رئيس التحرير
عصام كامل

إلهام صفي الدين: لا أعتمد على خالتي إلهام شاهين.. وأحب تقديم المشاهد الجريئة | حوار

إلهام صفى الدين
إلهام صفى الدين

مينفعش الفن يبقى مقيد.. وحلم حياتي مسرحية كوميدي


فيلم "صاحبتي" بداية رحلتى فى عالم الفن الساحر
 

حاليًا أصور حلقات الموسم الأول من مسلسل “وسط البلد” 
 

شاركت بـ 8 مسلسلات أقربها إلى قلبي "مين قال"
 

الأفلام القصيرة مازالت تُعاني من الهجر والعزوف


 

"إلهام صفى الدين" اسم فني جديد استطاع أن يفرض نفسه بقوة على الساحة الفنية العربية والعالمية، شاركت تلك الفنانة الشابة فى أكثر من 8 أعمال فنية ما بين الشاشة الذهبية والصغيرة خلال ما يقرُب من عام فقط أبرزها "صاحبتي، آسيا، زي القمر، مين قال، منورة بأهلها، ضد الكسر.. وغيرها.


فأخذت خطوات سريعة  وهامة للغاية، كانت أبرزها وصول فيلمها “صاحبتي” للمشاركة بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولى كأول فيلم مصري قصير يُشارك بالمهرجان، وأيضًا فوز الفيلم ذاته  في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ44. 
ترجع أصول إلهام صفي الدين وعلاقتها بالفن إلى النجمة الكبيرة إلهام شاهين "خالتها" التي يبدو أن الأولى تسير على خطاها فى قوتها وجرأة تصريحاتها واختلاف أفكارها.


«فيتو» التقت مع الفنانة الشابة على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي للتعرف أكثر عليها ومدى تأثير عائلتها على دخولها عالم الفن والخريطة الفنية لها خلال الفترات المقبلة.. إلى نص الحوار:

 

*بدايةً.. شعورك تجاه مشاركة وتمثيل وفوز فيلمك الأول" صاحبتي" بجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟ وكيف جاء ترشيحك لأول بطولة؟

 

سعادة من نوع مختلف وفخر كبير.. لأن فيلم صاحبتي أول مشاركة لي فى مهرجانات سينمائية سواء فينيسيا أو القاهرة وأول عمل فني أصوره فى حياتي كلها، فهذا الفيلم كان بداية الطريق وبداية الرحلة لدخول عالم الفن الساحر.


الكواليس كانت لذيذة وغريبة وخطيرة جدًا، كانت بداية ترشيحي لتجسيد دور “سارة” بالفيلم صدفة تمامًا، حيث تم اختياري من قبل المخرجة كوثر يونس التي أقدرها واحترمها.


وكشفت لي عند مقابلتي للمرة الأولى بأحد العروض الخاصة، أنها أُعجبت بي عندما رأتني ورأت طريقة قصة شعري التي ألهمتها بشكل الشخصية وبالفعل عرضت على دور البطولة ووافقت على الفور دون تفكير.


واستمرت بروفات تحضير مشاهد الفيلم فقط قرابة الـ6 أشهر متواصلة خلال فترة انتشار فيروس كورونا الوبائي مما جعل كواليس التصوير شديدة الخطورة، ومن قبل تحضيري للشخصية حضرت نفسي حتى أكون مقتنعة ومؤمنة بفكرة العمل ليظهر على الكاميرا وكأنه حقيقة وليس أول مشاهد تمثيل لي، حتى يشعر المشاهد بصدق وسلاسة الفيلم.

وجميع فريق العمل كان يرى أن هذا الفيلم جيد، لكن كان الخوف من أن تضع الجماهير هذا الفيلم فى إطار الشباب والجنس فقط فينبذوه، أو يتم وضعي وحصري فى تلك الأدوار فقط، لكن كانت المفاجأة أن فيلم صاحبتي استطاع أن يقتنص الجوائز ويحصد حب وقبول بل واحترام كبير أيضًا الجمهور سواء المصري والعربي أو العالمي.


حيث كان أول فيلم قصير عربي مصري يُشارك بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولى، وهذا كان شيًا كبيرًا بالنسبة ليا، لكن مشاركته بمهرجان بلدي ويتنافس على جوائز هنا فى مصر ويحصدها بالفعل وسط أسرتي وأصدقائي فخر كبير وإحساس مختلف.

*بعد النجاح الكبير لفيلم “صاحبتي” بفينيسيا ومصر.. هل أصبحت صناعة الأفلام القصيرة تتصدر المشهد السينمائي؟

فيلم صاحبتي ينتمي بقوة إلى نوعية أفلام الدراما الرومانسية الجريئة، وفكرة تقديمه كفيلم روائي طويل أو تقديمه كمسلسل ستكون خطرة بكل شك، فدائمًا تتمتع الأفلام القصيرة بقوة الفكرة وصدق الحس وسرعة العرض ودقة التفاصيل وهذا ما يتمتع به فيلمي، لذلك أحببت كثيرًا أن هذا الفيلم بالتحديد ينتمي إلى الأفلام القصيرة.


على الرغم من أنني أعلم أن تلك الفئة ليست الأكثر شعبية ولا انتشارًا، فالأفلام القصيرة مازالت تُعاني من الهجر والعزوف على الرغم من قوة وجرأة أفكارها ونأمل فى التركيز عليها بشكل أكثر، أما عن السؤال هل أصبحت تتصدر أم لا؟ فالإجابة أنها تتصدر بدول العالم أما بمصر فأصبحت بالمراكز الأول ولكنها ليست الأولى بلا شك.

