رئيس التحرير
عصام كامل

مخالفات‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية.. ‬سرقة‭ ‬أموال‭ ‬وجمع‭ ‬تبرعات‭ ‬دون‭ ‬تصاريح

وزارة التضامن الاجتماعي،
وزارة التضامن الاجتماعي، فيتو

تلعب‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬دورا‭ ‬محوريا‭ ‬وهاما‭ ‬فى‭ ‬إحداث‭ ‬التنمية‭ ‬المجتمعية‭ ‬لصالح‭ ‬الفئات‭ ‬الأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬وذوى‭ ‬القدرات‭ ‬الخاصة‭ ‬وكل‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬أحكمت‭ ‬الرقابة‭ ‬والسيطرة‭ ‬على‭ ‬أموال‭ ‬تلك‭ ‬الجمعيات‭ ‬وتوجيهها‭ ‬نحو‭ ‬الفقراء‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬الاستيلاء‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ضعفاء‭ ‬النفوس‭ ‬فى‭ ‬تلك‭ ‬الجمعيات،‭ ‬ولعل‭ ‬الوقائع‭ ‬الأخيرة‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضى‭ ‬وهذا‭ ‬العام‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬أموال‭ ‬بعض‭ ‬الجمعيات‭ ‬ومنها‭ ‬مؤسسة‭ ‬معانا‭ ‬لإنقاذ‭ ‬إنسان‭ ‬ومؤسسة‭ ‬‮«‬سقيا‭ ‬الماء‮»‬‭ ‬وجمعية‭ ‬‮«‬ابنى‭ ‬مسجد‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬اتخذت‭ ‬وزارة‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعى‭ ‬قرارات‭ ‬عاجلة‭ ‬بإيقاف‭ ‬أنشطة‭ ‬هذه‭ ‬الجمعيات‭ ‬الثلاث‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬رصدته‭ ‬من‭ ‬مخالفات‭.‬

ويقدر‭ ‬عدد‭ ‬الجمعيات‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬بــ‭ ‬52‭ ‬ألف‭ ‬جمعية‭ ‬تقدم‭ ‬منها‭ ‬32‭ ‬ألفًا‭ ‬بأوراق‭ ‬لتوفيق‭ ‬أوضاعها‭.‬
كما‭ ‬منحت‭ ‬نيفين‭ ‬القباج‭ ‬وزيرة‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعى‭ ‬فرصة‭ ‬كبيرة‭ ‬لتقنين‭ ‬أوضاع‭ ‬باقى‭ ‬الجمعيات‭ ‬حيث‭ ‬أصدرت‭ ‬القباج،‭ ‬قرارًا‭ ‬فى‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضى‭ ‬بمد‭ ‬مهلة‭ ‬توفيق‭ ‬أوضاع‭ ‬الجمعيات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الأهلية‭ ‬والاتحادات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والأجنبية‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬والكيانات‭ ‬التى‭ ‬تمارس‭ ‬العمل‭ ‬الأهلى‭ ‬لتنتهى‭ ‬فى‭ ‬11‭ ‬أبريل‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬وهى‭ ‬المهلة‭ ‬الأخيرة‭ ‬لتقنين‭ ‬الجمعيات‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬حيث‭ ‬أطلقت‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬المنظومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬فى‭ ‬مارس‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضى‭ ‬لتوفيق‭ ‬أوضاع‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬إلكترونيًا‭ ‬وتم‭ ‬تسجيل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬33‭ ‬ألف‭ ‬طلب،‭ ‬وتم‭ ‬توفيق‭ ‬أوضاع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬29‭ ‬ألف‭ ‬مؤسسة‭ ‬وجمعية،‭ ‬وتم‭ ‬تسجيل‭ ‬52‭ ‬منظمات‭ ‬أجنبية‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭.‬


حجم‭ ‬المنح‭ ‬والتبرعات

وتشير‭ ‬التقديرات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬المنح‭ ‬والتبرعات‭ ‬الواردة‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬مانحة‭ ‬للجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬والخيرية‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬بلغ‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬مليارين‭ ‬ومائتين‭ ‬واثنين‭ ‬وعشرين‭ ‬مليونا،‭ ‬كما‭ ‬بلغ‭ ‬حجم‭ ‬التبرعات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تراخيص‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجمهورية‭ ‬أربعة‭ ‬مليارات‭ ‬وتسعمائة‭ ‬وسبعة‭ ‬وتسعين‭ ‬مليونا‭ ‬وسبعمائة‭ ‬وثلاثة‭ ‬عشر‭ ‬ألفا‭ ‬وواحدا‭ ‬وتسعين‭ ‬جنيها،‭ ‬كما‭ ‬يبلغ‭ ‬إجمالى‭ ‬قيمة‭ ‬أصول‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬200‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬تتمثل‭ ‬فى‭ ‬مستشفيات‭ ‬ومدارس‭ ‬وحضانات‭ ‬ومصانع‭ ‬تدوير‭ ‬مخلفات،‭ ‬وتمارس‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬300‭ ‬نشاط‭ ‬خدمى‭ ‬وتنموى‭ ‬بمختلف‭ ‬المحافظات،‭ ‬ويوجد‭ ‬2‭.‬2‭ ‬ألف‭ ‬مدرسة‭ ‬تابعة‭ ‬للجمعيات‭ ‬الأهلية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬23‭% ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬تقدمها‭ ‬تلك‭ ‬الجمعيات‭.‬


منح‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية

أما‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬حجم‭ ‬المنح‭ ‬المقدمة‭ ‬للجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬2‭ ‬مليار‭ ‬جنيه،‭ ‬حيث‭ ‬شهدت‭ ‬المنح‭ ‬المقدمة‭ ‬للجمعيات‭ ‬تطورات‭ ‬كبيرة،‭ ‬ففى‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬حصلت‭ ‬163‭ ‬جمعية‭ ‬على‭ ‬419‭ ‬منحة‭ ‬بقيمة‭ ‬817‭ ‬مليون‭ ‬و291‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬وعام‭ ‬2020‭ ‬حصلت‭ ‬202‭ ‬جمعية‭ ‬على‭ ‬921‭ ‬منحة‭ ‬بقيمة‭ ‬مليار‭ ‬و979‭ ‬مليون‭ ‬جنيه‭ ‬وعام‭ ‬2022‭ ‬حصلت‭ ‬193‭ ‬جمعية‭ ‬على‭ ‬917‭ ‬منحة‭ ‬بقيمة‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬2‭ ‬مليار‭ ‬جنيه.

‬وأكد‭ ‬أيمن‭ ‬عبد‭ ‬الموجود‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬نظم‭ ‬قواعد‭ ‬تلقى‭ ‬الأموال‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منح‭ ‬من‭ ‬أشخاص‭ ‬طبيعية‭ ‬أو‭ ‬اعتبارية‭ ‬مصرية‭ ‬أو‭ ‬أجنبية‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬ومنح‭ ‬الحق‭ ‬للجمعية‭ ‬فى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تراخيص‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬الإدارية‭ ‬بجمع‭ ‬التبرعات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬متعددة‭ ‬منها‭ ‬البنوك‭ ‬وشركات‭ ‬تحصيل‭ ‬الأموال‭ ‬والرسائل‭ ‬القصيرة‭ ‬وقنوات‭ ‬التوزيع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المختلفة‭ ‬بالبنك‭ ‬والحفلات‭ ‬الخيرية‭ ‬والأسواق‭ ‬الخيرية‭ ‬والمعارض‭ ‬والمباريات‭ ‬أو‭ ‬أى‭ ‬وسيلة‭ ‬أخرى‭ ‬يمكن‭ ‬أضافتها‭ ‬بقرار‭ ‬الوزير‭ ‬المختص‭.‬


آلية‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الجمعيات

وتعمل‭ ‬وزارة‭ ‬التضامن‭ ‬على‭ ‬رقابة‭ ‬وحوكمة‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأهلية،‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهاز‭ ‬المركزى‭ ‬للمحاسبات‭ ‬والوحدة‭ ‬الحسابية‭ ‬المسئولة‭ ‬عن‭ ‬الجمعيات‭ ‬بوزارة‭ ‬التضامن،‭ ‬وكذلك‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬جهاز‭ ‬الرقابة‭ ‬الإدارية،‭ ‬وينص‭ ‬قانون‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬رقم‭ ‬149‭ ‬لسنة‭ ‬2019‭ ‬على‭ ‬إلزام‭ ‬الجهة‭ ‬الإدارية‭ ‬بإنشاء‭ ‬قاعدة‭ ‬للبيانات‭ ‬تقيد‭ ‬فيها‭ ‬جميع‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬الأهلى‭ ‬وأنشطتها‭ ‬وبرامجها‭ ‬ومصادر‭ ‬تمويلها‭ ‬ويكون‭ ‬لكل‭ ‬مؤسسة‭ ‬مجتمع‭ ‬أهلى‭ ‬رقم‭ ‬مميز.

