رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صارت رقمًا صعبًا للسياسة والاقتصاد!

لم تعد كرة القدم مجرد لعبة شعبية تتنافس فيها الأندية والمنتخبات وتحقق الإثارة والمتعة لجماهيرها العاشقة بل صارت رقمًا صعبًا في السياسة والاقتصاد؛ وكيف أن دولة قطر الشقيقة ظهرت في المونديال بصورة مبهرة تنظيمًا وأمنًا وانضباطًا وكرم ضيافة هو من عادات وقيم أمتنا العربية التي لا يعلمها كثير من شعوب العالم.

 
ولا أبالغ إذا قلت إن مونديال قطر2022 كان- شأنه شأن كل مونديال ل كأس العالم-  فرصة لتحقيق العدالة الدولية؛ ذلك أن هناك منتخبات لدول صغيرة ناطحت بجهدها وبراعة لاعبيها الكبار.. حتى يمكننا القول باطمئنان إن كرة القدم أصلحت ما أفسدته السياسة ومقاييسها الخاطئة ورسمت البسمة على شفاه الشعوب الفقيرة حين حققت منتخباتها نتائج مبهرة على حساب دول عريقة كرويًا مثلما فعلت السعودية الشقيقة مع الأرجنتين مثلًا وكيف تلقت الشعوب العربية نبأ انتصارها المدوي على راقصي التانجو بفرحة غامرة وربما هيستيرية..

 

 

كما غمرت القلوب سعادة حقيقية ولذة خففت كثيرًا من معاناة الحياة اليومية لدى كثير من البسطاء.. وقد رأينا ملايين البشر يتابعون المونديال بشغف وبهجة تجعلنا نعيد مطالبة الفيفا بإذاعة جميع مباريات المونديال المقبل وما بعده مجانًا للشعوب ولاسيما الفقيرة منها في ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة والتعقيد.. فتلك أبسط حقوق الغلابة؛ فلا يصح لوكالة إعلانية أو كائن من كان أن يتحكم في إذاعة المباريات مهيمنة بنفوذها على العالم كله مهما يكن حجم ما دفعته من أموال لشراء حق البث، وكفى ما كسبه الفيفا من الإعلانات والشركات الراعية والدعاية وغيرها.

Advertisements
الجريدة الرسمية