رئيس التحرير
عصام كامل

زين نصار.. الفرصة لم تزل ممكنة بمعرض الكتاب!

ربما.. بل من المؤكد أنه كان أكبر اسم أكاديمي موسيقي في مصر.. كان نصيبه من الاتصال الجماهيري برنامجا إذاعيا وحيدا في بلد يسعى أو من المفترض أنه يسعى.. لإحياء وحشد قواه الناعمة! ومع ذلك.. ورغم مكانته العلمية.. لم يكن الراحل الدكتور زين نصار من عينة أولئك المترددين علي مكاتب المسئولين هنا أو هناك.

 

وربما لم يزر آخر وزراء الثقافة بل فعل العكس.. إذ قدم للمكتبة العربية موسعتين كبيرتين عظيمتين بذل فيهما بين السبعين والثمانين من عمره جهده وصحته وأمواله وهو جهد كانت أولى به وزارة الثقافة ذاتها.. الموسوعة الأولي كانت عن الموسيقي والغناء في مصر.. لم يترك ملحنا ولا موسيقارا عرفته مصر إلا وسجل تاريخه ومشواره.

 

وفعل ذلك ميدانيًا يبحث ويتعب يستقي المعلومات من مصادرها.. أبناء وأحفاد هؤلاء الفنانين أو ما وجده من أهلهم فبعضهم انتهي نسبه أو توقف نسله أو هاجروا وقد بدأ بعضهم الغناء أو التلحين قبل قرن ونصف مثلًا!
 

الثانية كانت وبالمنهج نفسه عن المطربين والمطربات في مصر وكل من غنى حتى أغنية واحدة! وأيضا كانت المعلومات ميدانية وليست نقلا عن كتب أو إصدارات أخرى وطبعا ولا حتى من الإنترنت!
 

 

ورحل الرجل قبل أسابيع.. فلا تبنت وزارة الثقافة موسوعاته وإصداراته الأخرى.. ولا خطط معرض الكتاب لتكريمه! ولم تزل الفرصه ممكنه للتكريم وأمامنا أكثر من أسبوع.. أنزلوا الرجال منازلهم.. وأعطوا للناس حقوقهم الأدبية.. وقد أعطوا لبلادنا الكثير.. رحم الله الدكتور زين نصار.

الجريدة الرسمية