رئيس التحرير
عصام كامل

طلاب من أجل مصر بهندسة سوهاج ينظمون ندوة عن التغيرات المناخية | صور

جانب من الموتمر
جانب من الموتمر

نظم طلاب من أجل مصر بكلية الهندسة بجامعة سوهاج، ندوة تثقيفية بعنوان "التغيرات المناخية في ظل استضافة مصر مؤتمر الأطراف Cop27"، وذلك بحضور الدكتور حسان النعماني نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ورئيس طلاب من أجل مصر، والدكتور أحمد قاسم عميد الكلية، والدكتور طلعت علي وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ورؤساء الأقسام، وعدد من أعضاء هيئة التدريس.

وقد أشاد الدكتور حسان النعماني نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ورئيس طلاب من أجل مصر بموضوع الندوة وما يلقاه من اهتمام واسع من قبل الدولة المصرية، باعتبار أن قضية المناخ أحد القضايا المجتمعية الملحة التي تأتي ضمن أهداف استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، مضيفًا ان مؤتمر المناخ والذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ، بحضور قادة وزعماء وأمراء وملوك من 197 دولة حول العالم، بهدف مناقشة قضية تغير المناخ وأثرها على البيئة، واستعراض جهود تلك الدول لمواجهة تلك المشكلة ومعالجتها.

ومن جانبه أوضح الدكتور حسان النعماني، أن قضية المناخ تأتي على رأس التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، بعدما ثبت علميًا أن النشاط الإنساني منذ الثورة الصناعية تسبب في أضرار جسيمة تعاني منها كل الدول، لذلك تطلب الأمر تحركاََ جماعياََ لخفض الانبعاثات المسببة لتغير المناخ، مشيرًا إلى أن مصر وضعت قضية تغير المناخ في مقدمة جهودها نظرًا لموقعها في قلب أكثر مناطق العالم تأثراََ بتغير المناخ، بالإضافة إلى الضرر الكبير الذي يقع على القارة الأفريقية، لذلك تسعى القيادة السياسية فى مصر إلى خروج قمة المناخ بنتائج متوازنة قابلة للتنفيذ، تساهم بشكل حقيقي في خفض الانبعاثات، والتكيف مع آثار تغير المناخ خاصة بالدول النامية، وذلك من أجل الحفاظ على صحة وسلامة كوكب الأرض، وخلق فرص التنمية العادلة والمتكافئة للأجيال الحالية والمستقبلية.

وقد تحدث الدكتور أحمد قاسم، عن تأثير التغيرات المناخية على زيادة استهلاك الكهرباء، حيث يعد عامل تغير المناخ من الأسباب الهامة المرتبطة بأزمة الطاقة الكهربائية، فمن المتوقع أن يشهد العالم ظواهر جوية متقلبة سواء موجات شديدة الحرارة أو البرودة، وموجات الجفاف الشديدة، والتي يمكن أن تفرض تحديات متزايدة أمام قطاع الطاقة العالمي، لافتًا إلى أن مثل تلك التقلبات المناخية المتطرفة قد تؤثر أيضًا على توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وبالتالي انخفاض القدرة على توليد الكهرباء، لذلك يجب أن تتبنى دول العالم مسارات آمنة ومتوازنة للحد من التغيرات المناخية، واتخاذ تدابير وقائية متعددة للحد من ظروف الطقس الحاد، واتباع حلول تقنية وهندسية لكي تتماشى مرافق الإنتاج ونقل الطاقة مع الظروف القاسية، إلى جانب تحسين برامج كفاءة الطاقة في الأنشطة الاقتصادية المختلفة.

وفي السياق نفسه ألقى الدكتور طلعت علي، محاضرة عن إعادة تدوير المخلفات الطبية واستخدامها في صناعة الأسفلت، مؤكدًا على مدى اهتمام الدولة بتشجيع إعادة التدوير والحفاظ على الموارد الطبيعية خاصة المياه، مع مرونة التعامل مع التقلبات المناخية التي تتسبب في العديد من المشكلات الصحية والوفيات، وأيضًا إهدار موارد الدول النامية، مضيفًا أنه لابد من الاستفادة من المخلفات والتخلص منها بطريقة صحيحة وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة صديقة للبيئة كمورد اقتصادي هام، وباعتبارها أحد وسائل الحد من تداعيات التغيرات المناخية.

الجريدة الرسمية