رئيس التحرير
عصام كامل

تسكنها الأشباح.. أكثر 10 قلاع رعبًا في العالم | صور

الفلاع الأكثر رعبا
الفلاع الأكثر رعبا

القلاع ليست كلها مسرحًا لحكايات الملوك والأميرات وأحداث التاريخ، فمنها ما كان مسرحًا لأحداث مخيفة وجدرانها شاهدة على تفاصيل مرعبة.

الحديث عن الأشباح (العفاريت) لا يقف فقط عند المقابر والأماكن المظلمة، لكن العديد من القلاع والقصور التي شهدت أحداثا تاريخية لا تزال ترتبط في أذهان الكثيرين بتفاصيل مخيفة أبطالها من الأشباح.

لقرون، كانت العديد من القلاع رغم جمال عمرانها وطرازاتها الساحرة تنذر بالخطر، وأماكن لسفك دماء وارتكاب جرائم لا يمكن تصورها، لذلك فلا عجب أن العديد من القلاع حول العالم يطاردها ماضيها البشع، إذ تخفي العديد منها أسرار السجناء المعذبين، وحكايات القتل.

في التقرير التالي نستعرض 10 من أكثر القلاع المسكونة في جميع أنحاء العالم وتحكي عن قصص مرعبة عن الأشباح التي تتجول في قاعاتها.

حتى لو لم تكن من محبي الأنشطة الخارقة، فإن بعض المواقع الأكثر رعبا لا تزال تجذب الكثير من القراء وعشاق المغامرة للتعرف عليها، سواء من أجل هندستها المعمارية الجميلة أو مواقعها المذهلة أو تاريخها الرائع. 

برج لندن

يعد برج لندن أكثر القلاع رعبًا في إنجلترا، إذ كان موطنًا للملوك والملكات، وعدد لا يحصى من السجناء، إذ إن تاريخه غارق في الحكايات المأسوية وقصص القتل.

قُتل هنري السادس في البرج عام 1471 أثناء الصلاة في كنيسة الملك الخاصة، وفي وقت لاحق  اختفى ابنا إدوارد الرابع داخل البرج وافترض أنهما قُتلا، وعثر في البرج على هيكلين عظميين لشابين عام 1674 ما يثبت مقتلهما.

لا تزال العديد من الأشباح تجوب القلعة حتى اليوم،  ولا يزال من الممكن رؤية آن بولين، الزوجة الثانية لهنري الثامن، وهي تتجول في البرج الأخضر حيث تم إعدامها، وشبحان شابان يعتقد أنهما الأمراء في البرج يتجولون في الأرض أيضًا، فضلا عن قصص عن دب ضخم يظهر ويخيف الزوار.

قلعة بهانجار في الهند

تُعرف قلعة بهانجار التي تعود للقرن السابع عشر في منطقة الوار في راجستان بأنها أكثر الأماكن المسكونة بالأشباح في الهند، ولا يسمح بدخول القلعة ليلا بسبب ذلك.

الأسطورة الأكثر شهرة حول هذه القلعة سببها السحر الأسود، إذ يقال أن ساحرًا  وقع في حب الأميرة راتنافاتي من بهانجار، وحاول أن يجعلها تقع في حبه بجرعة حب، لكنها رفضت وسكبت الجرعة على صخرة حطمت الساحر بعد ذلك، وبينما كان يحتضر، لعن الأرض حتى لا يعيش أحد هناك بسلام مرة أخرى.

أبلغ زوار قلعة بهانجار عن شعور عام بالظلام وعدم الارتياح، ويعتقد السكان المحليون أن أي شخص يزور القلعة بعد حلول الظلام لا يعود في الصباح. 

قلعة ليب في أيرلندا

بنيت قلعة ليب في مقاطعة أوفالي في أيرلندا في القرن السادس عشر من قبل عائلة أوكارول، ولها تاريخ طويل من الموت وإراقة الدماء. 

أدى الصراع العنيف الذي خاضته الأسرة على السلطة إلى قتل العديد من أفرادها بوحشية على يد أشقائهم وأبناء عمومتهم وجيرانهم.

وتتجول الأشباح في كل شبر تقريبًا من القلعة القديمة، وأبلغ الناس عن رؤية ضوء غريب يتوهج في الليل منذ منتصف القرن السابع عشر.

يوجد داخل القلعة مكانا لمصاصي الدماء عبارة عن غرفة صغيرة مزودة بباب مصيدة فوقها ومسامير أسفلها، وكان أوكارول يرمي السجناء القتلى أو المحتضرين في هذه الغرفة.

