رئيس التحرير
عصام كامل

المنصورة الجديدة.. والإرادة المختلفة!

كأننا نتساءل مع كامل الشناوي في قصيدته الشهيرة: أين ومن وكيف إذن؟ مرت الأيام وهي المنصورة الجديدة تفتتح بإذن الله.. متي جري ذلك؟ كيف تم ذلك؟ نتحدث عن مدينة جديدة كبيرة وليست مجموعة عمارات علي طريق جانبي.. نتحدث عن ١٧ ألف وحدة سكنية مرحلة أولي -نعم مرحلة أولي- وليست استكمال إنشاءات أو أعمال في مدينة قديمة! نتحدث عن مدينة ساحلية تضاف إلي شواطئ وسواحل مصر بامتداد يصل إلي ١٥ كيلومتر أي ما يعادل تقريبا المسافة من أبي قير إلي المنشية بالإسكندرية وبالتالي ما يعادل ساحل عروس البحر الأبيض!

 
كم عدد المهندسين والعمال ممن عملوا بها؟! كم طن مواد بناء من أسمنت ورمل وزلط وحديد تسليح ألقيت فيها؟! كم طن دهانات وأخشاب وأسلاك ومفروشات وأدوات صحية وسيراميك وبلاط وزجاج وعشرات الصناعات الأخري التي عملت وقبضت وعاشت وفتحت بيوتها ولبت مطالب أسرها وضمت في القوة الشرائية ما يدير صناعات أخري؟!  
لا نتحدث عن وهم.. أو وعود تتحدث بها أو عنها القيادة السياسية.. بل عن واقع علي الأرض سيأخذ أوراق اعتماده الرسمية خلال ساعات!! كل أنواع الإسكان موجودة، التركيز علي الفيلات لعبة خبيثة. الإسكان الاجتماعي موجود كما كل أنواع الإسكان والخدمات الأخري..
 

 

مصريون بالطبع وأشقاء عرب سيفرحون لما تم.. قوي الشر ستتحدث عما ستسميه الأولويات وحديثها نظريا - نظريا- صحيح.. لكنه سم العسل.. فنحن نتحدث عن المستقبل وفيه من يريد أن يعيش ويسكن.. نتحدث عن تحويل الرمال إلي أموال وإلي حياة تعج بالبشر وبالعمل!
مبروك لأهل المنصورة مدينتهم الجديدة.. مبروك لجيرانهم الأقربون في دمياط وكفر الشيخ.. مبروك لمصر كلها.  

الجريدة الرسمية