رئيس التحرير
عصام كامل

تجنب استخدامها كبيادق حرب للصين.. سر مغازلة بايدن للقارة الأفريقية

بايدن
بايدن

أفادت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية بأن الرئيس جو بايدن يغازل الدول الأفريقية بعد الإعلان عن قمة مع قادة القارة السمراء، مشيرة إلى أن الخطوة تعد تحولًا بارزًا عن نهج إدارة سلفه، دونالد ترامب.

مغازلة أفريقيا

وقالت إن فريق بايدن يريد مغازلة الدول الأفريقية وتجاهل الصين إلى حد كبير، وإن القمة توجه بايدن لمواجهة النفوذ الجيوسياسي المتزايد للصين، حيث تعهدت بالتغلب عليها على الساحة العالمية، بما في ذلك في أفريقيا.

ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن "جدول أعمال القمة المقبلة للزعماء الأفارقة في واشنطن، المقرر عقدها منتصف الشهر الجاري، قد يشهد من بعيد أيضًا الملف الصيني، وإن البيت الأبيض يحاول بشدة تجنب استخدام البلدان الأفريقية كبيادق في حرب باردة جديدة مع بكين".

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض: "هدفنا ليس تركيز حديثنا على المنافسة أو التنافس مع هذه البلدان الأخرى. هذه ليست أفضل طريقة لتعزيز المصالح الأمريكية وأهدافنا المشتركة مع الأفارقة.. فتح هذا القرار نقاشًا محتدمًا داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية التعامل مع النفوذ الصيني و بدرجة أقل النفوذ الروسي في أفريقيا في قمة بايدن المقبلة، حيث دعا بعض المسؤولين إلى ضرورة التطرق إلى بكين في القمة".

قمة مقبلة

وأوضحت "فورين بوليسي" أن الجدل "يعكس الطريق الدبلوماسي الصعب الذي يجب على إدارة بايدن السير فيه في القمة المقبلة؛ حيث يركز المسؤولون الأمريكيون على مواجهة النفوذ الصيني في القارة، لكنهم يريدون القيام بذلك دون تجاوز رسائلهم الخاصة بشأن التعاون بين الولايات المتحدة وأفريقيا".

وأشارت إلى أن الصين عززت بشكل كبير استثماراتها في أفريقيا خلال العقود الأخيرة، بما في ذلك تمويل مشاريع البنية التحتية الضخمة وزيادة المشاركة السياسية، على الرغم من تحذيرات واشنطن من أن بعض هذه المشاريع ترقى إلى مستوى "دبلوماسية فخ الديون".

وقالت المجلة: "القمة المقرر عقدها في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر الجاري توصف بأنها واحدة من أهم أولويات السياسة الخارجية لبايدن.. تمت دعوة حوالي 50 رئيس دولة، ومن المتوقع أن يأتي حوالي ألف مسؤول أفريقي إلى واشنطن لحضور القمة والأحداث المحيطة بها".

وأضافت: "تمثل القمة فرصة نادرة لبايدن للقاء العديد من رؤساء الدول الأفارقة والرد على الشكاوى الطويلة الأمد من قبل المسؤولين الأفارقة من أن بلدانهم تحصل على إهمال في السياسة الخارجية الأمريكية عند مقارنتها بالحلفاء الأوروبيين، وفي الشرق الأوسط".

وتُظهر مسودة جدول أعمال القمة، التي حصلت عليها "فورين بوليسي"، نطاقًا واسعًا من الموضوعات، بما في ذلك مناقشات حول الأمن الصحي، وتغير المناخ، والأعمال التجارية والزراعة، وتعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأفريقيا.

ووفقًا لتقرير المجلة، لم يتم ذكر الصين مرة واحدة في مسودة جدول الأعمال المكونة من 34 صفحة، لكن، هناك إشارتان فقط إلى روسيا في سياق الأمن الغذائي، وكيف عطل الغزو الروسي لأوكرانيا الإمدادات الغذائية العالمية.

الجريدة الرسمية