رئيس التحرير
عصام كامل

كتاب عن القومي للترجمة يكشف طبيعة الأزمة العالمية للمياه

المياه والسلام والحرب،
المياه والسلام والحرب، فيتو

صدرت حديثًا عن المركز القومي للترجمة الطبعة العربية من كتاب “المياه والسلام والحرب: مجابهة أزمة المياه العالمية ” من تأليف براهما تشيلاني وترجمة حمدي أبو كيلة.

 

كتاب المياه والسلام والحرب 

‎وفي عرض ملخص يوضح المترجم حمدي أبو كيلة أهمية الكتاب وكيف يمثل دراسة رائدة عن دور المياه كأحد المحددات العالمية لفرص السلام والتعاون الدوليين في القرن الواحد والعشرين. 

وهو يرصد ويحلل العلاقات العالمية بين المياه والسلام ويطرحها أمام هؤلاء المهتمين بالقضايا المتعلقة بأكثر موارد العالم الطبيعية حيوية، وإن كانت لا تلقى الاهتمام الجدير بها. 

وبتوليفة محكمة بين حقول علمية متعددة تشمل علوم المياه والجيولوجيا والزراعة والطب والهندسة، يستعرض الكتاب الروابط الأساسية بين هذه التخصصات الأكاديمية المختلفة مقدما فهما شموليا للتحديات المرتبطة بقضية المياه. ومن خلال هذه الدراسة متعددة التخصصات يقدم الكتاب صورة مترابطة ومفصلة للآثار التي تلقي بها النزاعات أو حتى المنافسات حول المياه على السلام والأمن العالميين.
‎ومع ذلك نلمس حرص المؤلف الشديد على أن يقدم المادة العلمية والفنية لكتابه بمصطلحات بسيطة ولغة متاحة الفهم للقارئ غير المتخصص.
‎والكتاب مقسم ومبوب تقسيمًا موضوعيًّا على نحو يسهل إلقاء الضوء على قضيته المحورية. كما أنه يلجأ في مواضع متعددة إلى استخدام الأمثلة المحددة المستمدة من بؤر الصراع والتنافس على المياه في عالم اليوم.
‎والمساهمة الأكثر أهمية التي يقدمها الكتاب هي أنه يقدم الدليل على أن قضية المياه.. أكثر أهمية لمصير البشرية من أزمة الغذاء أو الانفجار السكاني أو تغير المناخ أو التصحر أو الركود الاقتصادي أو تآكل مصادر الطاقة أو غيرها من التحديات التي تحظى باهتمام الحكومات والمنظمات الدولية والأكاديميين والجمهور على السواء.

 وهو يفعل ذلك عبر التدليل المستند إلى الوقائع والأرقام على أن المياه مرتبطة بالكثير من هذه القضايا وبغيرها من المشكلات التي تقض مضاجع البشرية في يومنا الراهن، مثل الاحترار الكوني، وندرة الغذاء، والضغوط السكانية، والتلوث، وتدهور البيئة، والأوبئة العالمية، والكوارث الطبيعية.
‎وهذا الكتاب، بشموله وتناوله للأبعاد الجيوستراتيجية لأزمة المياه العالمية، يسد فجوة حقيقية في الإدراك والاهتمام الواجبين بهذه القضية المحورية، ما يجعلنا نعتبره دراسة رائدة في مجاله. 

 

إصدرات المركز القومي للترجمة

على جانب آخر، صدر مؤخرًا عن القومي للترجمة الطبعة العربية الأولى من كتاب "المباحث العلمية البينية" من تأليف جو موران ومن ترجمة عميد المترجمين الراحل الدكتور محمد عناني.

وبحسب المترجم، "يتناول هذا الكتاب مناهج البحث العلمي الحديثة وكيف نشأت وكيف تطورت واستقلت ثم اشتبك بعضها في بعض فنشأ ما يسمى بالمنهج البيني أو البينية التي تعني الجمع بين التخصصات وإذا كانت الموضوعات التي يركز عليها المؤلف أقرب إلى العلوم الإنسانية وهو ما يسميها بالإنسانياتن فهو يصول ويجول في جمع المباحث العلمية حتى الطبيعية (الفيزيقية منها) وإذا كان يجعل مدخله دراسة اللغة الإنجليزية وآدابها، فذلك لأن الكفاح الذي خاضه دارسو اللغة الإنجليزية وآدابها في سبيل جعلها موضوع بحث أكاديمي أي معتمد من الجامعات البريطانية ثم الأمريكية يمثل الصراع في سبيل تمكين المباحث العلمية في الإنسانيات عمومًا من الاستقلال أولًا ثم  الاشتباك في دراسات بينية على امتداد القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين.

وإذا استبدلت "اللغة العربية وآدابها "بما يقوله في ذلك الموضوع لوجدت انطباقًا شبه كامل على ما حدث ويحدث لدينا في الحياة الجامعية العربية فقد تلاطمت الأفكار في القرن العشرين في الوطن العربي حول جدوى دراسة الأدب ومناهجه ومدى قبول المناهج البينية الحديثة في دراسته وحول إمكان التزاوج أو الترابط بين الدراسات الثقافية الحديثة النشأة والبحوث العلمية المنتمية رسميًّا إلى مجالات أخرى اجتماعية ونفسية واقتصادية وسياسية وفلسفية إلى الحد الذي يستطيع القارئ معه أن يدرك أن حديث المؤلف عن هذا التلاطم والتضارب مقصود به دراسة أي لغة قومية وآدابها لا اللغة الإنجليزية وآدابها وحدها.

ويستطرد المترجم: لقد خصصت بالذكر اللغة العربية وآدابها لأن دارسيها في الوطن العربي وفي مصر خصوصًا كانوا سباقين إلى الأخذ بالبينية منهجا يوازي أو يشتبك مع المناهج التقليدية وربما يدهش القارئ حين يرى كيف تزامن الكفاح في سبيل الاعتراف بدراسة اللغة وآدابها بالمناهج الحديثة في مصر مع الكفاح المماثل في إنجلترا وكيف يتشابه الصراع حول مفهوم الأدب ودراسته عندنا وعندهم بل كيف كتب للمناهج التقليدية البقاء جنبًا إلى جنب مع المناهج البينية الحديثة.

المترجم الكبير الراحل عميد المترجمين محمد عناني 

و محمد عناني أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة والأديب والناقد، له عدد كبير من الكتب في النقد الأدبي ومباحث دراسات الترجمة وحاز وسام العلوم  والفنون من الطبقة الأولى في العام 1985 واختير خبيرًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة 1996 وفاز بجائزة التفوق في الآداب 1999، جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2002 وجائزة رفاعة الطهطاوي في العام 2014.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية