رئيس التحرير
عصام كامل

تتبع هواتف.. إيران تفرض قيودا جديدة على المحتجين

هواتف
هواتف

مع اجتياح الاحتجاجات الغاضبة المناهضة للحكومة شتى أنحاء إيران، استجابت السلطات بالقوة الغاشمة والقمع الرقمي، وأبلغ مستخدمو الهواتف والإنترنت الإيرانيون عن انقطاع الشبكة، والقيود على تطبيقات الهواتف المحمولة، وغيرهم من الانقطاعات.

وبحسب موقع "ذي إنترست" الأمريكي، وثائق مسربة تقدم نظرة على برنامج للحكومة الإيرانية يمكن السلطات من مراقبة هواتف الناس والتلاعب بها.

وعبر كثيرون عن مخاوفهم من أن الحكومة بإمكانها تعقب أنشطتهم من خلال هواتفهم الذكية التي لا غنى عنها. دفع المحتجين للتساؤل، عن كيفية تمكن الحكومة من مراقبة مواقعهم والوصول إلى مراسلاتهم الخاصة، حيث كانت آليات ذلك غير معروفة.

ويمكن جزئيًا تفسير ذلك من خلال استخدام نظام يسمى "SIAM"، وهو برنامج إلكتروني للتلاعب عن بعد بالاتصالات الخلوية، والذي أصبح متاحا لهيئة تنظيم الاتصالات الإيرانية.

وحصل موقع "ذي إنترسبت" على سلسلة من الوثائق الداخلية من مشغل شبكة جوال إيراني، والتي تكشف وجود النظام والتفاصيل المتعلقة بطريقة عمله.

وبحسب الوثائق، يعتبر "SIAM" نظام حاسوبي يعمل خلف كواليس الشبكات الخلوية الإيرانية، ويوفر لمشغليه قائمة واسعة من الأوامر عن بعد لتغيير وتعطيل ومراقبة كيفية استخدام العملاء لهواتفهم.

ويمكن للأدوات "إبطاء اتصالات البيانات الخاصة بالعملاء لفك تشفير المكالمات الهاتفية، وتتبع تحركات الأفراد أو المجموعات الكبيرة، وتقديم ملخصات بيانات تعريف تفصيلية لمن تحدث مع من، ومتى، وأين".

وقال الخبير الذي راجع الوثائق الخاصة بنظام "SIAM" لموقع "ذي إنترسبت" إن مثل هذا النظام بإمكانه مساعدة الحكومة، على سحق الاضطرابات المستمرة بشكل خفي، أو تلك التي ستحدث مستقبلا.

وأضاف غاري ميلر، الباحث في أمن الهواتف والزميل بمختبر "سيتزن لاب" الكندي: "يمكن لـSIAM التحكم فيما إذا كان يمكن للمستخدمين التواصل وأين ومتى. وفي هذا الصدد، هذا ليس نظام مراقبة ولكنه نظام قمع ومراقبة للحد من قدرة المستخدمين على المعارضة أو الاحتجاج".

ويمنح SIAM هيئة تنظيم الاتصالات التابعة للحكومة الإيرانية وصولا كاملا لأنشطة وقدرات مستخدمي الهواتف المحمولة في البلد.

الجريدة الرسمية