رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دعم مصرى للجيش الليبي

أحد الأخبار التي تستحق الاهتمام الآن هو الخبر الذى تم تداوله عن زيارة قام بها إلى ليبيا رئيس جهاز المخابرات المصرى للقاء قائد الجيش الليبى حفتر.. فهذا هو أول لقاء لمسئول مصرى مع حفتر منذ وقت، وهو يتم على أرض ليبيا وليس في مصر كما كانت تحدث لقاءات حفتر المصرية من قبل.. كما أنه يأتى بعد توقيع حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها مذكرة تفاهم مع تركيا تمنحها حقوقا ليست لها، سارعت كل من مصر واليونان برفضها لأنها تتعارض مع حقوقهما.. 

ولذلك لابد وأن يجتذب الاهتمام هذا اللقاء بين رئيس جهاز المخابرات المصري وقائد الجيش الليبي، وأن يحاول المهتمون بالشأن الليبي سبر غوره وبحث ما قد يترتب عليه مستقبلا بالنسبة للأزمة الليبية الحالية. 


وإذا كان من تناولوا خبر هذا اللقاء لا يملكون، في ظل عدم توافر معلومات بشأنه، فإنه يبقى الاستنتاج هنا هو المتاح.. وأهم ما يمكن استنتاجه إذا كان هذا اللقاء قد تم وعلى أرض ليبيا هو أن الجيش الليبي وقائده حفتر  سوف يلقى دعما قويا من مصر الآن ومستقبلا، بعد أن تعثر تنفيذ خطة الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، في ظل سيطرة الميليشيات المسلحة على العاصمة طرابلس ورفض حكومة الدبيبة أن تسلم السلطة لحكومة باشاغا التي عينها مجلس النواب، إستنادا إلى دعم تلك الميليشيات المسلحة.
 

 

فمن حق مصر أن تحمى مصالحها وأمنها القومي، وأن تضمن ألا تكون أرض الشقيقة والجارة ليبيا مصدر خطر لها أو مسرحا للانتقاص من مصالحها في ثرواتها من غاز البحر المتوسط.. كما أن دعم مصر للجيش الليبي هو دعم للدولة الوطنية الليبية، لأنه مؤسسة وطنية أساسية طهر أكثر من نصف مساحة ليبيا من الإرهاب.. وهكذا تعود الأزمة الليبية إلى حالها السابق، حال الإحتدام، ومصر لن تقف لتتفرج على ذلك بالطبع.     

Advertisements
الجريدة الرسمية