رئيس التحرير
عصام كامل

أغلقوا الهاتف في وجهه.. لماذا رفض بايدن استقبال اتصالات من زيلينسكي؟

زيلينسكي وبايدن
زيلينسكي وبايدن

كشفت وسائل إعلام أمريكية، أن الرئيس جو بايدن، رفض الرد على اتصالات هاتفية من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عقب حادث سقوط الصاروخين على بولندا.

 

اتصال زيلينسكي

وذكرت مصادر مطلعة لشبكة "سي إن إن" الامريكية، إن الرئيس الأوكراني زيلينسكي، طلب بعد حادث سقوط الصاروخ الأوكراني في بولندا إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

ونقلت الشبكة عن تلك المصادر المطلعة قولها: "لم يتحدث بايدن وزيلينسكي ليلة الثلاثاء على الرغم من طلبات الرئيس الأوكراني لترتيب مكالمة، وحتى ظهر يوم الأربعاء الماضى لم يكن الرئيس الأمريكي قد تحدّث مباشرة مع زيلينسكي".

 

لحظة استيقاط بايدن

وقالت سي إن إن، فى تقريرها إن الرئيس جو بايدن نائم فى الجانب الآخر من العالم عندما أيقظه مساعدوه في منتصف الليل بأخبار عاجلة مفادها: صاروخ ضرب بولندا وقتل شخصين.

 

وذلك بحلول الساعة 5:30 صباحًا بالتوقيت المحلي في بالي، حيث كان بايدن يحضر قمة مجموعة العشرين، كان الرئيس الأمريكى، الذي كان لا يزال يرتدي ملابس النوم، يتحدث على الهاتف مع نظيره البولندي أندريه دودا للحصول على توضيح بشأن المكان الذي أتى منه الصاروخ بالفعل.

 

سقوط صواريخ على بولندا

قال مسؤول أمريكى، إن وزير الخارجية أنطوني بلينكين، الذي كان مسافرا مع بايدن، أيقظه حوالي الساعة 4 صباحا بالتوقيت المحلي فى بالى مع أنباء عن الانفجار، وهي أخبار اكتشفها معظم المسؤولين الأمريكيين فقط من التقارير العامة والمحادثات مع المسؤولين البولنديين.

 

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن بلينكين ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان تحدثا إلى نظرائهم البولنديين وانضموا إلى بايدن لإجراء المكالمة مع الرئيس البولندي.

 

قرية برزيودو

بدأ المسؤولون البولنديون في البداية يسمعون عن انفجار محتمل في قرية برزيودو الحدودية الشرقية في حوالي الساعة 10 صباحًا يوم الثلاثاء، أو 11 مساءً بتوقيت بالي، كما قالت المصادر، وبدأت المعلومات تتدفق على الملأ وتم إطلاع الحلفاء عليها في حوالي الساعة 1 مساءً، أو 2 صباحًا في بالي.

 

مع اقتراب حلول الصباح ووصول المزيد من المعلومات الاستخبارية الأمريكية، أصبح من الواضح للمسؤولين الأمريكيين الذين يفحصون أنظمة الاستخبارات القائمة على الأقمار الصناعية ويتحدثون إلى نظرائهم البولنديين أن الصاروخ، الذي سقط على مزرعة بولندية في أقصى شرق البلاد، بدا وكأنه كان التي أطلقتها أوكرانيا كجزء من أنظمة دفاعها الجوي.

 

الدفاع الأوكرانية

ومساء يوم 15 نوفمبر، سقط صاروخ على أراضي بولندا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، وأدى لمقتل شخصين حسب وارسو، التي لم تفصح عن هويتهما، ولم تنشر أي مشاهد لمقتلهما أوجنازتهما، في إطار حملة تحريض ضد روسيا حاولت بولندا وأوكرانيا إطلاقها بعد أن سارعتا لاتهام موسكو بالحادث واستجداء تدخل الناتو.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها لم توجه أي ضربات ضد أهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية، لافتة إلى أن الصور المنشورة لبعض حطام الصاروخ لا علاقة لها بالأسلحة الروسية، وتعود لصواريخ "إس-300" ورثتها أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي، فيما روسيا تخلت عن استخدلم هذا النوع من الصواريخ منذ سنوات.

 

وقالت الحكومة الهنغارية، يوم الأربعاء، إن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي أعطى "مثالا سيئا" بقوله إن الصاروخ الذي قتل شخصين في قرية بولندية قرب الحدود مع أوكرانيا كان روسيا.

 

وقال جيرجيلي جولياس، رئيس مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان للصحفيين، "في مثل هذا الموقف يتحدث زعماء العالم بمسؤولية" لكن "الرئيس الأوكراني، باتهامه الروس فورا، كان مخطئا".

 

وأضاف المسؤول الهنغاري في معرض حديثه عن زيلينسكي "إنه مثال سيئ، مرحبا بالموقف الحذر لبولندا والولايات المتحدة".

 

ويأتي هذا التصريح الهنغاري المستاء من زيلينسكي، فيما كانت أوكرانيا تراهن على "واقعة الصاروخ"، لأجل حشد المزيد من الدول ضد روسيا.

 

واعتبر منتقدو زيلينسكي، أن كييف حاولت أن تستثمر واقعة الصاروخ عبر "التضليل"، رغم مخاطر التصعيد واحتمال تطوره إلى صراع مباشر ومفتوح بين روسيا من جهة، وحلف الناتو من جهة أخرى.

من جانبها، حرصت موسكو على الترحيب بما اعتبرته ضبطا للنفس من قبل واشنطن، حيال واقعة الصاروخ، فيما نفت روسيا أن تكون هي المسؤولة عنه.

الجريدة الرسمية