رئيس التحرير
عصام كامل

مقتل 11 في هجوم إرهابي على مخيم للنازحين في مالي

مالي
مالي

لقي 11 شخصا مصرعهم، اليوم الخميس، في هجوم إرهابي على مخيم للنازحين في بلدة جاو شمالي مالي.


هجمات إرهابية في مالي 


وتتعرض دولة مالي من وقت لآخر لهجمات إرهابية، تستهدف المواطنين وعناصر قوات حفظ السلام المتواجدة هناك.
وزادت الهجمات في الدولة الإفريقية، بعد انسحاب الجيش الفرنسي، واستعانة الجيش بمجموعة فاجنر الروسية في القتال هناك.

وفي أكتوبر الماضي، كشفت تقارير إعلامية، عن وجود خلاف كبير بين عناصر الجيش المالي ومجموعة فاجنر الروسية، بعد سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات وقعت بين الجانبين في منطقة "جاو" شمالي شرق البلاد.


الجيش المالي وفاجنر

 

وأفادت شبكة سكاي نيوز الإخبارية، أن الاشتباكات التي وقعت بين الجيش المالي ومجموعة فاجنر الروسية، في معسكر تابع للجيش في مدينة " إنسونجو"، بولاية جاو، أسفر عن مقتل اثنين من الجيش المالي وإصابة عنصر فاجنر بجروح خطيرة.


وأكد تقرير سكاي نيوز، أن خلال الأشهر الماضية، زادت حدة التوتر بين جنود الجيش المالي وجماعة فاجنر الروسية، وذلك يرجع إلى رفض الجنود للأوامر التي يتلقونها من المليشيا.


وفي السياق ذاته ذكر العضو المؤسس في "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، بكاي أغ حمد، إن وقوع اشتباكات بين جنود الجيش المالي وفاجنر، وارد في ظل صراعات العناصر على الموارد والمكاسب التي يحصلون عليها خلال معاركه في مالي، محذرا من خطورة تصاعد التوتر بينهما لأنه سوف يأزم الأوضاع داخل البلاد.


برلين

 

ويشار إلى أن مجموعة فاجنر بدأت  أنشطتها في مالي نهاية عام 2021 في سياق قطيعة بين المجلس العسكري المالي وشركائها الدوليين التقليديين، ويقدر عدد عناصر فاجنر في مالي بأكثر من 1000.

وفي أغسطس الماضي كشفت وثيقة عسكرية ألمانية، أن قوات برلين رصدت عشرات من أفراد قوات أمنية يفترض أنها روسية في مطار ”جاو“ شمال مالي، بالتزامن مع مغادرة القوات الفرنسية للبلاد.

وكانت مشاركة برلين في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي مثار جدل لبعض الوقت في ألمانيا خاصة في الوقت الذي تعمل فيه الدولة الواقعة غرب أفريقيا على تعميق علاقاتها مع روسيا والتي تعود في الأصل إلى الحقبة السوفيتية.

ويدعم مقاتلون من مجموعة ”فاجنر“، وهي شركة عسكرية خاصة مرتبطة بالكرملين، جيش مالي في قتاله ضد المتمردين منذ أواخر العام الماضي.

وعلقت ألمانيا، مهمتها للاستطلاع العسكري في مالي، والتي تتألف من ألف جندي جرى نشرهم بشكل أساسي في ”جاو“، بعد أن رفضت السلطات المحلية أكثر من مرة منح تصريح لطائرات المهمة بالتحليق فوق أراضيها.

وقالت قيادة العمليات العسكرية الألمانية المشتركة في وثيقة اطلعت عليها وكالة ”رويترز“ إن قوات ألمانية وبريطانية تعمل تحت لواء الأمم المتحدة رصدت الإثنين، طائرتين في مطار ”جاو“ من طراز ”إمبراير 314 سوبر توكانو وإل-39 ألباتروس“.

الجريدة الرسمية