رئيس التحرير
عصام كامل

التايمز: الاستخبارات الصينية تتفوق على جهاز السي أي إيه الأمريكي

الصراع الاستخباراتي
الصراع الاستخباراتي الصيني الأمريكي

الاستخبارات الصينية تتفوق على جهاز السي أي إيه الأمريكي،  حيث كشفت صحيفة التايمز البريطانية، في تقرير لها عن تفوق المخابرات الصينية على منافستها الأمريكية "السي أي إيه"، خاصة فيما يتعلق باستغلال المعلومات مفتوحة المصدر.


المخابرات الصينية والأمريكية


وأوضحت صحيفة التايمز، أن المعلومات الاستخباراتية مفتوحة المصدر، تسببت في تفوق الاستخبارات الصينية على جهاز السي أي إيه، حيث  يتم فيها استبدال أعمال التجسس التقليدية بسرعة ببيانات ومعلومات من مصادر متاحة للجمهور.


معلومات مفتوحة المصدر 


وأشار تقرير التايمز، إلى أن تراجع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية مفتوحة المصدر (المتاحة للجمهور) عن الصين، يعرض واشنطن وحلفاءها للخطر، وكان سببا في تفوق الاستخبارات الصينية على جهاز السي أي أيه.


ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن الاستخبارات مفتوحة المصدر، تتضمن  استبدال أعمال التجسس التقليدية، التي تشمل عملاء في الميدان وجمع المعلومات الاستخبارية من مصادر سرية، بسرعة ببيانات ومعلومات متاحة للجمهور من ما يعرف اختصارًا باسم "أوسينت".


أوسينت 


وأكدت صحيفة التايمز في تقريرها أن ما يقرب من 80% مما تستخدمه وكالات استخباراتية، مثل: وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. آي. إيه)، الآن يأتي من "أوسينت" أو معلومات مفتوحة المصدر.
واستشهدت الصحيفة البريطانية، بالحرب الأوكرانية الروسية، حيث قالت إن التدوينات والمنشورات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وتضمنت معلومات حساسة حول تمركز القوات الروسية في أوكرانيا، كان لها أثر أسرع وأقوى من الصور التي نشرتها شركات الأقمار الصناعية لتحركات القوات الروسية.


وأوضح تقرير التايمز، أن الولايات المتحدة الأمريكية تنفق قرابة 90 مليار دولار سنويًّا على التجسس، وذلك  منذ انتخاب الرئيس جو بايدن، تحول تركيز مجتمع الاستخبارات من عقدين من الحروب في الشرق الأوسط وأفغانستان إلى مواجهة طموحات الصين من أجل قوة وهيمنة عالمية أكبر من أي وقت مضى.


صراع الاستخبارات الصينية الأمريكية 


وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنه يُعتقد أن الصين لديها بالفعل نحو مائة ألف شخص يعملون في استخبارات مفتوحة المصدر.

وأضافت أنه حتى الشركات الخاصة أنشأت وحداتها الخاصة لمراقبة مواقع الويب مثل "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب"، في محاولة لكسب ميزة تجارية من كونها أول من يعرف التغيير المتوقع في الوضع الأمني العالمي.

ووفقًا لتقرير الصحيفة، يقر صانعو السياسة الأمريكيون بأن دولًا مثل الصين تقود الطريق فيما يتعلق بـ"أوسينت".

المخابرات الصينية تتفوق على جهاز السي أي أيه 

وقال تقرير ممول اتحاديًّا من قبل مؤسسة "ميتر"الأمريكية، وهي مجموعة دفاع واستخبارات غير هادفة للربح "إن استخدام منافسي الولايات المتحدة العالميين لنظام أوسينت يفوق استخدامنا بشكل كامل فيما يتعلق باحتياجات الأمن القومي."

وأضاف التقرير "يمثل حجم المعلومات التفصيلية القادمة من صراعات مثل تلك الموجودة في أوكرانيا تحديًا كبيرًا، لكنه يمثل أيضًا فرصة للتنبؤ بشكل أفضل بكيفية تطور الأحداث العالمية. مع استمرار واشنطن في مراقبة النزاعات في جميع أنحاء العالم، ستزداد الحاجة إلى إستراتيجية أوسينت والقيمة التي تقدمها بشكل كبير في السنوات المقبلة".
 

الجريدة الرسمية