 

‬كما‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬قد‭ ‬حذف‭ ‬عقوبة‭ ‬الحبس‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬صورة‭ ‬مصر‭ ‬الدولية،‭ ‬وما‭ ‬يرتبط‭ ‬بتصنيف‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الحريات‭ ‬وكذلك‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬بالمنح‭ ‬والمساعدات‭ ‬المقدمة‭ ‬لمصر؛‭ ‬وقالت‭ ‬وزيرة‭ ‬التضامن‭ ‬إن‭ ‬العقوبات‭ ‬الجديدة‭ ‬هى‭ ‬الغرامة‭ ‬المالية‭ ‬وتجميد‭ ‬الحسابات‭ ‬ووقف‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬وحل‭ ‬الجمعية،‭ ‬أما‭ ‬عقوبة‭ ‬الحبس‭ ‬فهى‭ ‬موجودة‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تقوم‭ ‬حاليًا‭ ‬بعمليات‭ ‬مراجعات‭ ‬فنية‭ ‬ومالية‭ ‬وقانونية‭ ‬دورية‭ ‬كل‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬ميلادى‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬الجمعيات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الأهلية‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمتوسطة‭.‬


مؤسسة‭ ‬‮ «معانا‭ ‬لإنقاذ‭ ‬إنسان‮»‬

وشهدت‭ ‬بعض‭ ‬الجمعيات‭ ‬خلال‭ ‬الآونة‭ ‬الماضية‭ ‬مخالفات‭ ‬وفساد‭ ‬مالى‭ ‬وجمع‭ ‬أموال‭ ‬بطرق‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬مما‭ ‬دفع‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬رادعة‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬الإطار،‭ ‬ففى‭ ‬جمعية‭ ‬‮«‬معانا‭ ‬لإنقاذ‭ ‬إنسان‮»‬‭ ‬اتهم‭ ‬حاتم‭ ‬زهران،‭ ‬أمين‭ ‬صندوق‭ ‬مؤسسة‭ ‬معانا‭ ‬لإنقاذ‭ ‬إنسان‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬وبعض‭ ‬الموظفين‭ ‬بسرقة‭ ‬التبرعات‭ ‬التى‭ ‬تتلقاها‭ ‬المؤسسة،‭ ‬عبر‭ ‬إيصالات‭ ‬مزورة‭ ‬وحسابات‭ ‬بنكية‭ ‬خاصة‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬المؤسسة‭ ‬وفى‭ ‬أول‭ ‬إجراء‭ ‬من‭ ‬التضامن‭ ‬على‭ ‬الواقعة،‭ ‬قررت‭ ‬الوزارة‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬مراجعة‭ ‬فنية‭ ‬ومالية‭ ‬وقانونية‭ ‬من‭ ‬كوادر‭ ‬الوزارة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الرقابية‭ ‬والأمنية‭ ‬لفحص‭ ‬المؤسسة‭ ‬ولتقصى‭ ‬الوضع‭ ‬المالى‭ ‬لها‭ ‬ولأعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬وإعداد‭ ‬تقرير‭ ‬بعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬اللجنة‭ ‬ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يعرض‭ ‬نتيجة‭ ‬التقرير‭ ‬على‭ ‬وزيرة‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعى‭ ‬قريبا‭ ‬تمهيدا‭ ‬لاتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬المناسبة‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬سيسفر‭ ‬عنه‭ ‬نتائج‭ ‬الفحص‭.‬


وبدوره‭ ‬علق‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬على‭ ‬الواقعة‭ ‬قائلا‭: ‬صديقى‭ ‬الذى‭ ‬فجر‭ ‬الأزمة‭ ‬أخذ‭ ‬منى‭ ‬مبلغ‭ ‬مالى‭ ‬لشراء‭ ‬سيارة‭ ‬جديدة‭ ‬وأخدت‭ ‬عليه‭ ‬شيكات‭ ‬لضمان‭ ‬حقى،‭ ‬وكان‭ ‬يقوم‭ ‬بالسداد‭ ‬بشكل‭ ‬منتظم‭ ‬وبدأ‭ ‬يرفض‭ ‬السداد‭ ‬كل‭ ‬شهر‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بحجة‭ ‬مختلفة‭ ‬والتمس‭ ‬له‭ ‬الأعذار،‭ ‬وبعدها‭ ‬بفترة‭ ‬بدأت‭ ‬الخلافات‭ ‬وبدأت‭ ‬أطلب‭ ‬حقى‭ ‬منه‭ ‬وطلبت‭ ‬منه‭ ‬نزول‭ ‬زوجته‭ ‬للعمل‭ ‬لأنها‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬معنا‭ ‬وتتقاضى‭ ‬راتبها‭ ‬كأى‭ ‬موظف‭ ‬يعمل‭ ‬ساعات‭ ‬العمل‭ ‬اليومية‭ ‬ويستحق‭ ‬راتبه‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬حدث‭ ‬هجوم‭ ‬منه‭ ‬على‭ ‬الدار‭ ‬وتعدى‭ ‬على‭ ‬النزلاء‭ ‬وتم‭ ‬عمل‭ ‬محضر‭ ‬بالواقعة‭ ‬وأخذت‭ ‬عليه‭ ‬حكم‭ ‬آخر‭ ‬بالسجن‭ ‬غيابى؛‭ ‬وبعدما‭ ‬حدث‭ ‬تم‭ ‬عمل‭ ‬بلاغات‭ ‬كيدية‭ ‬بكل‭ ‬الأوراق‭ ‬المزيفة‭ ‬التى‭ ‬معه‭ ‬فى‭ ‬وزارة‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعى‭ ‬والأموال‭ ‬العامة‭ ‬والأمن‭ ‬الوطنى‭ ‬ومحضر‭ ‬فى‭ ‬الرقابة‭ ‬الإدارية،‭ ‬وتم‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬لمدة‭ ‬‮٣‬‭ ‬شهور‭ ‬داخل‭ ‬الدار‭ ‬وفحص‭ ‬كل‭ ‬الملفات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬وكل‭ ‬الإيصالات‭ ‬وحتى‭ ‬حساباتى‭ ‬الشخصية‭ ‬والنتيجة‭ ‬كانت‭ ‬لصالحنا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭.‬


