سلفنى 3 جنيه، أشهر أعمال على الكسار

الأحد 15/يناير/2023 - 04:49 ص

الفنان علي الكسار، تحل اليوم الأحد 15 يناير 2023 ذكرى رحيل فنان من طراز خاص يمتلك صوت مميز وطلة متميزة وأداء متميز، وهو الفنان علي الكسار الذي رحل فى مثل هذا اليوم 15 يناير من عام 1957.

الفنان علي الكسار

ولد الكوميديان المميز على الكسار في القاهرة، وبالتحديد بحي السيدة زينب ونشأ بها، واسمه الحقيقي على خليل سالم وقد أخذ اسمه الفني الكسار من عائلة والدته التي تدعي (زينب على الكسار)، عمل في البداية بمهنة السروجي وهي ذات المهنة التي امتهنها والده، لكنه لم يستطع إتقانها فاتجه للعمل بالطهي مع خاله، وفي تلك الفترة اختلط بالنوبيين وأتقن لهجتهم وكلامهم إلى حد كبير للغاية، ومن ثم دخل عالم الفن في 1907، وذلك بتكوين أول فرقة مسرحية له وسماها (دار التمثيل الزينبي) ثم انتقل إلى فرقة (دار السلام) بحي الحسين.

ذاعت شهرته ودخل في منافسة حامية مع الكوميديان الكبير نجيب الريحاني وابتدع شخصية (عثمان عبد الباسط) النوبي لمنافسة شخصية (كشكش بيه) التي كان يقدمها الريحاني آنذاك، ونجحت الشخصية نجاحًا كبيرًا ولا تزال خالدة في ذاكرة التمثيل العربي.

فعندما قدم علي الكسار شخصية عثمان عبدالباسط الرجل النوبي البسيط، الذي كان رمزًا للكفاح والانتصار على خشبة المسرح.. قرر المنتج توجو مزراحي، أن ينقل شخصية عثمان، إلى شاشة السينما، من خلال عدد كبير من الأفلام، ومن أشهر إفيهاته (إنت يا مصيبة يُخرب بيتك.. دي مش حما دي حُمة أعوذ بالله).

أعمال الفنان على الكسار

قدم علي الكسار مايزيد عن 40 فيلما سينمائيا، كان بطلًا متوجًا في عدد من الأفلام، ورغم شهرته ونجاحه أعطته الشهرة ظهرها.. وكان الكسار أول من قدم الموسيقار والملحن الكبير الراحل زكريا أحمد ملحنا مع فرقته المسرحية عام 1924 لكن بعد هذه النجومية والثراء يتراجع نجم نجوم الكوميديا وقتها ويعانى من التجاهل والنكران بعد اختفائه عن المسرح وظهور جيل جديد من الكوميديانات على الساحة الفنية، مثل إسماعيل يس وعبد الفتاح القصرى وتتراجع شعبيته، فيضطر إلى الاشتراك فى أدوار ثانوية لا تتفق مع مشواره الفنى، ثم في عام 1934 سافر إلى الشام وقدم مسرحياته هناك ولاقت نجاحًا عظيمًا، بعد ذلك مر بأزمة أدت إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة بعد أن قدم مايزيد على 160 عرضًا مسرحيًا، وترك الكسار المسرح واتجه بعدها إلى السينما الشاشة الذهبية وقدم فيها عددًا من الأفلام الناجحة من أشهرها فيلم (سلفني 3 جنيه) وفيلم (أنا وأمي) عام 1957 وفيلم (قلبي على ولدي) عام 1953، وفيلم (قدم الخير)، فيلم (غلطة أب)، و(الأم القاتلة)، (خضرة والسندباد) (جزيرة الأحلام)، (قسمة ونصيب)، و(مغامرات خضرة).

كما شارك بعدة أفلام أخري أبرزها؛ ( أخلاق للبيع، أمير الانتقام، آخر كدبة، آه من الرجالة، مبروك عليكي، أسير العيون، على أد لحافك، المرأة شيطان، بنت حظ، الصيت ولا الغنى، صاحبة العمارة، نرجس، أحكام العرب، لست ملاكا، يوم في العالي، نور الدين والبحارة الثلاثة، رصاصة في القلب، علي بابا والأربعين حرامي، محطة الأنس، ألف ليلة وليلة، التلغراف، عثمان وعلي، يوم المني، والساعة 7 والخالة الأمريكانية).

وكتب الأديب يحيى حقي مقالا عن الفنان على الكسار فقال: على الكسار فى حياته بدأ من نقيض إلى نقيض فهو لم ينهزم مهما أصابه من صدمات فى حياته، فلم يتغير شأن المعدن الكريم وعمل معنا فى المسرح الشعبى، وكان بعد انصرافه من عمله يركب الترام إلى منزله، وأشهد أننى لم أره مرة واحدة يقصدنى كرئيس لمصلحة الفنون فى شيء رغم أننا أصدقاء كان عزيز النفس متوكلا على الله، وكم أتمنى لو يتفرغ أحد كبار كتابنا أو وزارة الثقافة لجمع تراث على الكسار بربرى مصر الوحيد كنموذج فذا لفنان عصامى تميز بعزة النفس عرف المجد ولم يفسده وتحلى بأجمل صفات بنى قومه.

و توفي الفنان على الكسار بمستشفى القصر العينى يوم 15 يناير عام 1957 عن عمر ناهز الــ 69 عام بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان البروستات.