رئيس التحرير
عصام كامل

زويل و١١/١١ !

سأل المذيع الإخواني المقاول محمد على الذى يتبنى دعوة نزول المصريين للشوارع والميادين في ١١ نوفمبر لتغيير النظام السياسى هل وراءك أنت وأصحاب هذه الدعوة شخصيات مصرية بارزة، فرد بجرأة يحسد عليها قائلا طبعا أنا معى الدكتور محمود وهبة والدكتور زويل! وإذا كان محمود وهبة الذى ارتبط اسمه منذ سنوات بممارسات فساد في مصر مقيم الآن في أمريكا ويجاهر الآن بعداوته للحكم المصرى، فإن الدكتور زويل توفاه الله منذ بضع سنوات، غير أن المقاول محمد على المغيب لا يعلم ذلك حتى الآن ولم ينبهه المذيع الإخواني أن الدكتور زويل فى ذمة الله الآن، بل على العكس جاراه في كلامه وردد وراءه إن هناك شخصيات مصرية بارزة تدعم دعوة ١١/١١! 


وهذا  يكشف بوضوح أن أصحاب تلك الدعوة مغيبون تماما عن الواقع، وأن ما يرددونه حول استجابة جماهير الشعب المصرى لدعوتهم وترحيب شخصيات مؤثرة لها هو من قبيل الأكاذيب التى صدقوها من كثرة ترديدهم لها، مثلما صدقوا أكاذيب أخرى مثل وجود خلافات داخل الدولة المصرية ومؤسساتها مع رئيس الجمهورية، ورغبة بعض الدول العربية الخليجية في حدوث تغيير سياسي داخل مصر!  

 


وقد وصل بهم ذلك التغيب عن الواقع  لدرجة أن من بينهم من خرج مطالبا المصريين بتحويل تجمعات الفرح بالفوز بكأس السوبر إلى مظاهرات سياسية تطالب بتغيير الحكم وعدم الانتظار إلى يوم ١١ نوفمبر المقبل.. بينما كان رجال الأمن في تركيا يوقفون عددا من الإعلاميين الإخوان لأنهم خرقوا التعليمات التركية لهم بالتوقف عن الهجوم على مصر في وسائل الإعلام، حينما انخرطوا في القناة التليفزيونية الجديدة التى تم إنشاؤها لدعم حركة ١١/١١ ومولها رجل الأعمال الإخوانى مدحت الحداد الذى جاهر بكشف خطط الإخوان للعودة إلى الحكم بحديثه مؤخرا عن مراحل ثلاث يجب أن تعقب تغيير الحكم في مصر، هى مراحل أسماها التوافق، والتشارك، والتنافس، وهى تستغرق سنوات!
وإذا كانت دعوةَ مظاهرات ٢٨ أكتوبر لم تلق أية استجابة من المصريين رغم فرحة جماهير الأهلى بالفوز بكأس السوبر فهذا يبشر الإخوان بما ستلقاه دعوة ١١/١١.   

الجريدة الرسمية