رئيس التحرير
عصام كامل

زمن الحياد ولّى.. واشنطن تحشد لتأييد مشروع قرار أممي يدين ضمّ روسيا أراض أوكرانية

واشنطن
واشنطن

كثّفت الولايات المتّحدة جهودها الرامية لحشد تأييد أكبر عدد ممكن من الدول لمشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتّحدة يدين ضمّ روسيا أربع مناطق أوكرانية. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإنّ التصويت على النصّ يمكن أن يحصل اليوم الأربعاء أو "على الأرجح الخميس".

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين "نعتقد أنّ أوان الحياد قد ولّى".

 وأضاف "لا يمكن أن يكون هناك حياد في وضع مماثل".

وبدأت الجمعية العامة للأمم المتّحدة عصر الإثنين مناقشة مشروع قرار قدّمته أوكرانيا وشارك في صياغته الاتّحاد الأوروبي يندّد بضمّ روسيا أربع مناطق أوكرانية، في خطوة يسعى من خلالها الغرب لإثبات عزلة موسكو على الساحة الدولية.وبانتظار حصول التصويت، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات هاتفية مع عدد من القادة الأجانب، من بينهم الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، ومع العديد من نظرائه في سائر أنحاء العالم، وذلك في محاولة منه لحشد تأييد أكبر عدد ممكن من الدول لمشروع القرار.

وفي الواقع فإنّ الحملة التي يقودها بلينكن لحشد التأييد لمشروع القرار المناهض لروسيا بدأها الأسبوع الماضي خلال جولة قام بها في أميركا اللاتينية وشملت كولومبيا وتشيلي والبيرو، حيث طلب من كلّ القادة الذي التقاهم التصويت إلى جانب النصّ.وحمل معه الوزير الأميركي هذا المطلب إلى ليما حيث شارك يومي الخميس والجمعة في أعمال الجمعية العامة لمنظمة البلدان الأميركية.

والثلاثاء أجرى بلينكن ومساعدته للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية الأميركية، نقاشًا عبر الفيديو مع ممثّلين عن حوالي 100 دولة.

وقال برايس إنّ بلينكن ونولاند شدّدا على مسامع محادثيهم على ضرورة ان تتمّ "محاسبة روسيا على ضمّها غير القانوني أراضيَ في أوكرانيا".

ومع أنّ قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة قانونًا، إلا أنّ واشنطن تأمل من خلال مشروع القرار إثبات عزلة موسكو على الساحة الدولية.وخلافًا لمجلس الأمن الدولي حيث تمتلك روسيا مع أربع دول أخرى (الولايات المتّحدة والصين وبريطانيا وفرنسا) حقّ النقض، فإنّ الفيتو ليس له وجود في الجمعية العامة.

وخلال تصويت جرى أخيرًا في مجلس الأمن الدولي لم يصوّت أيّ عضو إلى جانب روسيا، لكنّ أربع دول هي الصين والهند والبرازيل والغابون امتنعت عن التصويت.

والإثنين رجّح مسؤول أوروبي أن يحظى مشروع القرار في الجمعية العامة بما بين 100 و140 صوتًا.

الجريدة الرسمية