رئيس التحرير
عصام كامل

اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية، هجوم كييف المضاد وضربات موسكو الاستباقية والحديث عن استفزاز نووي

الحرب الروسية الأوكرانية،
الحرب الروسية الأوكرانية، فيتو

اشتعلت  الحرب الروسية الأوكرانية من جديد بعد الضربات المتبادلة بين موسكو وكييف وسط الحديث عن هجوم اوكراني مضاد يتزامن مع تحضير الجيش الروسي لضربات استباقية  وسط الحديث عن امدادات أوروبية وأمريكية ضخمة بالسلاح لأوكرانيا مما يعمق من أزمات الحرب التي اندلعت في فبراير من العام الماضي ولم تنته بعد.

بدء الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية

فعقب تأكيد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قبل أيام، أن قواته لن تبدأ قتالًا لطرد القوات الروسية من الشرق الأوكراني قريبًا، وتشكيك قائد مجموعة فاجنر الروسية، يفجيني بريجوزين بهذا الكلام، مؤكدًا أن الهجوم المضاد بدأ فعلًا، أتى الرد الأوكراني ثانية.
فقد أعلن أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم السبت، أن بلاده باتت مستعدة لشن هجومها المضاد الذي طال انتظاره ضد القوات الروسية.

Advertisements

ولم يذكر دانيلوف موعدًا، لكنه قال إن الهجوم لاستعادة الأراضي من قوات الاحتلال التابعة للرئيس فلاديمير بوتين يمكن أن يبدأ غدا أو بعد غد أو بعد أسبوع.

كما حذر من أن الحكومة الأوكرانية ليس لها الحق في ارتكاب أي خطأ في القرار، وذلك لأن هذه "فرصة تاريخية" لا يمكن خسارتها، بحسب تعبيره.

وذكرت "بي.بي.سي" أنه خلال المقابلة التي وصفتها "بالنادرة" مع دانيلوف تلقى رسالة هاتفية من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تستدعيه لحضور اجتماع لمناقشة الهجوم المضاد.

إرسال المساعدات العسكرية لأوكرانيا

يشار إلى أن كييف كانت كثفت في الفترة الماضية مطالباتها لحلفائها الغربيين بتكثيف إرسال المساعدات العسكرية وتسريعها، بغية إطلاق هجومها المذكور ضد القوات الروسية، من أجل استعادة المناطق المحتلة شرقا.

وعلى الرغم من أنها تلقت خلال السنة والنصف الماضية العديد من شحنات الأسلحة المتطورة من الغرب، من بينها دبابات ومدرعات، بالإضافة لتدريب عسكري غربي لقواتها، إلا أنها لم تعلنه حتى الآن.

في حين رسخت قوات الكرملين أقدامها في المناطق الأوكرانية الشرقية بخطوط دفاعية متعددة الطبقات يصل عمقها إلى عشرين كيلومترا.

لذا من المحتمل أن يواجه هجوم كييف المضاد حقول ألغام وخنادق مضادة للدبابات بالإضافة لعقبات أخرى.

استعادة كافة الأراضي الأوكرانية من السيطرة الروسية

ومنذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، تعهدت كييف باستعادة كافة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. فيما أغدق الغرب لاسيما الولايات المتحدة مساعداته العسكرية على قواتها.

ما فاقم خسائر الطرفين على ما يبدو، وسط ترجيحات غربية بأن تكون الخسائر البشرية في صفوف الجيش الروسي بلغت نحو 200 ألف، رغم أن موسكو تتحفظ على الإعلان عن أعداد القتلى، رغم أنها أقرت مرارا بأن العملية العسكرية الجارية على الأراضي الأوكرانية صعبة.

اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف

من ناحيتها زعمت المخابرات العسكرية الأوكرانية، أن روسيا تخطط  لاستفزاز واسع النطاق في محطة للطاقة النووية تحتلها في جنوب شرق البلاد، بهدف تعطيل هجوم أوكراني مضاد وشيك.

 

محطة الطاقة النووية في زابوريجيا

وزعم بيان صادر أمس الجمعة عن مديرية المخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات الروسية ستضرب محطة الطاقة النووية زابوريجيا، وهي الأكبر في أوروبا، ثم تبلغ عن تسرب إشعاعي من أجل إطلاق تحقيق دولي من شأنه أن يوقف الأعمال العسكرية ويعطي القوات الروسية فترة الراحة التي تحتاجها لإعادة تجميع صفوفها قبل الهجوم المضاد.


ومن أجل تحقيق ذلك، ”عطلت روسيا تناوب أفراد بعثة المراقبة الدائمة” التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والتي كان مقررا لها اليوم السبت، بحسب البيان. ولم تقدم أدلة لدعم أي من المزاعم.


وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في رد عبر البريد الإلكتروني على الأسوشيتدبرس إنه ليس لديها أي تعليق فوري على المزاعم، ولم يعلق المسؤولون الروس على الفور على المزاعم الأوكرانية.

 

يعكس هذا الادعاء تصريحات مماثلة تدلي بها موسكو بانتظام، حيث تزعم دون دليل أن كييف تخطط لاستفزازات تشمل أسلحة أو مواد خطرة مختلفة من أجل اتهام روسيا بارتكاب جرائم حرب.

 

محطة الطاقة زابوريجيا واحدة من أكبر 10 محطات نووية في العالم

وتعد محطة الطاقة زابوريجيا واحدة من أكبر 10 محطات نووية في العالم. وهي تقع في منطقة زابوريجيا المحتلة جزئيا في جنوب شرق أوكرانيا. تم إغلاق المفاعلات الستة بالمحطة منذ شهور، لكنها لا تزال بحاجة إلى الطاقة والموظفين المؤهلين لتشغيل أنظمة التبريد المهمة وميزات السلامة الأخرى.


أدى القتال بالقرب منه إلى تعطيل إمدادات الطاقة بشكل متكرر وأثار مخاوف من وقوع كارثة محتملة مثل تلك التي وقعت في تشيرنوبيل بشمال أوكرانيا، حيث انفجر مفاعل في عام 1986 وأطلق إشعاعات قاتلة، مما أدى إلى تلويث منطقة شاسعة في أسوأ كارثة نووية في العالم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبيية.

الجريدة الرسمية