رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا علاء.. لماذا ١١/ ١١؟

المقال الثالث في ثلاثية لماذا بريطانيا وقصة الأصيل والوكيل مؤجل.. والتجاهل العمدي التام لدعوات التظاهر بعدم ذكر بوم  ١١/ ١١ انتهى فذلك سببه عدم التبرع لقوي الشر مجانيا والدعاية ليوم الفشل الموعود.. لكن تبقي الاسئلة المطروحة.. مطروحة.. لماذا كل هذه المطالب للإفراج عن شخص واحد وواحد لا غير؟ ما قيمة علاء عبد الفتاح عند بريطانيا أو أمريكا أو الغرب كله؟! 

 

اعتقادنا أن جزءا من الأسباب لا يعتبر علاء عبد الفتاح مقصودا في ذاته.. المقصود هو خلق إرتكازات موضوعية  لإرباك واستنزاف القيادة المصرية في محاولة لوضعها دائما تحت ضغط واختبار إرادتها! فمثلا -للتبسيط الشديد- لو حدث لقاء بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء البريطاني اليوم سيدور أغلبه عن علاء عبد الفتاح.. وليس عن مطالب مصر في ليبيا ولا رؤيتنا لسوريا أو موقفنا في اليمن ولا طبعا عن حقوقنا المائية أو أي مطالب مصرية أخري!!

 

السؤال: ماذا لو وافقت مصر بسهولة الإفراج عن علاء عبد الفتاح الأيام الماضية أو القادمة دون شروط؟ الإجابة باختصار سيفتح ذلك شهية هذه الدول لمزيد من المطالب.. فقد عرفوا ديتنا كما يقولون! هل هذه هي كل الأسباب؟ لا طبعا.. هناك سبب جوهري ومهم يخص شخص علاء عبد الفتاح تحديدا.. وهو أنه صاحب مقولة قطع اليد التي قصد بها الجيش العظيم ويكون الضغط للافراج عنه بمعنى القدرة علي حماية من تجرأوا علي قواتنا المسلحة وهو ما يعني تحديا لكل المشاعر التي نحملها كمصريين لهذه المؤسسة العسكرية الوطنية العظيمة!

 


لماذا إذن ١١/١١؟ شكلا هو رقم سهل.. وهو موضوعيا في توقيت يتوسط مؤتمر المناخ cop 27، وهو أيضا في حال فشله - وسيفشل قطعا لأسباب موضوعية أيضا وليست عاطفية يعرفها خبراء السياسة ومحترفي العمل السياسي وأهمها العامل الذاتي، الملازم للعامل الموضوعي لأي تحرك جماهيري، غير الناضج ولا القادر علي إدارة وحشد الجماهير بعد نجاحات أمنية هائلة في استهداف أعمدة التنظيم الإخواني الصلبة ووحداته الإدارية وانصراف جماهيري كبير-  سيكون قريبا بوقت كاف عن ٢٥ يناير القادم وبالتالي يمكن الحشد من جديد ومع ذكري لها رنين عند قوي أخري غير مشاركة هذه المرة! ويكون مكسبا مهما عودة دعوات النزول للشارع بعد موت إستمر سنوات! 
حفظ الله مصر.. وتعهد بحفظها في كل كتبه السماوية.. والحديث متصل عن وكلاء الشيطان!

الجريدة الرسمية