رئيس التحرير
عصام كامل

البنا ومرسي بمعرض الكتاب!!

نحن في معركة شاملة مع الجماعة الإرهابية وفيها نحمل قيم حرية الرأي والتعبير لنضعها هناك جانبا ليكون للجميع هذا الحق عدا هذه الجماعة التي تمارس ومنذ نصف قرن أسوأ أنواع المعارك ضد مجتمعنا كله.. وليس أسوأ من حرب الكراهية والتحريض والتشويه والتزييف! ولذلك إما نأخذ الموضوع بجدية وإما نفضها سيرة.. وإذا فضيناها سيرة فعلينا انتظار عودة الجماعة للشارع في أسرع وقت ممكن!


ومع النقطتين السابقتين مع العنوان نفهم أن كتابا عن الجماعة معروض بالمعرض..وإن هذا بلاغ ضد الكتاب.. فلا يصح لأن يكون في المعرض ولا خارج المعرض ولا في أثناء المعرض ولا بعده! يقول الكتاب - في بعض الأمثلة القليلة التي اخترناها - وبعد مدح حسن البنا واعتباره أحد عظماء مصر يقول المؤلف عن مرسي:

كتاب يمدح الإخوان

"وعلي مستوي الشكل العام قيام الرئيس بإقامة موائد الطعام لهؤلاء الشيوخ ثم الجلوس علي الأرض لتناولها وان كانت المسألة تعد تواضعا مقبولا من الرئيس خصوصا وأن سلفه مبارك كانت تأتية الأطعمة ساخنة من باريس ولم يخرج البعض للسخرية منه"!


ثم يقول: "كتلة إسلامية كبيرة ترى في نفسها الجدارة في أن تسعي لتطبيق مشروع نهضوي شامل قادر علي انتشال الأمة من الهوة السحيقة الذي دفعها إليه دفعا نظام حسني مبارك الامر الذي أدي للثورة عليه وحبسه وأقلية مدنية وليبرالية -أو قل علمانية- تري في هؤلاء الإسلاميين مشروعا عنصريا وطائفيا لا يؤمن بالمساواة!"


لنعود للنغمة القديمة في وصم كل من يعارض الجماعة ويرفضها ب"العلماني" بينما يقوم فريق آخر بوصف العلمانية بالكفر لتكون النتيجة المنطقية أن كل معارضي الجماعة (.......) ثم يقول في موضع آخر: "وبات من الطبيعي أن تعود الجماعة إلي بيات شتوي طويل يشبه الغياب الذي تم منذ محنة 54 واستمرت حتي عام 74"!


محنة! مصطلح الجماعة الرسمي والمعتمد في وصف نتائج أفعال الجماعة وإجرامها! حادث المنشية تمثيلية! هكذا تعود الروايات الإخوانية من جديد بما فيها تشويه ثورة يوليو المتلازمة الدائمة لمن يمدح الجماعة وإعادة لكتابات ثبت كذبها جميعها!


الآن.. نؤكد علي أمرين.. إننا في معركة لا تقبل للإنصاف ولا ثلاثة أرباع الحلول مع هذا التيار ولا تقبل إلا الحسم والحسم الشامل!

والثاني أن ادارة المعرض قد يفوتها إصدار أو أكثر.. مقبول ذلك في ظل العدد الكبير لدور النشر والإصدارات التي معها.. لكن هذا يعني عدم إدراك بعض دور النشر لما نحن فيه.. ولا لمعركة المجتمع كله مع هذه الجماعة ولا المطلوب من شروط المواجهة معها!..وفي كل الأحوال ها نحن نبلغ إدارة المعرض.. وها نحن نبلغ اتحاد الناشرين بما لا يصح وجوده بعد المعرض.. بل ولا حتي مع عدم وجود المعرض أصلًا!

 

الكتاب هو "أزمة وكارثة.. تسييس الدين وتديين السياسة" عن دار إضافة.. ولا نرى أصلا أي انسجام بين محتوي الكتاب وعنوانه!

الجريدة الرسمية