*اللمسات الناعمة والقبلات الحارة جميعها أشياء تخشى منها الكثير من شابات الفن.. لماذا بدأتِ المشوار الفني بالأعمال الجريئة؟

لا أخشى تقديم المشاهد الجريئة وأقول دائمًا هناك  في كل مجتمع ثقافة محددة وكل شعب تربى على أفكاره الخاصة ما بين مسموح وما بين ممنوع، وأنا تربيت على إني لا أخاف من التجارب والمغامرات طالما كانت عن اقتناع وإدراك للنتائج المترتبة، ومينفعش الفن يبقى مقيد، الفن إحساس يخرج من القلب ليصل إلى القلوب دون حجاب أو خوف.


وفيلم “صاحبتي” يُعبر عن أزمات حقيقية تواجه الشباب من كبت وفرض سيطرة الأهل عليهم ويكشف عن سراديب معاناتهم الاجتماعية والنفسية، كذلك يحتوي الفيلم على غياب الشعور بالثقة والأمان والحب والاحترام بين الأهل أو بين الحبيبين، 


فتدور أحداث الفيلم في ليلة واحدة فقط عندما تريد سارة أن تصطحب صديقها على إلى البيت لكن مع وجود الأهل تضطر لأن يأتي صديقها متنكرا في هيئة فتاة من أجل محاولة قضاء ليلة معها أثناء وجود أهلها في البيت ولكن دون علمهم لذلك فهذا الفيلم يحتوي على كم هائل من المشاعر والأحاسيس الذي لا يمكن تقديمها فى عمل فني صلب أو مغلق.

ببساطة الدنيا متفتحة وتتسع للجميع، والفن دوره أن يوسع مدارك الناس بدل ما الناس تقفل عليه، بالنسبة لي أحب أعمل كل الأدوار ولو شايفة أن في مشهد جريء أو أوفر وهو ليس في السياق العام للدراما برفضه بحزم لأن وصفى بالجريئة ليس هدفي.. هدفى تقديم فن، لو ساقدم فن ساقدمه كما هو ولن أخجل من مشاهدي أو رأيي.. ولن أقلق من أي شيء كممثلة أهم شيء هو حب الناس وأن يتقبلني الجمهور كشخصية أقدمها وكشخصي إلهام صفي الدين.

إلهام صفى الدين مع الهام شاهين فى مهرجان القاهرة السينمائى 

*يصفك الكثيرون بأنكِ النسخة المصغرة من خالتك إلهام شاهين.. ما حقيقة ذلك؟ وما دورها الفعلى فى البدايات الأولى لمسيرتك الفنية بالسينما؟

إلهام شاهين بالنسبة لي “بنتي” وأنا أمها، ورغم فارق العمر إلا أنها تحترم عقلي وأفكاري كثيرًا وتلعب دور الصديقة والخالة والداعمة والمرشدة فى حياتي.


أنا أحبها لأنها صادقة وحقيقية وجميع آرائها تكون نابعة منها وليست لمجرد إثارة الجدل ولتصدر التريند، هي شخصية جدًا جريئة وحرة ومتمسكة بذلك بحريتها وقوتها


هى أيضًا فخورة بي ومبسوطة وراضية عن كل الأدوار اللي قدمتها سواء بالسينما أو بالمسلسلات، أما عن دورها الفعلى فى دخولى لعالم الفن فهي تشجعني دائمًا لكن اختياراتي وترشيحي للأدوار الفنية هي لا تتدخل فيها على الإطلاق.


فأنا حريصة جدًا على عدم الاعتماد عليها فنيًا،  أنا من اختار كل أشيائي، ثم أقوم بإخبارها، واشتركت في 8 أعمال فنية ولم أستشر إلهام شاهين في المشاركة بأي من تلك الأعمال.

 

*بجانب السينما.. لكي إسهامات كثيرة على الشاشة الصغيرة، أقرب أعمالك التليفزيونية لقلبك.. وماذا عن خريطة أعمالك الفنية المقبلة هل ستشمل المسرح؟

جميع الأعمال التليفزيونية الذي شاركت بها سواء بأدوار كبيرة أو صغيرة كانت لطيفة ولذيذة، إلا أنها تأخذ وقتا أطول بكثير من الأعمال السينمائية نسبةً لكثرة عدد الحلقات.


شاركت بمسلسلات كثيرة أقربها إلى قلبي آخرها الذي شارك بالماراثون الرمضاني المنصرم 2022 وهو مسلسل مين قال، لأنه مسلسل شبابي لذيذ وجريء أيضًا فى أفكاره وشديد الخصوصية أيضًا فى طرح القضايا الاجتماعية بشكل سلس ومبسط وخفيف على القلب.


وكان أبطال العمل جميعهم لا تتجاوز أعمارهم الـ25 عامًا ماعدا الفنان الكبير جمال سليمان، فكنا مثل “الشلة” والأصدقاء مما جعل العمل حقيقيا ومتميزا وتلقائيا.. وحاليًا مازلت أصور حلقات الموسم الأول من مسلسل “وسط البلد” فنحن مازلنا فى مراحل التصوير وهذا المسلسل سيكون له أكثر من موسم فهذا ما أعمل عليه الآن.. وحلم حياتي مسرحية كوميدي.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية