رئيس التحرير
عصام كامل

انقلاب ألمانيا والله أعلم!

فركت عيناي ثم فركتها من جديد أثناء مطالعة الأنباء القادمة من ألمانيا.. انقلاب! بعد كل ذلك التطور الذي جري تعرف الانقلابات طريقها إلى الدول التي نعتبرها متقدمة؟! هل في الأمر مزحة؟! هل نحن في أبريل؟ 

لا مزحة ولا أبريل الأنباء حقيقية والعالم كله يتحدث ودول كبرى تراقب وترصد وأخرى تتابع وتصدر بيانات واتهامات لروسيا وروسيا تنفي وعدد المعتقلين يتسع وأنباء عن جنرالات سابقين في الجيش الألماني رغم غياب المصطلح -الجنرالات - أصلا طيلة العقود الماضية!!

 

ما الذي يجري؟! نتساءل هكذا رغم تحقق ما قلناه على الهواء مباشرة في عديد البرامج الفضائية وفي بعض المقالات من أن الغضب المكتوم سيدفع بتحركات شعبية في أوروبا وقلنا لن يكون جونسون في بريطانيا الأخير ولن يكون اليمين الإيطالي آخر حزب تحمله الجماهير إلى السلطة.. لكن كل توقعاتنا كانت حول ذلك..

 

احتجاجات جماهيرية غاضبة لسوء إدارة أزمات عديدة ولاستمرار الخضوع للولايات المتحدة وغيرها من الأسباب التي تتفاعل وتتفاعل إلى حدود الإنفجار ثم تنفجر فعلا.. لكن لم يخطر على البال ولا حتى أكثر المتفائلين بحركة الجماهير ولا أيضا العاملين في وسائل التنبؤ بالمستقبل لا في المراكز البحثية ولا في قراءة الكف والفنجان والكوتشينة أن يحدث في ألمانيا ما حدث!

 

 

هل له علاقة بالاسباب التي قلناها؟! هل هناك أسباب أخري؟! وماذا لو نجح الانقلاب؟! هل كنا سنشاهد البيان الأول؟! هل كنا سنري المستشار الألماني رهن التحفظ ؟! هل كنا سنرى إغلاق الحدود وتعهدات بحفظ حقوق الاجانب والتزام ألمانيا بتعهداتها ومعاهداتها الدولية؟!    
إلي أين يتجه العالم؟! 
وكيف سيتجه العالم؟! 
الله أعلم..

الجريدة الرسمية