مؤسسة‭ ‬سقيا‭ ‬الماء

وشهدت‭ ‬مؤسسة‭ ‬‮ «‬سقيا‭ ‬الماء‮»‬‭ ‬مخالفات‭ ‬مالية‭ ‬بقيمة‭ ‬21‭ ‬مليون‭ ‬جنيه‭ ‬دفعت‭ ‬التضامن‭ ‬إلى‭ ‬إحالة‭ ‬ملف‭ ‬المؤسسة‭ ‬للنيابة‭ ‬لوجود‭ ‬مخالفات‭ ‬وإيقافها‭ ‬لمدة‭ ‬عام،‭ ‬أو‭ ‬لحين‭ ‬انتهاء‭ ‬التحقيق‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬الرقابة‭ ‬الإدارية‭ ‬وتضمنت‭ ‬المؤسسة‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬المخالفات‭ ‬المالية،‭ ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬المخالفات‭ ‬‮«‬جمع‭ ‬المال‮»‬‭ ‬دون‭ ‬أخذ‭ ‬الترخيص‭ ‬اللازم‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يخالف‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬ممارسة‭ ‬العمل‭ ‬الأهلى‭ ‬رقم‭ ‬‮١٤٩‬‭ ‬لسنة‭ ‬‮٢٠١٩‬،‭ ‬والقوانين‭ ‬السابقة‭ ‬عليه‭ ‬وقامت‭ ‬وزارة‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعى‭ ‬بإخطار‭ ‬مديرية‭ ‬التضامن‭ ‬بمحافظة‭ ‬الجيزة‭ ‬بوقف‭ ‬حسابات‭ ‬التبرعات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬التى‭ ‬أثبتت‭ ‬اللجنة‭ ‬وجود‭ ‬مخالفات‭ ‬بها،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬مؤسسة‭ ‬‮«‬سقيا‭ ‬الماء‮»‬،‭ ‬لدى‭ ‬البنوك،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إخطار‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬لتنظيم‭ ‬الإعلام‭ ‬لوقف‭ ‬أى‭ ‬إعلانات‭.‬


إيقاف‭ ‬مؤسسة‭ ‬ابنى‭ ‬مسجد

ومن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التى‭ ‬تعرضت‭ ‬للإيقاف‭ ‬مؤسسة‭ ‬‮«‬ابنى‭ ‬مسجد‮»‬،‭ ‬والمقيدة‭ ‬بدائرة‭ ‬مديرية‭ ‬التضامن‭ ‬بالجيزة‭ ‬برقم‭ ‬4588‭ ‬لسنة‭ ‬2012،‭ ‬لمدة‭ ‬عام،‭ ‬نتيجة‭ ‬المخالفة‭ ‬بجمع‭ ‬الأموال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التصدى‭ ‬للجمهور‭ ‬دون‭ ‬تصريح‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعى،‭ ‬وطالبت‭ ‬التضامن‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬لتنظيم‭ ‬الإعلام‭ ‬اتخاذ‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬من‭ ‬إجراءات،‭ ‬لإخطار‭ ‬القنوات‭ ‬المرئية‭ ‬أو‭ ‬السمعية‭ ‬التابعة‭ ‬لإشراف‭ ‬المجلس،‭ ‬بعدم‭ ‬بث‭ ‬إعلان‭ ‬أى‭ ‬تبرعات‭ ‬لأى‭ ‬جمعية‭ ‬أو‭ ‬مؤسسة‭ ‬عمل‭ ‬أهلى‭ ‬دون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬مسبق‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعى،‭ ‬وإيقاف‭ ‬أى‭ ‬إعلانات‭ ‬لجمع‭ ‬تبرعات‭ ‬قائمة‭ ‬حاليًا‭ ‬غير‭ ‬حاصلة‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬سار‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭.‬

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية