رئيس التحرير
عصام كامل

الكنيسة الأرثوذكسية تختتم الصوم الأربعيني استعدادا لأسبوع الآلم

الكنيسة الأرثوذكسية،
الكنيسة الأرثوذكسية، فيتو

تختتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة الصوم الأربعيني استعدادا لبدء أسبوع الآلام مع نهاية الاحتفال بـ أحد الشعانين الأسبوع المقبل.

 

الصوم الكبير عبارة عن ثلاثة أصوام

وتأتي الأربعين المقدسة في الوسط يسبقها أسبوع ويعتبر تمهيديا للأربعين المقدسة أو تعويضيا عن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام، ويعقب ذلك أسبوع الآلام وكان في بداية العصر الرسولي صومًا قائمًا بذاته غير مرتبط بالصوم الكبير.

الصوم الكبير أقدس أصوام السنة

وأيام الصوم الكبير هي أقدس أيام السنة، ويعرف بالصوم السيدي، لأن السيد يسوع المسيح قد صامه. وهو صوم من الدرجة الأولى، إن قسمت أصوام الكنيسة إلي درجات.

 

فترة تخزين روحي للعام كله

الذي لا يستفيد روحيًا من الصوم الكبير، من الصعب أن يستفيد من أيام أخري أقل روحانية. والذي يقضي أيام الصوم الكبير باستهانة، من الصعب عليه يدقق في باقي أيام السنة. لذا يحاول الأقباط الاستفادة من هذا الصوم في ألحانه وقراءاته وطقوسه وروحياته الخاصة وقداساته التي تقام بعد الظهر.

 

الآباء يتخذون الصوم الكبير مجالًا للوعظ

الناس يكونون خلاله في حالة روحية مستعدة لقبول الكلمة. حقًا عن الوعظ مرتب في كل أيام السنة. ولكن عظات الصوم الكبير لها عمق أكثر. وهكذا فإن كثيرًا من كتب القديس يوحنا ذهبي الفم، كانت عظات له ألقاها في الصوم الكبير، وكذلك كثير من كتب القديس أوغسطينوس. بل أن الكنيسة كانت تجعل أيام الصوم الكبير فترة لإعداد المقبلين للإيمان.

 

وكانت تقام فصول للموعوظين خلال الصوم الكبير تلقي فيها عليهم عظات لتعليمهم قواعد الإيمان وتثبيتهم فيها. وهكذا ينالون العماد في يوم أحد التناصير، لكي يعيدوا مع المؤمنين الأحد التالي أحد الشعانين ويشتركون معهم في صلوات البصخة وأفراح عيد القيامة، ومن أمثلة ذلك عظات القديس كيرلس الأورشليمي إعداد الموعوظين للإيمان بشرحه لهم قانون الإيمان في أيام الصوم الكبير.

 

للصوم الكبير طقسًا خاصًا

للصوم الكبير ألحان خاصة، فترة انقطاع أكبر. وله قراءات خاصة، ومردات خاصة، وطقس خاص في رفع بخور باكر، ومطانيات خاصة في القداس ولهذا يوجد للصوم الكبير قطمارس خاص. كما انه تقرأ فيه قراءات من العهد القديم. وهكذا يكون له جو روحي خاص.

 

وقد عَيّنت الكنيسة له أسبوعًا تمهيديًا يسبقه. حتى لا يدخل الناس إلي الأربعين المقدسة مباشرة بدون استعداد. وإنما هذا الأسبوع السابق، يمهد الناس للدخول في هذا الصوم المقدس، وفي نفس الوقت يعوض عن إفطارنا في السبوت التي لا يجوز الانقطاع فيها.

الجريدة الرسمية