، ولكن بجرعات أكبر قليلًا. لهذه الوسيلة أربع مشكلات، أولاها الأعراض الجانبية، كالغثيان، والترجيع، والإسهال، أو الإمساك؛ ولتجنبهم تُرفع الجرعة بالتدريج، وأخطر أعراضهم الجانبية هو التهاب البنكرياس الحاد، وخاصة في مرضى حصوات المرارة، والارتفاع الحاد في دهون الدم المسمى  بالجلسريدات الثلاثية Triglycerides، كذلك عند من يتناولون الكحول بكثرة؛ لذا يجب استخدامهما تحت إشراف طبي، وبوصفة طبية لا عن طريق الشراء المباشر من الصيدلية كما يحدث للأسف في مصر."
وتابع سرد أضرار أدوية السكر في خفض الوزن فقال الدكتور أسامة حمدي: "ثانيها أن عضلات الجسم تنخفض بشدة، فنحو ٤٠٪ من الوزن المفقود يكون من العضلات، خاصة عضلات الفخد والإلية والكتف؛ لذا يجب عند العلاج بهذه الأدوية زيادة نسبة البروتينات في الأكل، وممارسة رياضة تقوية العضلات، خاصة العضلات المذكورة."

وأضاف الدكتور أسامة حمدي "ثالثها هي انخفاض بعض الفيتامينات والأملاح نتيجة لسوء التغذية، ويعوضها قرص يومي من الفيتامينات المتعددة، ورابعها أنه عند التوقف عن هذه الأدوية يرتد الوزن إلى سابق عهده؛ لذا يجب اتباع أسلوب حياة مغاير معهم من رياضة، وتغذية، سليمة حتى يمكن المحافظة على الوزن إذا توقف الشخص عن الحقن بهذه العقاقير. بالطبع هذا العلاج مكلف جدًّا في الوقت الحالي، ولكن النزول في الوزن كبير، وقد يماثل نتيجة جراحات السمنة."

خفض الوزن بجراحات السمنة

وعن الطريقة الثالثة لخفض الوزن قال أسامة حمدي: "٣- جراحات السمنة: وأكثر هذه الجراحات استخدامًا لنزول الوزن في الوقت الحالي هو قص جزء كبير من المعدة، والمعروف في مصر بتكميم المعدة، وعادة ما تستخدم هذه الجراحات لمرضى السمنة المفرطة، فنزول الوزن عن طريقها يصل إلى ٢٠-٣٠٪؛ فحيز المعدة الجديد والصغير يشعر الشخص بالشبع بعد تناول كمية بسيطة من الطعام."

وعن أضرار طريقة الجراحة في خفض الوزن قال الدكتور أسامة حمدي: "بالطبع لأى جراحة مشكلاتها، وأهمها ارتجاع المرئ، وفي حالات قليلة الانخفاض الشديد في ضغط الدم، أو سكر الدم، كذلك نقص الفيتامينات والأملاح نتيجة لسوء التغذية. وكثير من المرضى يصلون إلى الحد الأقصى من نزول الوزن خلال عامين، بعدها ربما يعود الوزن تدريجيًّا بسبب تمدد المعدة مرة أخرى؛ لذا يجب اتباع نظام غذائي سليم مع الرياضة للحفاظ على الوزن."

خفض الوزن بالأدوية، فيتو

وأوضح الدكتور أسامة حمدي أهمية خفض الوزن فقال: "أيًّا كانت الطريقة التي تختارها فإن علاج السمنة يقي من كثير من الأمراض، كذلك يحسن كثيرًا من الأمراض المصاحبة للسمنة، مثل مرض السكر من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات التنفس في أثناء النوم، وآلام المفاصل، كما يقي من السرطان وأمراض القلب."

وأضاف "معركة نزول الوزن ليست بالسهلة أو اليسيرة، وتحتاج إلى إصرار شديد، وعزيمة حديدية، ولكن الفائدة كبيرة." 


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية