رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. القبض على أشهر ثوار التاريخ "جيفارا" وتقديمه للمحاكمة وإعدامه

جيفارا
جيفارا

في مثل هذا اليوم من عام 1967، تم القبض على تشي جيفارا، أحد أشهر الثوار في التاريخ، ومعه أعوانُه في بوليفيا، وتم إعدامه بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية، لتطوى صفحة كثيرا ما أزعجت واشنطن وحلفاءها. 

 

عن حياته ونشأته 

ثوري كوبي ماركسي أرجينتيني المولد، طبيب وكاتب وزعيم حرب العصابات وقائد عسكري ورجل دولة عالمي وشخصية رئيسية في الثورة الكوبية، وأصبحت صورته منذ وفاته رمزًا في كل مكان وشارة عالمية ضمن الثقافة الشعبية.

سافر جيفارا عندما كان طالبًا في كلية الطب بجامعة بوينس آيرس التي تخرج منها عام 1953، إلى جميع أنحاء أمريكا اللاتينية على متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الكلية، وكونت تلك الرحلة شخصيته وإحساسه بوحدة أمريكا الجنوبية وبالظلم الكبير الواقع من الإمبرياليين على المزارع اللاتيني البسيط، وتغير داخليًا بعد مشاهدة الفقر المتوطن هناك.

أدت تجاربه وملاحظاته خلال هذه الرحلة إلى استنتاج بأن التفاوتات الاقتصادية متأصلة بالمنطقة، والتي كانت نتيجة الرأسمالية الاحتكارية والاستعمار الجديد والإمبريالية ورأى جيفارا أن العلاج الوحيد هو الثورة العالمية. 

التقى جيفارا مع راؤول كاسترو المنفي مع أصدقائه الذين كانوا يجهزون للثورة وينتظرون خروج فيدل كاسترو من سجنه في كوبا وما إن خرج هذا الأخير حتى قرر جيفارا الانضمام للثورة الكوبية. 

رأى فيدل كاسترو أنهم في أمس الحاجة إليه كطبيب، وانضم لهم في حركة 26 يوليو التي غزت كوبا للإطاحة بالنظام الدكتاتوري المدعوم من طرف الولايات المتحدة وسرعان ما برز جيفارا بين المسلحين وتمت ترقيته إلى الرجل الثاني في القيادة حيث لعب دورًا محوريًا في إنجاح الحملة على مدار عامين من الحرب المسلحة التي أطاحت بنظام باتيستا.

بعد نجاح الثورة أسس جيفارا قوانين الإصلاح الزراعي عندما تولى وزارة الصناعة، كما عمل أيضًا كرئيس ومدير للبنك الوطني ورئيسًا تنفيذيًّا للقوات المسلحة الكوبية، كما جاب العالم كدبلوماسي باسم الاشتراكية الكوبية.

 

القبض عليه وإعدامه 

غادر جيفارا كوبا في عام 1965 من أجل التحريض على الثورة في الكونغو كينشاسا وأعقبها محاولة أخرى لإشعال الثورة في بوليفيا، لكن هناك تم إلقاء القبض عليه من قِبل وكالة الاستخبارات المركزية بمساعدة القوات البوليفية، وتم تقديمه للمحاكمه وإعدامه.

الجريدة الرسمية