رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جدعنة المصريين

سيلين أيمن، طفلة مازالت في سنواتها الأولى ولكنها مريضة بمرض صعب للغاية، وهو ضمور العضلات الذي صرنا نسمع عنه كثيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، وتتكلف حقنة علاجه حتى يتفادى المريض قبل عامه الثاني أضرارا كبيرة حوالي ٤٠ مليونًا جنيهًا مصريًا.

 

ولكن ما أدهشني وأعجبني خلال الأيام القليلة الماضية هي مبادرة بعض الفنانين سواء مهندسين صوت أو مطربين سواء بكورسات مجانية بقيمة كل تبرع يقوم به أحد، أو حتى طرح متعلقات شخصية في مزاد علني تذهب إيراداته لصالح الطفلة سيلين.


شاهدت منذ يومين تقريبًا المطربة إيناس عز الدين بطلة أراب أيدول تطرح سلسلة ذهبية في مزاد تذهب إيراداته لصالح علاج سيلين كاملة في محاولة منها لدعم علاج الطفلة الصغيرة. والمحاولة الثانية كانت من مهندس الصوت لاتينو الذي قرر أن يخفض قيمة كورساته إلى الربع تقريبًا ومن يريد الحصول على الكورسات يتبرع بالمال لصالح الطفلة سيلين ويحصل على الكورسات حين ذاك دون أي مشاكل.


أشياء بسيطة ربما قدمتها المطربة إيناس عز الدين أو مهندس الصوت لاتينو لكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني الإنسانية والنبيلة التي ليست بالجديدة على شعبنا المصري العظيم. ففي رحم المعاناة نجد كل المصريين متكاتفين لدعم بعضهم البعض وكأن المصاب مصابنا جميعًا وليس مصاب أهله فقط.

 


ففي مصر تجد دائما أنه في وقت الأزمات يتكاتف الجميع جنبًا إلى جنب حتى نعبر المحنة بسلام، وهذا ما يجعلني أشعر حقًا بأنه سيأتي اليوم الذي نفرح فيه بنجاح لم التبرعات لعلاجها وتعبر مرضها بخير وتعود الإبتسامة إلى أهلها.. مادام الخير في شعبنا حتى يوم الدين.

Advertisements
الجريدة الرسمية