رئيس التحرير
عصام كامل

ملفات شائكة تفجر أزمة في العراق بين رئيس الحكومة والإطار التنسيقي

أزمة السوداني والإطار
أزمة السوداني والإطار التنسيقي، فيتو

كشفت تقارير إعلامية عراقية، اليوم الخميس، عن تصاعد الخلاف بين رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، وأطراف في قوى الإطار التنسيقي.


خلاف بين السوداني والإطار التنسيقي 


وكشف مسؤول عراقي، أن هناك خلافات بين السوداني والإطار التنسيقي حول عدد من الملفات أهمها توزيع مناصب أمنية حساسة، وفرض السيطرة على المفاصل الإدارية، فضلًا عن تنامي علاقة السوداني مع الولايات المتحدة، وغيرها.
وأفاد موقع إرم نيوز، أن الإجراءات التي قام بها رئيس الوزراء العراقي، فيما يتعلق بجملة ملفات، أثارت حفيظة قوى الإطار التنسيقي (المظلة السياسية للفصائل المسلحة)، التي تسعى إلى فرض أكبر قدر ممكن من السيطرة على المفاصل الإدارية، وتعزيز وضعها الداخلي، وهو ما ينظر إليه السوداني بعين القلق والارتياب".


الخلاف على المناصب السيادية 


وأوضح المسؤول العراقي أبرز الملفات التي تثير الخلاف بين السوداني والإطار التنسيقي، هي رفض السوداني منح بعض الفصائل مناصب أمنية حساسة، واستكماله بعض الخطط الموضوعة منذ حكومة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، فضلًا عن علاقاته التي بدأت تترسخ مع الولايات المتحدة، ولقاءاته المتكررة مع سفيرتها في بغداد".
وتجدر الإشارة إلى أن قوى الإطار التنسيقي، تشكل الحزام السياسي للسوداني، ضمن تحالف أوسع تحت مسمى "إدارة الدولة"، وهو يضم أغلب الكتل النيابية الرئيسية في البلاد.


الخلاف بين السوداني وعصائب أهل الحق 


وأوضحت التقارير الإعلامية أن الخلاف بدأ بين رئيس الوزراء العراقي والإطار التنسيقي، وبالأخص حركة عصائب أهل الحق، والتي سعت إلى ترشيح شخصية مقربة منها لرئاسة جهاز المخابرات الوطني، وهو مؤسسة أمنية حساسة كان يقودها خلال الأعوام الماضية رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي.
وفي هذا السياق رفضت الإدراة الأمريكية التعامل مع الوزراء والمسؤوليين العراقيين المنتمين إلى الفصائل التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها منظمات إرهابية.


منصب رئيس المخابرات 


وأكد وسائل الإعلام العراقية، أن حزب الله وعصائب أهل الحق، سعتا للحصول على منصب رئاسة المخابرات في البلاد، وذلك بعد إقالة رئيسه السابق رائد جوحي، وهو محسوب على فريق الكاظمي، لكن السوداني منع الطرفين من الاستحواذ على هذا الموقع، وأبقاه تحت إدارته حسمًا للنزاع.
ونتيجة لذلك تصاعدة حدة التوتر بين رئيس الوزراء العراقي والإطار التنسيقي، والذي رأى أن السوداني غير منصاع بشكل كامل لرغباتها في تعزيز نفوذها، والحصول على المزيد من المكاسب السياسية والاقتصادية.


العلاقات الأمريكية العراقية 


ويبدو أن السوداني يدرك عواقب تسليم بعض المناصب لأعضاء من الفصائل المسلحة، وأنها ستثير حفيظة المجتمع الدولي، أو الولايات المتحدة، وهو ما حصل بالفعل، إذ نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي عن مصادر أن إدارة الرئيس جو بايدن، أبلغت السوداني "رفض التعامل مع الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة المنتمين إلى الميليشيات".

وليس المناصب الحساسة فحسب هي مصدر الخلاف بين رئيس الوزراء العراقي والإطار التنسيقي، فهناك أيضا ملف العلاقات الأمريكية العراقية، يثير الخلاف أيضا.
وأوضحت التقارير أن الإطار التسيقي ينظر إلى العلاقات مع أمريكا بشكل مختلف عن عن السوداني، بالإضافة إلى اللقاءات المتركرة لرئيس الوزراء مع السفيرة الأمريكية، والتي وصلت ل6 مرات منذ توليه منصب رئاسة الحكومة.

يضاف إلى ما سبق، إعلان السوداني رغبته بإرسال وفد من الخارجية إلى الولايات المتحدة لمناقشة جملة ملفات، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السوداني، السبت الماضي، من منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكجورك.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن.

الجريدة الرسمية