تجار الغربية: السماسرة وراء أزمة الدواجن
أزمة الدواجن تطرح عشرات الأسئلة سعيا لمعرفة الحل، خاصة بعد أن خففت الدولة مؤخرا من قيودها الصارمة على الواردات، وأفرجت عن بعض شحنات الذرة وفول الصويا المحتجزة فى الموانئ.
ما الذي يجعل تربية الدجاج مكلفة بهذه الدرجة، وإلى متى سيكمل مربو الدواجن فى إعدامها؟، ولأي مدى سينعكس ذلك على إمدادات الثروة الداجنة فى جميع محافطات مصر؟
إفراجات كبيرة عن الأعلاف فى الموانئ لحل الأزمة
لم تنجُ قرى ومدن محافظة الغربية عن مثيلاتها فى محافظات الجمهورية من الأزمة المزمنة التى أتت على الأخضر واليابس -ارتفاع أسعار الدواجن- إذ أصبحت إحدى المعضلات التى يجب التوقف عندها، لا سيما أنها كاشفة لأوضاع تتعارض مع أدبيات وأخلاقيات التجارة فى كل محافظات مصر، والغربية على وجه التحديد.
ورغم الإفراجات الكبيرة عن الأعلاف فى الموانئ، هناك قفزات متلاحقة فى أسعار الدواجن الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة حول مسئولية أصحاب المصالح الذين يريدون تحقيق أرباح طائلة من وراء ارتفاع الأسعار غير المبرر فى الغربية بعد أن أصبح المستهلك يدور فى حلقة مفرغة
بين المُنتِجين الذين يدعون أنهم يخسرون، وبين الوسيط من أصحاب المحالّ التجارية الذين أغلق عدد كبير منهم محالّهم بدعوى الخسارة، وبين الفاعلين فى السوق من أصحاب المحال التى تبيع كيلو الدواجن البيضاء بـ ٨٠ جنيهًا.
يقول عبد الخالق النويهى أحد تجار الدواجن: تفاوت الأسعار لدى البائعين فى المحال التجارية والأسواق الشعبية ارتفاع الأسعار ترتب عليه خروج صغار مربى الدواجن من الصناعة خاصة بعد ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج مثل الذرة وفول الصويا.
وأضاف النويهى أن أسباب هذه الأزمة تعود إلى ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، موضحا أن أسعار الدواجن الحالية مقارنة بتكلفة مدخلات الأعلاف تعنى خسارة للمنتجين الذين دافع عنهم قائلًا: الناس دى بتخسر مش بتكسب.
فيما أدان النويهى الحلقات الوسيطة بين المنتج والمستهلك قائلا: إن الموزعين «السماسرة «وأصحاب المحال هم المستفيدون من ارتفاع الأسعار، وأشار إلى أن الأزمة لم تبدأ برغم ما حدث، بل تفاقمت ذروتها فى شهر رمضان المبارك، والتى كانت ترتفع بطبيعتها خلال هذا الشهر.
مطالبات بالإفراج عن الأعلاف المستوردة
وأضاف: عدد كبير من أهالى مدينة السنطة بالغربية والتى تشتهر الكثير من قراها بتجارة الدواجن وتربيتها تأثروا بشدة بأزمة أسعار الدواجن التى تتصدر المشهد فى الأسواق المحلية برغم الجهود التى تبذلها الحكومة لحل الأزمة بسبب قلة الأعلاف المستوردة وعدم الإفراج عن باقى الشحنات الموجودة فى الموانئ
وإن كان هناك آمال كبيرة فى أن تعود أسعار الدواجن إلى معدلاتها الطبيعية ولكن ما زالت أسعار الفراخ أعلى من القدرة الاقتصادية لشريحة كبيرة من المواطنين.
ويقول سعد أبو زنط، أحد تجار الدواجن بالغربية: صناعة الدواجن من أقوى الصناعات التى تضم بين جنباتها أكثر من 3.5 مليون يد عاملة، حيث يبلغ حجم الاستثمارات بها حوالى 100 مليار جنيه، كما تعتبر رمانة ميزان السوق المحلى فى توفير احتياجات المواطنين فهى تنتج حوالى 4 ملايين دجاجة سنويًّا و40 مليون بيضة.
كانت جميع أسواق الغربية شهدت ارتفاع مبالغ فيه بأسعار البيض، ليصل سعر البيضة الواحدة إلى أربعة جنيهات بينما وصل سعر كرتونة البيض لـ١١٠ جنيهات.
وأوضح أن صناعة الدواجن تمثل مشكلة كبرى، وتواجه تحديًا خطيرًا فى الوقت الحالى الذى ستزداد حدته مع الأيام المقبلة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج عالميًّا وارتفاع تكاليف الشحن والنقل، خاصة أن مصر تستورد 70% منها مقابل 30% تصنيع محلى للصناعة التى تواجه العديد من التحديات، حيث وصل طن علف الصويا لـ25 ألف جنيه، بعد أن كان سعره 19ألفًا بزيادة 6 آلاف خلال يومين فقط، بينما وصل طن الذرة لـ 3000 جنيه.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
