رئيس التحرير
عصام كامل

منتخب النظام.. احتفالات صاخبة في إيران بعد خروج منتخبهم من كأس العالم | فيديو

كريستيان بوليسيك
كريستيان بوليسيك يحرز هدف أميركا في شباك إيران

بعد فوز الولايات المتحدة على إيران في المواجهة التي جرت ضمن المجموعة الثانية بكأس العالم لكرة القدم الثلاثاء، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يرصد احتفال إيرانيين بهزيمة منتخب بلادهم وخروجه من منافسات المونديال، قائلين إنه "منتخب النظام".

 

ووثق الفيديو مشاهد لاحتفالات صاخبة وإطلاق الألعاب النارية داخل إيران إثر الهزيمة أمام منتخب أمريكا.

تهديد أسرهم

يذكر أن الحكومة الإيرانية مارست ضغوطًا على اللاعبين عبر تهديد أسرهم بالسجن والتعذيب إذا صدر سلوك احتجاجي من المنتخب، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة.

 

فقد جرى استدعاء اللاعبين للقاء أعضاء في الحرس الثوري، بعدما رفضوا ترديد النشيد الوطني في مباراتهم الافتتاحية أمام إنجلترا.

 

كما أبلغ مسؤولو الحرس الثوري اللاعبين بأن عائلاتهم ستواجه السجن والتعذيب إن لم يرددوا النشيد الوطني، أو إذا انضموا إلى أي احتجاج سياسي ضد النظام.


السجن أو الموت

وردد لاعبو المنتخب الإيراني النشيد قبل بدء مباراته يوم الجمعة الماضي، على خلاف ما فعلوه في مباراتهم الأولى أمام إنجلترا الأسبوع الماضي، عندما اختاروا عدم ترديد النشيد، في لفتة فسرت على أنها تضامنًا مع الاحتجاجات التي تفجرت في البلاد ولا تزال مستمرة، منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني في سبتمبر الماضي.

 

وكشفت صحيفة "ذي صن" البريطانية سابقًا أيضًا أنه تم تحذير اللاعبين من أنهم قد يواجهون السجن أو الموت عند عودتهم إلى ديارهم بعد رفضهم ترديد النشيد.

 

إذ وجه مسؤولون إيرانيون ورجال دين تهديدات مبطنة بعقاب اللاعبين قبل مباراة الجمعة الفائت. ولعل هذا ما دفع اللاعبين إلى التراجع، هربًا من مصير رهيب قد يهددهم.


غضب حول عدة قضايا

يذكر أنه منذ مقتل أميني في 16 سبتمبر الفائت بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، لم تهدأ التظاهرات في البلاد.

 

فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلًا عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.

 

في حين تصدت السلطات للمتظاهرين عبر القوة والقمع، ما أدى إلى مقتل المئات.

الجريدة الرسمية