رئيس التحرير
عصام كامل

الـ "تروكولر"!

نعتذر مقدمًا عما يبدو أنه مشكلة شخصية.. فصاحب هذه السطور يشتكي أقاربه وأصدقاؤه وزملاؤه وبلدياته وكل من يتعامل معه من هاتفه المحمول.. معاناة شديدة للتواصل حيث يظل الهاتف مغلقًا أغلب الوقت! الفكرة في اعتقادنا عن الهواتف المحمولة أنها اختراع مهم للغاية لكنها أيضًا الأكثر إزعاجًا على الإطلاق.. خارقة للخصوصية.. والحل للعمل أو للقيام بأي مهام هو إغلاقه تمامًا أو تحويله بكود محدد رغم مخاطر ذلك في عدم وصول اتصالات مهمة بل ومهمة جدًّا يلجأ أصحابها إلى إرسال الرسائل!!


لماذا هذه المقدمة؟! لأن بعد كل ما قلناه نجد أن رقم هاتفنا مسجل على تطبيق "تروكولر" الشهير باعتباره رقمًا مزعجًا تحت بند متطفل! وهي الصيغة أو الخانة التي يوضع عليها وفيها بعض العاملين في مجال التسويق لكثرة اتصالاتهم وتكرارها وما يسببه للبعض من إزعاج رغم ما يقدمونه من  فوائد وخدمات للآخرين!


كيف إذن سجلونا هكذا؟ وكيف وضعونا في تعريف يسيء للسمعة لأن الكثيرين لا يعرفون السبب كما إننا لا نعمل في التسويق وبالتالي تتبقى احتمالات أخرى مسيئة؟! بالاستفهام أبلغونا أنها بلاغات جماعية! والسؤال: من هم هؤلاء الذين اجتمعوا على الإبلاغ ضدنا على هذا النحو لرقم ربما كان الأقل في الاتصال بالآخرين وربما أيضا يبقى معطلا أغلب الوقت؟! 

وكيف لتطبيق شهير هكذا لا يلجأ إلى شركات المحمول للتأكد من بيانات هاتف مقدم ضده بلاغات جماعية من مجهولين رغم أنه على ذمة نقابة الصحفيين وقديم بحيث يصعب تغييره؟! كيف ذلك وقبل الاستجابة لتربص جماعي مريب؟! 


الآن نقول أنه ورغم الاعتذار أعلاه أنه ليس في السطور السابقة شكوى خاصة.. فالمسألة يمكن أن تتكرر مع الكثيرين.. في تكنولوجيا لا رقابة عليها!

الجريدة الرسمية