وأثناء عملية تجديد القلعة خلال الفترات الماضية، تمت إزالة 3 عربات محملة بالهياكل العظمية، مما أدى إلى إيقاظ مئات الأرواح.

"الريد لادي" واحدة من أشهر سكان قلعة الأشباح، ويقال أن عائلة أوكارول أسرت واغتصبت هذه المرأة، وبعد أن أنجبت قتلت عائلة أوكارول الطفل، ثم قتلت المرأة نفسها بسكين. 

يتجول شبح المرأة في القاعات، ممسكًا بالسكين، ويطارد كل من يقترب من الغرفة التي كانت في السابق حضانة للأطفال.

كاسا لوما في كندا

بنى السير هنري بيلات، قلعة كاسا لوما في تورنتو  في كندا ابتداء من عام 1911 كمنزل له إلى الأبد مع زوجته ماري بيلات، لكن هذا المسعى أدي في النهاية إلى خسارة ثروته العائلة واضطر آل بيلات إلى التخلي عن المنزل في عام 1924.

كان للقلعة مسيرة مهنية قصيرة كفندق فاخر، والآن أصبحت وجهة جذب سياحى، لكن حتى من خلال تاريخها المعتدل، يوجد في كاسا لوما الكثير من الأشباح؛ إذ تُعد السيدة البيضاء الشبح الأكثر شيوعًا، ويُعتقد أنها كانت خادمة عملت في القلعة، وشاهدها الزوار والموظفون وهي تتجول في الطابق الثاني والطابق السفلي.

يبدو أن السير هنري والسيدة ماري بيلات لا يزالان يحتلان منزلهما إلى الأبد،  إذ أثبتت السيدة ماري أنها بعيدة المنال، فقد حاولت عدد من القنوات في كندا تصوير غرفتها ذات ليلة، إلا أن الشرائط اختفت  في اليوم التالي، وأظهرت محاولات أخرى على كاميرا رقمية أن الكاميرا أغلقت بعد 10 دقائق فقط.

قلعة مونتيبيلو في إيطاليا

بنيت قلعة مونتيبيلو في إيطاليا في القرن الرابع عشر على قمة تل تلوح في الأفق فوق وادي نهر ماريشيا.

 

كانت القلعة موقعًا للعديد من المعارك ولها تاريخ طويل من الغموض والكنوز المخفية، إذ تشتهر مدينة مونتيبيلو بأسطورة أزورينا، الفتاة الصغيرة البيضاء، ابنة اللورد الإقطاعي لمونتيبيلو. 

نظرًا لأنه كان يُعتقد أن المهق علامة على الشر، حاول والداها صبغ شعرها، لكن انتهى الأمر بتحويل شعرها إلى ظل خفيف من اللون الأزرق.

اختفت أزورينا من القلعة في الانقلاب الصيفي عام 1375، ليعود شبحها إلى القلعة كل 5 سنوات من ذلك اليوم، ويزور الكثير من الناس القلعة عند الانقلاب الشمسي كل 5 سنوات على أمل اكتشافها.

قلعة ادنبره  في اسكتلندا

قلعة إدنبرة واحدة من أقدم القلاع المحصنة في أوروبا، وليس من المستغرب أنها واحدة من أكثر الأماكن المسكونة في اسكتلندا. 

للقلعة تاريخ طويل كمقر إقامة ملكي وحامية عسكرية وسجن، إذ أفاد المئات من الموظفين وزوار القلعة على مر السنين بأنهم شعروا بوجود الأشباح والعفاريت في القلعة. 

يحدث جزء كبير من نشاط الأشباح في قبو القلعة، إذ رأى الزوار أشكالًا غامضة، وشد شعرهم، وشعروا أن وجودهم غير مرحب به، وشعروا كذلك بانخفاض مفاجئ في درجة الحرارة.

 

حتى أن قلعة إدنبرة بها قارب شبحي، فعندما تم اكتشاف أنفاق منذ مئات السنين تمتد من القلعة وصولًا إلى قصر هوليرود، بطول الميل الملكي بالكامل، تم إرسال صبي صغير للتحقيق وكان يعزف على مزمار القربة أثناء ذهابه حتى يتمكن من في الأعلى من تتبع مسار الأنفاق. 

 

توقفت مزمار القربة فجأة في منتصف الطريق، ولم تتمكن فرق البحث من العثور على الصبي، وتم إغلاق النفق، ولكن حتى اليوم أفاد الناس بسماع أصوات خافتة لمنزلة القربة تحت الأرض.

