رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: الرخصة (A).. شهادة والسلام!!

فيتوريا يحاضر المدربين
فيتوريا يحاضر المدربين في الرخصه A، فيتو

حصول المدربين على الرخص تحول إلى ما يشبه التعليم في بلدنا الغالية والمقولة الخالدة بلد شهادات …. الآلاف يتخرجون سنويا من الآداب والخدمة الاجتماعية وغيرها من الكليات ولو سألتهم بعد شهر عن شيء يخص المادة العلمية لن تجد إجابة لأنه من البداية يبحث عن الشهادة …تلك الشهادة التي تقلل مدة خدمته العسكرية وهي ذاتها التي يتزوج على أساسها والتي يحصل على وظيفة مرموقة لو كان من أبناء المحظوظين …. وأيضا الرخصة A تحولت لنفس الأمر فهي جواز المرور للعمل وليس لتثقيف وتأهيل المدربين …اتحاد الكرة أعلن عن الرخصة A وبالغ في تحديد المقابل المادي (25 ألف جنيه لكل دارس) دون تحديد من المتحدث في الدورة ….


مع كامل الاحترام
 

مع كامل الاحترام والتقدير للدكتور جمال محمد علي وهو عالم جليل وعميد كلية تربية رياضية ولكنه ألا يكفيه محاضرة أو محاضرتين إنما محاضرات متتالية وهو الذي اقتصرت تجاربه على بترول أسيوط وأسمنت أسيوط ومنتخب الناشئين …. أزعم أن هناك من يجلس في تلك المحاضرات ويفقه أكثر من المحاضرين الذين يلقون كلاما مرسلا …المدربون يعرفون أنهم يحتاجون إلى الرخصة وفي سبيل تلك الرخصة يتحملون الرغي عمال على بطال بعد أن أصبحت الاتحادات القارية تلزم المدربين بالحصول على الدورات ….
نعم أتفق مع الدكتور جمال محمد علي في الجهد الذي بذله من أجل أن تعود إلى الحياة بعد غياب سنوات طويلة ولكن ضد مناهج الحشو وأن يتم اقتصار المحاضرين على سين وصاد وع وليس على أساس علمي …. اليوم علمت أن الدكتور ميمي عبد الرازق كان محاضرا وهو الرجل الذي ظل طوال حياته في قطاعات الناشئين باستثناء بعض الفترات البينية التي تولى فيها فريقا أول سواء في سموحة أو المصري ولكن مصر مليئة بأساتذة التدريب ….


لماذا الفلوس قبل كل شيء؟!
 

دائما الناحية المالية مبالغ فيها داخل اتحاد الكرة ولا أعرف السب …فالأساس المدربين مثل الحكام كأحد الفروع المهمة في الكرة وبالتالي فإن تطويرهم فرض عين على الاتحاد وليس رفاهية فكما تقيم معسكرات للحكام عليك أن تدعم المدربين في الحصول على الرخص مثل كل بلدان العالم..  يعني إيه رسم الحصول على الرخصة (A) هو 25 ألف جنيه وبالتالي أصبح هدف الاتحاد الربح المالي وليس التطوير كما تفعل كل بلدان العالم
وباقي الرخص تبدأ من 8000 ألف جنيه لأنهم يعتقدون أن كل المدربين من نوعية بهوات أندية الدوري الممتاز الذي كانت عقودهم بالملايين ولا يعرفون أن هناك لاعبين كانت عقودهم لا تزيد عن ال10 آلاف جنيه …
الأمر ليس سبوبة حتى يحصل البعض من وراء تلك الدورة على آلاف من الجنيهات ولكنها رسالة في المقام الأول ونفس الأمر مع وكلاء اللاعبين فمن يريد أن يدخل امتحان اتحاد الكرة المصري عليه أن يدفع 100 ألف جنيه مصري …...
اعلم أن كلامي يذهب إلى آذان مغلقة وعيون لا ترى ورغم ذلك أواصل رسالتي ولن أمل من الكتابة حتى يستقيم وضع أصبح أعوج وللأسف برعاية المسئولين عن الشباب والرياضة.. ويبقي للحديث بقية
 

الجريدة الرسمية