رئيس التحرير
عصام كامل

تحذير للآباء.. 8 سلوكيات تربوية خاطئة تهدد نفسية أبنائك

د.سهام حسن الخبيرة
د.سهام حسن الخبيرة النفسية

احيانا يقع الوالدان في بعض الأخطاء التربوية، دون أن يلتفتا لذلك، الامر الذي قد يترك أثرا سيئا في نفسية الابناء، خاصة في مرحلة الطفولة، فتربية طفل سوي وصالح، من الأمور التي تتطلب المزيد من الوعي بأساليب التربية الصحيحة، والتي قد لا يجيدها بعض الآباء، مما قد يؤثر على نفسية أو سلوكيات الطفل.

 

اخطاء تربوية يقع فيها الوالدين

 

وتشير الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن، إلى أن هناك مجموعة من الأخطاء التربوية، التي يقع فيها بعض الآباء، والتي تستعرضها في السطور التالية.

التجاهل والتقليل من مشاعر الطفل

إذا كان طفلك يشعر بالحزن، أو الغضب، أوالخوف وأنتِ بدورك تستخفين بمشاعره أو تتجاهلينه، فهذا يعنى أنك تقللى من قيمة هذه المشاعر بالنسبة له وتجعليه يشعر أنه أخطأ، وعندما تفعلين ذلك فأنتِ تحرمين طفلك من الحب وتضيعين فرصة أن يفتح طفلك لك قلبه ومشاعره ويتحدث معك بصراحة وهى الطريقة الوحيدة لتقوية الروابط والحب بدون قيد أو شرط بينك وبين الطفل .

 

القواعد غير الثابتة

إذا لم تتحدثى عن توقعاتك، فأنتِ بذلك تتركين طفلك فى حيرة من كيفية التصرف الصحيح، ويحتاج الأطفال إلى القواعد والحدود ليتمكنوا من التفرقة بين ما هو جيد وما هو سىء، فإذا لم تضعى القواعد لطفلك، سيبدأ بإساءة التصرف حتى يكتشف هذه القواعد والحدود بنفسه مما يعرضه لقلة الثقة ونبذ الذات والمشاكل السلوكية.

 

اتخاذ الطفل كصديق

لا تشركى طفلك أبدا فيما يقلقك، أو في مشاكلك الزوجية، أو حتى أن تطلبى منه النصح، فإذا ظهرتِ قليلة الحيلة ومنهزمة أمام طفلك، فهو لن يتعلم أن يحترمك لأنك تعاملتِ معه كأنه ندًا لكِ أو بأنه ذو سلطة ومشورة أعلى منكِ. 

فيجب أن تظهري لطفلك بأنك قادرة على مواجهة وحل مشاكلك والتغلب على مصاعب وتوترات الحياة بنفسك، كونى صادقة فى مشاعرك، لكن لا تلقى على طفلك مشاكلك.

 

التقليل من شأن والد الطفل

هذا ينطبق على الأب أيضًا، فلا يجب عليك التقليل من والد الطفل أمامه أبدًا، فإذا لم تظهرى أى مشاعر تجاه زوجك أمام الطفل، فقد يؤثر ذلك على بوصلة مشاعره، وقد يتعلم مفهوم مغلوط عن ماهية الحب عندما يكبر، أيضًا التقليل من شأن زوجك أمامه والتهديد بالطلاق قد يزيد من مشاعر التوتر والقلق لديه. 

 

عقاب الاستقلال والانفصال

عندما تعاقبين طفلك لأنه يكبر وينمو ويستجيب إلى احتياجات تطوره ونموه، فهذا يكون لديه مشاعر سلبية قد تتسبب في عدم الشعور بالأمان، والتمرد، ومشاكل سلوكية أخرى تعبر عن الفشل، كأسلوب دفاعي لإثبات أنهم يكبرون وباستطاعتهم التصرف باستقلال.

 

التعامل مع الطفل كامتداد لكِ

عندما تركزين على أن مظهرك ومستواكِ الاجتماعى مرتبط بالضرورة بمظهر طفلك، أو أدائه الدراسى، أو سلوكه، وعدد أصدقائه. 

واجبك أن تشعرى طفلك بأنكِ تحبينه لشخصه وليس بسبب مظهره أو أدائه الذى ينعكس بالتالى عليكِ، فإذا تعاملتِ مع طفلك كإمتداد لكِ فهذا سيجعله شخص يسترعى رضا الآخرين بدلًا من أن يكون شخص صاحب أفعال، ويجعله يقلق طوال الوقت أيضًا ما إذا كان جيد بما فيه الكفاية.

التدخل فى علاقات الطفل

سواء كان ذلك مع الأصدقاء أو المدرسين، يحول دون نضوجه اجتماعيًا، فتجنبي أن تهرعي إلى المدرسة إذا ما أخبرك طفلك عن مشكلة ما حدثت، ولكن وجهيه إلى سبل التعامل معها، وعليه أن يجرب بنفسه مع توجيهه عند الحاجة من ناحيتك.

الحماية المفرطة

الحماية المفرطة للطفل من المشاكل والمشاعر السلبية، تقود طفلك للشعور بتضخم تقدير الذات وفى الغالب يكون شخصية أنانية، وسيتوقع الطفل أن حياته ستكون سهلة، وأنه سيحصل على كل ما يريد مهما تكن تصرفاته، وسيجعله ذلك مكتئبًا ومحبطًا ومهمومًا إن لم يحصل على غايته.

 

الجريدة الرسمية