رئيس التحرير
عصام كامل

صانعة العدالة الدولية!

لم يكن يدور بخلد جول ريميه وهو يدشن أول بطولة رسمية لكأس العالم في أوروجواي عام 1930 أن الساحرة المستديرة سوف تتوج ملكة على عرش القلوب، مستحوذة على كل هذا الاهتمام الشعبي والرسمي في كل دول العالم.. حتى باتت صانعة السعادة والشغف.. ولا أبالغ إذا قلت صانعة العدالة الدولية التي عجزت عن تحقيقها الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة، وفي القلب منها مجلس الأمن.. فالكل على البساط الأخضر سواء لا فضل لأبيض على أسود إلا بحسن الأداء وحسن الخلق والروح العالية ونتائج المباريات.


ولا يخفى أن الرياضة عمومًا وكرة القدم على وجه الخصوص صارت صناعة ثقيلة، تجذب استثمارات بمليارات الدولارات تذهب لشراء اللاعبين ودفع رواتب المدربين وبقية عناصر المنظومة وتأتي الموارد من الإعلانات والشركات الراعية وتذاكر المباريات.. حتى صارت اللعبة أيقونة يعشقها الكبار والصغار، الفقراء والأغنياء، البيض والسود، الرؤساء والشعوب، الخاصة والعامة على السواء.

 

 

وقد شهدنا كيف فرض مونديال قطر 2022 نفسه على نشرات الأخبار واهتمامات المشاهدين حول العالم.. وكيف كان مشهد الافتتاح مهيبًا يحضره رؤساء دول وحكومات وفي القلب منهم رئيس مصر وقائد مسيرتها التنموية عبدالفتاح السيسي.. وكيف خرجت المباريات والفعاليات بشكل رائع يجسد قدرة العرب على تنظيم البطولات والمؤتمرات الدولية الكبرى كما نجحت مصر ببراعة في قمة المناخ cop27 وخرجت القمة بإتقان وروعة تخطف الإعجاب وتحظى بالتقدير والاحترام والإشادة الدولية.

الجريدة الرسمية