قلعة هيميجي في اليابان

قلعة هيميجي أكبر قلعة في اليابان، يعود تاريخها إلى عام 1333 والفترة الإقطاعية للبلاد، ويبدو المظهر الخارجي الأبيض الجميل للقلعة هادئًا، لكن داخل الجدران يخفي بعض الأسرار المظلمة.

 

وفقًا لأسطورة "قصر الطبق في مقاطعة هاريما"، تم اتهام خادمة تدعى Okiku زورًا بفقدان أطباق ثمينة، ثم ألقيت في بئر. 

 

يزعم الناس أنهم يسمعونها تصرخ البئر في الليل، وهم يعدون الأطباق، ويقال إنها تنهض من البئر وتعد حتى 9 قبل أن تصرخ وتعود إلى البئر.

قلعة الرجاء الصالح  في جنوب إفريقيا

تم بناء قلعة الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا بين عامي 1666 و1679، وهي أقدم مبنى باقٍ في البلاد، وبالتالي فهي مكان مثالي لاستكشاف الأرواح.

 

القلعة لها نصيب من أحداث الأشباح  الشائعة، إذ تتردد فيها أصوات ووقع خطوات بلا جسد في الزنزانة وفي الممرات؛ وكلب أسود يظهر فجأة ثم يختفي؛ حتى الجرس الموجود في برج الجرس المحاط بالأسوار، حيث علق جندي نفسه بحبل الجرس، يرن من تلقاء نفسه.

 

ولا تزال آن برنارد، السيدة الأولى للمستعمرة التي عاشت في القلعة، تظهر عندما تقيم القلعة أحداثًا مهمة، ويبدو أن السيدة آن ليست مستعدة تمامًا للتخلي عن واجباتها في الترفيه عن الشخصيات المرموقة.

قلعة هوسكا في التشيك

جرى بناء قلعة هوسكا في التشيك في القرن الثالث عشر كمركز إداري لحاكم بوهيميا، في وقت لاحق، أصبحت القلعة موطنًا للوردات والحكام، وقد تتفاجأ عندما تجد ما هو مخفي في أراضي القلعة.

 

يبدأ اللغز بمكان بناء قلعة هوسكا - منظر طبيعي مقفر بدون مصدر للمياه، ولم يكن هذا موقعًا إستراتيجيًا، ولم يكن قصرًا حدوديًا، ولم يكن مقرًا ملكيًا،  والأكثر غرابة من ذلك، أن دفاعات القلعة بدت وكأنها تحمي من شيء داخلي.

 

وفقًا للأسطورة، تم بناء كنيسة القلعة على قمة بوابة الجحيم، كما توجد ممرات تجري تحت القلعة، إذ يقال إن الأشياء الأخرى وغير البشرية مدفونة، كما يتزدد أن هناك راهب أسود مقنع بدون وجه يراقبك إذا كنت تجرؤ على التواجد على الأرض ليلًا.

برج فرانكشتاين في ألمانيا

في أعالي منحدر التل المطل على مدينة دارمشتات يقع برج فرانكنشتاين الألماني، وتم بناء القلعة في القرن الثالث عشر لعائلة اللوردات الفرانكنشتاين النبيلة. 


من المحتمل جدًا أن تكون القلعة وأحد سكانها مصدر الإلهام وراء رواية فرانكشتاين الشهيرة لماري شيلي.

 

ففي القرن السابع عشر، ولد يوهان كونراد ديبل في القلعة وأصبح الكيميائي فيها، وسعى وراء سر الخلود، وقام بتجربة بقايا الحيوانات واخترع ما أسماه "إكسير الحياة". 

 

وعلى الرغم من عدم وجود دليل على أن ديبل حاول إنشاء وحش من أجزاء بشرية، إلا أنه كان مهتمًا جدًا بالتشريح البشري واعتقد أنه يمكن للمرء أن ينقل روحًا من جسد إلى آخر.

 

إذا لم يكن ذلك كافيًا لجذبك إلى الأنقاض المخيفة لهذه القلعة المسكونة، فربما يكون الاحتفال السنوي بعيد الهالوين، في السبعينيات من القرن الماضي كافيًا،فقد  أخذ الجنود الأمريكيون المتمركزون في قاعدة عسكرية قريبة حفلة الهالوين الخاصة بهم إلى برج فرانكشتاين بمطعمه البانورامي وسطح المراقبة، ونما هذا ليصبح أحد أكبر احتفالات الهالوين في ألمانيا وفي كل أوروبا.

Advertisements
الجريدة الرسمية