رئيس التحرير
عصام كامل

القديس إيسوذوروس، قصة القس الذي تخاف منه الشياطين

 الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فيتو

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى نياحة (وفاة) القديس إيسوذوروس قس الإسقيط.

وبحسب التقليد الكنسي، أن القديس إيسوذوروس قس الإسقيط، ترَّهب أولًا في منطقة نتريا وصار كاهنًا لخدمة المتوحدين في منطقة القلالى. ثم جاء إلى القديس مكاريوس الكبير في الإسقيط وصار من أوائل تلاميذه ورافقه في تأسيس مجمعه الرهباني، وقد عُرف بقس الإسقيط لأنه هو الذي كان يصلى القداسات للرهبان.

 

فضائل القديس إيسوذوروس

اتصف بفضائل كثيرة أهمها الحلم والاهتمام بخلاص الآخرين، وكان كل راهب يطردونه بعد أن يتعبوا في إصلاحه، كان هو يقبله ويحتضنه ويحتمله ويهتم به ويقومه، بحلمه وصبره وقلبه المتسع بالحب.. كما إنه كان رجل صلاة فكان لا يكف عن الصلاة أثناء عمله اليدوي. وكان يقول: "لنجتهد في الصلاة فيهرب العدو. ولنجتهد في التأمل في الله فننتصر".

تخشاه الشياطين

ومع حبه الشديد للصلاة كان يعمل كثيرًا حتى إلى أن تقدم به السن. وقد أعطاه الله موهبة إخراج الشياطين، وبسبب قوة احتماله كان ينتصر على الغضب. وقد سألوه مرة: "لماذا تخشاك الشياطين جدًا؟ " أجاب: "لأني منذ أصبحت راهبًا لم أسمح للغضب أن يجتاز من حلقي إلى فوق".

 

تزامنا مع ذكرى استشهاده.. أين يوجد جسد القديس موسى الأسود

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في الأول من يوليو ذكرى استشهاد القديس الأنبا موسى الأسود.


وولد القديس الأنبا موسى الأسود بإثيوبيا سنة 332م، ولما كبر أصبح عبدًا لإنسان يعبد الشمس وكان قوي الجسم كثير الإفراط في الأكل والشرب وكانت أخلاقه شرسة يقتل ويسرق ويزني ولا يستطيع أحد أن يقف أمام وجهه لقوته، وهرب من سيده وصار رئيسًا لعصابة لصوص.

 

خيوط التوبة الأولى

وكانت الخيوط الأولى من توبته بدأت عندما كان يخاطب الشمس قائلًا: " إن كنت أنت الإله فعرفيني وأنت أيها الإله الذي لا أعرفه عرفني ذاتك"، فسمع يومًا من يقول له أن رهبان برية شيهيت يعرفون الله فاذهب إليهم، فقام لوقته وتقلد سيفه وأتى إلى البرية، فالتقى بالقديس إيسوذوروس قس الإسقيط، الذي لما رآه خاف من منظره، فطمأنه موسى قائلًا: "لا تخف فقد أتيت إليكم لتعرفوني الإله الحقيقي" فأتى به إلى القديس مكاريوس الكبير فكلمه عن السيد المسيح والتجسد والفداء فآمن، فعمده وقبله راهبًا فعاش القديس موسى في حياة روحية قوية وكان الشيطان يقاتله بما كان يمارسه أولًا من خطايا، فكان يأتي إلى القديس إيسوذوروس معلمه ويخبره بذلك، فكان يعزيه ويشجعه ويعلمه كيف يتغلب على حيل الشياطين.

وكان يحب خدمة الآخرين، فإذا نام شيوخ الدير كان يمر على قلاليهم ويأخذ جرارهم ويملأها ماءً من بئر بعيد عن الدير.

حسده الشيطان وضربه بقُرح في رجله أقعده مريضًا، ولما علم أنها حرب من الشيطان ازداد في نسكه وعبادته حتى صار جسده كخشبة محروقة، فنظر الرب إلى صبره وتعبه ورفع عنه الأوجاع وحلت عليه نعمة الله.
ذات يوم اجتمع حوله خمسمائة أخ وأرادوا أن يرسموه قسًّا، ولما حضر أمام الأب البطريرك لرسامته، أراد البطريرك أن يجربه فقال للشيوخ: "من أتى بهذا الأسود إلى هنا، اطردوه" فأطاع وخرج وهو يقول لنفسه: "حسنًا عملوا بك يا أسود اللون"، ولما رأى الآب البطريرك اتضاعه واحتماله استدعاه ورسمه قسًا وقال له: "يا موسى قد صرت الآن أبيض بالكامل".
مضى في إحدى المرات مع الشيوخ إلى القديس مكاريوس الكبير فقال القديس مكاريوس إني أرى واحدًا فيكم له إكليل الشهادة فأجابه الأنبا موسى: "لعلي أنا لأنه مكتوب كل الذين يَأْخُذُونَ بالسيف، بالسيف يَهْلِكُونَ" (مت 26: 52).
ولما رجع إلى الدير لم يلبث طويلًا حتى هجم البربر على الدير في غارتهم الأولى سنة 407م، فقال للإخوة "من شاء منكم أن يهرب فليهرب" فقالوا له وأنت لماذا لا تهرب يا أبانا؟ فقال:

"أنا أنتظر هذا اليوم منذ عدة سنين". ثم دخل البربر وقتلوه هو وسبعة إخوة كانوا معه، وكان واحدٌ مختبئًا وراء حصير فرأى ملاك الرب قد وضع أكاليل على الشهداء، وبيده إكليل وهو واقف ينتظره، فخرج مسرعًا إلى البربر فقتلوه ونال معهم إكليل الشهادة.

 

مكان جسد الأنبا موسى الأسود

ويوجد جسد تأنبا موسى الأسود مع جسد معلمه القديس إيسوذورس في مقصورة بدير البرموس العامر بوادي النطرون.


ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية